شرح كيفية تقييم الجانب الوجداني

هذا الفيديو يبين لكم اخوتي نتائج وتاثير الجانب الوجداني  الذي يحققه المعلم مع طلبته ويؤثر في تحصيلهم والتخفيف من عنفهم  ، لان التعليم العام  لايحفظ كرامة الإنسان وذاته ناهيك عن تنمية قدراته ومهاراته وصقلها.

أهمية الأهداف السلوكية
1) تساعد المعلم على تخطيط عملية التعلم والتعليم بشكل سليم.
2) تساعد على وضع الأهداف العامة في عبارات واضحة وقابلة للقياس.
3) بدون هذه الأهداف تصبح عملية التدريس ارتجالية وغير منظمة.
4) تساعد المعلم على اختيار الاستراتيجيات التدريسية المناسبة.
5) تساعد المعلم على اختيار وتوفير الأدوات والوسائل المساعدة في عملية التدريس.
6) تسهل على المعلم تحديد واختيار الأنشطة المناسبة للدرس.
7) توفر للمعلم الأساس السليم لإعداد الاختبارات والأدوات المناسبة للتقويم.
8) تساعد على تقويم أكثر دقة وموضوعية لأن معيار النجاح يتوقف على مقدار ما تحقق من أهداف.

9) تمكن المعلم أو المتعلم من أن يقوم نفسه بدرجه أفضل

مجالات الأهداف السلوكية
المجال العقلي ( المعرفي ):
ويهتم هذا المجال بالأهداف التي تتناول الجوانب الفكرية أي بالأهداف التي تتعلق بالنشاط العقلي والذهني ( المعرفة والفهم ومهارات التفكير والقدرات العقلية) .
2 – المجال الوجداني ( الانفعالي ):
ويهتم هذا المجال بالأهداف التي تعبر عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات والاتجاهات والميول والقيم .
3 – المجال النفس حركي (المهاري):
ويهتم هذا المجال بالأهداف التي تركز على المهارات الحركية والمهنية، فهو يتضمن الكتابة والرسم والتحدث والمهارات العملية والتربية البدنية ......

مستويات المجال الوجداني ( الانفعالي)
المستوى تعريفه

1 – الاستقبال يقصد به مدى اهتمام الطالب وتقبله لموضوع معين .
بعض الأفعال السلوكية يتابع،يصغي،يستمع،ينتبه،يسأل

2 – الاستجابة يقصد بها رغبة التلميذ في المشاركة الإيجابية تجاه أي موضوع
بعض الأفعال السلوكية يناقش،يشارك،يكتب،يقرأ،يساهم

3- التثمين هو قدرة التلميذ على إعطاء قيمة لموضوع أو سلوك معين
بعض الأفعال السلوكية يقدر،ينقد،يؤيد،يرفض،يقترح

4 – التنظيم يقصد به مدى قدرة التلميذ على تنظيم أفكاره وقيمة الربط بينها
بعض الأفعال السلوكية ينظم،يجهز،يعدل،يوازن بين،يركب

5 – التمييز هو قدرة الطالب على تبني أسلوب ونظام معين يسيطر على حياته .

هناك ميزتان تميزان الذكاء الوجداني عن الذكاء العقلي
1- هامش التطوير في الذكاء الوجداني أوسع بكثير من هامش التطوير في الذكاء العقلي
2- تأثير الذكاء الوجداني على نجاح الإنسان أكبر بكثير من تأثير الذكاء العقلي
لِمَ لا يهتم المعلمون بالجانب الوجداني؟.
هذا الجانب كما يتضح يركز على: المعتقدات والاتجاهات , والميول وهذه الأمور هي التي توجه تصرفات الإنسان في حياته ولا شك أن العلاقة وثيقة بين الجانب المعرفي والوجداني ومع أهمية هذا الجانب نجد المعلمين لا يعيرونه اهتماماً ملحوظاً لأسباب منها :_
ـ الافتراض الخاطئ على أنه مشكلة شخصية لا يحتاج إلى زمن طويل لتنميته
ـ غياب المقاييس الصالحة لتقييمه عند الطلاب
• صياغة أهدافه بشكل عام مع صعوبة قياسها؛ باعتبارها تغييرات داخلية من الصعب ملاحظتها وقياسها .
الخطوات التي يمكن أن يتبعها المعلمون لصياغة الأهداف الوجدانية بدقة :_
- صياغة الهدف الوجداني بشكل عام في البداية أو بشكل غير سلوكي مثل : يقدر الطالب العمل الجاد
- وصف السلوك الذي يحتمل أن يسلكه التلميذ الذي تحقق لديه ذلك الهدف مثل :
ـ يقرأ عن العمل وشروطه وأهميته في الدين الإسلامي .
ـ يحيّي العمال ويثني عليهم في جميع مواقف الحياة .
- وصف السلوك الذي يحتمل أن يسلكه الطالب الذي لم يتحقق لديه ذلك الهدف مثل:
ـ يرفض التحدث عن العمل وأهميته وشروطه .
- وصف السلوك الذي يستجيب له كلا الطالبين ذوي الاتجاهين الإيجابي والسلبي مثل :
- انتق المواقف التي تتوقع أن يستجيب لها كلا الطالبين استجابة مختلفة وتعبر عن نواتج وجدانية مطلوبة مثل:
ـ يقدم هدية في الأعياد لعمال النظافة؛ تقديراً لجهودهم .
يشتري كتاباً عن النجاح في العمل وشروطه.
ترجع أهمية الأهداف الوجدانية :
- يمكن القول: بأن الأهداف الوجدانية أهم من الأهداف المعرفية والمهارية في ظل مفهوم التربية وهو الأمل الذي يسعى لإعداد الفرد الصالح من جميع الجوانب فلو قصر المعلم في دعم الجانب المعرفي أو المهاري داخل الفصل فقد يعوضه الطالب بالجهد والمذاكرة ومساعدة الأسرة له . أما الهدف الوجداني فلا يستطيع الطالب تعويضه إذا أغفله المعلم؛ لأنه يخاطب القلوب .

- يرى البعض أن الأهداف الوجدانية لا يمكن قياسها؛ لأنها :
- تخاطب الوجدان وذلك الرأي قد يكون صحيحاً؛ إذا كانت تلك الأهداف بعيدة المدى وتحتاج في تحقيقها إلى مدة زمنية طويلة. وأعتقد أنه بالإمكان قياس بعض الأهداف الوجدانية فإذا أراد المعلم أن يعرف ميول واتجاه طلابه في قضية ما فبمقدوره أن يوجه أسئلة معينة لمعرفة ذلك.

- ومن أهم الوسائل المعينة لدعم تحقيق الأهداف الوجدانية في حجرة الصف :
1- قراءة الأهداف العامة للمادة التعليمية بتمعن ثم تدوينها أول كراس الإعداد فاستخراج الأهداف الوجدانية منها وتصنيف الدروس عليها علماً بأن بعض تلك الأهداف بمنزلة عامل مشترك في بعض الدروس .
2- جمع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في المادة ومحاولة فهمها ومعرفة تفسيرها مع ربطها بالواقع؛ لدعم الهدف الوجداني المراد شرحه، ولا يمنع أن يقتبس المعلم نصوصاً أخرى غير موجودة بالكتاب المدرسي؛ ليدعم بها الأهداف الوجدانية مع مراعاة المرحلة التي يدرسها المعلم, ولا يتأتى ذلك إلا بالقراءة والإطلاع
3- ضرورة الاهتمام بالأهداف الوجدانية كيفاً لا كماً، أي عدم الإكثار منها أو المبالغة في صياغتها عند تحضير كل درس بل يكتفي بهدفين أو ثلاثة، كي يتمكن المعلم من إعدادها ذهنياً ومن ثم دعمها مع الإشارة إليها داخل حجرة الصف.
4-الزيارات الميدانية لبعض المعالم والآثار والأماكن، حسب الإمكانات المتاحة ويمكن تعويض ذلك بعرض الأفلام وأشرطة (الفيديو) فعندما يتكلم المعلم عن أحوال المسلمين في قارة أفريقيا مثلاً ما المانع من عرض شريط (فيديو) ينقل صورة واقعية لهم فأيهما أبلغ في التأثير حديثك مع الطلاب؟ أم مشاهدتهم لشريط (الفيديو) ؟
5- عمل بنك معلومات تجمع فيه الأخبار والقصص وبعض المنجزات التي توجد في البيئة والصحف والمجلات والكتب وذلك بإشراك الطلاب في ذلك المجال كنشاط لهم، على أن تكون مهمة المعلم إشرافية ثم تستخدم تلك المعلومات في دعم الأهداف الوجدانية .
6- تشجيع الطلاب على قراءة الكتب حسب المرحلة التي هم فيها مع التركيز على الجوانب الوجدانية فيها .
7- عرض الدروس دوماً بأساليب مختلفة وطرائق متنوعة مستخدماً التشويق ومن تلك الأساليب أسلوب القصة الذي يعتبر أهم وسيلة لدعم الأهداف الوجدانية ولنا في القرآن الكريم مثلاً فقصة موسى ـ عليه السلام ـ عرضت مرات عديدة , وفي كل مرة سمعتها تشدك إليها وكأنك تسمعها لأول مرة وحتى يكون للقصة تأثير قوي؛ لا بد من ضوابط تكفل نجاحها منها:
- أن تتوافر في القصة عوامل الجدة والإثارة كاستخدام الإشارات والحركات المناسبة، مع الاستعانة بتعبيرات الوجه؛ لشد انتباه المستمعين مع مراعاة وحدة الموضوع، ومعرفة موضوع القصة وبدايتها ثم نهايتها مع عدم الإطالة في سردها .
- أن تقدم القصة بأسلوب سهل لا لبس فيه أو غموض مع البعد عن الألفاظ الصعبة ومراعاة حال المستمعين من حيث السن وطبيعة المرحلة .
- طرح الأسئلة بعد انتهاء القصة؛ للوقوف على الأهداف المرجوة من ذكرها
- التأكد من صحة القصة والبعد عن الأساطير والخرافات، مع البعد عن القصص الموضوعة أو الضعيفة.

المصدر: عدة مصادر
  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
19 تصويتات / 6450 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2011 بواسطة halla-1

ساحة النقاش

halla-1

تحياتي لك استاذي الكريم

وفاء محمد عدنان فى 4 يونيو 2011

وفاء محمد عدنان

halla-1
نعمل من أجل ايجاد الأنسان الصالح على كوكب الأرض .الذي يهدف لايجاد بيئة سليمة يستطيع من خلالها توفير حاجاته بحيث لايضر بالاخرين ،وبناء مجتمعه ، ومواكبة التطور والانفجار المعرفي العالميي من خلال التدريب على مهارات التواصل وتنمية الذات وفق برنامج عام وشامل يتعلق ببناء قدراته ومهاراته الذاتية .كما ونرجو »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

72,936