اليوم سيكون بداية إلى الغد أم رجوع إلى الأمس وجذور الماضى بما يحتويه من عادات وتقاليد ونقل بيئته إلى الحاضر أم سيتغلب عصر العلم والتكنولوجينا بالأحتفاظ بخبرة الأمس والأستفادة منها فى معالجة الغد، هل الصراعات القائمة بين الحق والباطل كما يزعمون ستكون بداية أم نهاية؟ هل سنواكب التحضر أم سنكون فريسة للموارد والمصادر البترولية والمائية والزراعية ؟ هل سننجح فى تطوير التعليم والصحة والزراعة ومواكبة العصر والتعاون والوحدة ؟ هل سنكون أم لا نكون؟ هل سننجح فى التغلب على حب السلطة لصالح مجمعوعة بدلاً من مجتمع بأكماله؟ هل سنكون دول قانونية نحافظ فيها على حرية وحقوق الأنسان؟ هل الصحافة ستكون سلاح الحق فى حماية القانون؟ هل العلم سيكون هو صوت الحق؟ هل القانون سيكون هو الفاصل؟ هل نحن قادرون على إزاحة الجهل؟ هل نحن قادرون على أن نكون دول لها حريتها وصوتها المسموع أم سنظل مجرد اتباع؟ فقد أصبحنا عالمين واحد متقدم والآخر متخلف بما فيه من أموال ومصادر طبيعة ، هل الصراعات القائمة ستكون سلاح الغد فى التغير والتقدم أم ستكون نهاية إلى ماضى نحن فقط نعيش فيه؟ الأختيار لنا إذا طبقنا العلم الحديث والنظر بصدق لتطوير مجتمعاتنا والحفاظ على شعوبنا والتعقل فى أتخاذ القرارات ومواكبت كل جديد فى مختلف المجالات العلمية والأدبية والأنسانية وغيرها ولا نكون دمية فى يد الغير ، إذا استطعنا إزالت الفوارق بيننا فى العقائد والجنس والون والجنسية ، لو فعلنا دول القانون ، وأن كان العلم هو شعرنا والصحة هى عنوانا والتقدم هى وسليتنا والنجاح والعدل هو غايتنا والقدرة العسكرية هى أمننا والحب هو أملنا والتعاون هو طريقنا والوحدة هى مربطنا والأمان والأستقرار والعمل وحقوق الأنسان هى هدفنا، سوف نرى الغد بعين مختلفة تماما سوف نرى الصورة مكتملة وليس جزء منها، سوف ننظر إلى الأمور بعين الناقد، سوف ننجح فى أستغلال الأراضى الزراعية وحصد خيرتها ، سوف تتقدم الصناعات ونكون من ضمن الدول المصنعة وليست المستورده ، سوف ننعم بحياة ديمقراطية يسود فيها العدل والقانون، سوف نتقدم فى المجالات الطبية والعلمية والفلكية والاقتصادية والسياسة والاجتماعية ، سوف نقضى على الجهل العدو الأول لبناء الحضارات ، هل نحن مستعدون؟ هل نحن قادرون؟ هل لنا هدف؟ هل لدينا خطط؟ هل لدينا خطط بديلة لمواجهة التحديات؟ أم هدفنا السلطة والكلام والمكر والخديعة، الخيار لكم وفى أيديكم أن رغبتم الحياة والعزة لا الذلة والمهانة قيادة السفينة فى أيدكم ماذا أنتم فاعلون؟ وفى النهاية التغير قادم قادم لا محالة، هل هذا التغير سيكون بكامل أرادتنا ووعينا وبدراسات علمية مدروسة ومحسوبة خالية من كل الأطماع أم غصب عننا وبعصا الواقع ولا خيار لنا فيه، قد أنتهى عصر الحيل ولا يبقى إلا قليلاً من الوقت لإعادة الأمور إلى نصبها نأمل أن يكون غد مشرق تتلألأ فيه نور العلم،وتنتشر فيه استخدام التكنولوجيا داخل مؤسستنا الحكومية والخاصة، ويسود فيه العدل والقانون، ويقدر فيه الوقت، وتنتهى فيه البيرقراطية والثرقراطية والديكتاتورية وغيرها من الأفات التى يجب القضاء عليها، نأمل غد بما فيه من جمال وأمس بما فيه من خبرة وتجارب ، هذا حلمنا هل لنا حق فيه؟
حاكم صالح