عندما يكون الأعلام أداة لنشر الضلال والجهل والكذب والتبعية والتلاعب بعقول البشر ومشاعرهم والنيل من سمعاتهم من
أجل الخوف أو التطبيل أو الموالاة ، ويكون لسان للباطل وسيف على رقبة الحق وأبواق تردد كل مايراد أن يقال وينقسم على
ذاته ، ومنصة للسب والقذف ومسرح للتهديد والنخويف والترغيب والترهيب ، ومكان لستغلال الناس لبيع الأوهام ونشر
الخرفات والنيل من سمعاتهم من أجل حفنة من المال أو جذب العديد من الأعلانات غير مبالين بعقول البشر ومشاعرهم ،
فنتظروا مجتمع من المتشككين يختلط فيه الحق بالباطل والصواب بالخطأ والعلم بالجهل والصدق بالكذب والأمانة بالخيانة
والحب بالعداوة والسلام بالحرب والمودة بالنفاق واالنور بالظلام والشرف بالراذيلة والعفة بالفحشاء والقانون بالعرف والكفاءة
بالواساطة ، وستدار الأمور بالحب والنسب والموالاة والحصانة مع غياب دولة المؤسسات وهروب رجال الأعمال وضياع
الأحتياطى وأنتشار البطالة وغياب السياحة وتخفيض قيمة الجنية المصرى ، وأرتفاع منسوب المياة فى البحار وسقوط
الأمطار على بنية تحتية مهلهة قد تقضى على جزء كبير من أنتاج الغلات الزراعية الغير كافية للمواطنين بلإضافة إلى
ضمار ممتلكاتهم من أساس ومبانى ، وغياب الضمير الذى سمح لأحدى المذيعات أن تستخدم كل ماتملك من إمكانيات لتلطيخ
سمعة فتاة جامعية صغيرة لا تمتلك من الخبرة إلا القليل والتشهير بها والنيل من سمعتها وسمعة عائلاتها بنشر بعض
المتعلاقات الشخصية من أجل الشهرة والحفاظ عليها ، وجلب بعض الأعالانات بدون أن تحكم عقلها أو ضميرها الغائب أو
الميت أو مشاعرها التى لا وجود لها فى عالم الأنسانية أو إنسانيتها التى تحولت إلى وحش شديد القسوة يمزق كل من يجده
فى طريقه ويقضى عليه دون رحمة ، وخلعت رداء الرحمة والأنسانية من أجل المال والشهرة ولكن لسان الحق لن يموت
فطلب تبنى القضية بعض المحامين الشرفاء لوقف بركان الشر والقضاء عليه ، وبعض الاعلامين وأعلامية محترمة قد
تصدت لها بعد التعدى عليها بالقاظ وغلظة فى القول نجحت فى صدها والرد عليها بحكمة وعقل اتضعها فى حجمها الحقيقى
وتظهر لها قبح ماقعلت وخلعت من عليها ثوب الحمل التى كانت ترتدية لكشف ثوب الشيطان وقباحة أفعاله، وبعض
متصفحين التواصل الاجتماعى ببعث رسالة للمعلنين بالتوقف عن دعمها أو مقاطعت منتجاتهم ، وهذة دعوة قد يلبيها كل
الشرفاء وكل من يملك ضمير للقضاء على هذة الظاهرة الخطيرة التى قد تنال من شرف بناتنا واولادنا على السواء ، متى
تستقيم الأمور ويسود الحق وتعلوا دولة القانون والمؤسسات ويزدهر التعليم ويعلو وتدار الموارد الطبيعية والصناعية
والزراعة والصناعة وتستغل المعادن بصورة صحيحة وتزداد الثورة السمكية ويطبق قانون حقوق الانسان والعدالة
الاجتماعية وتتحسن البنية التحتية وتحل مشكلة البطالة والسكن ونعمل على رفع الوعى عند المواطنين أن غد لناظره قريب ،
أن الحل ليس فى رفع رواتب الشرطة والجيش والقضاء من أجل السيطرة على الوضع القائم وأهمال باقى المؤسسات خالية
على عروشها، ليس الحل فى تدمير التعليم بشكل عام للقضاء على المجانية وكسر عمود الوعى والتقدم فى أى بلد، ليس الحل
فى التحكم فى الصحافة والأعلام وقطع الالسنة وحجب الرأى، ليس الحل فى عزل المحافاظين والسؤوليين وترك البنية
التحتية وترك الحال كما هو عليه، ليس الحل فى فزاعة الاخوان والسلفين والأرهابين وقتل دور الاحزاب وتنصيب الموالين
وتعديل الدستور وأصدار قوانين تخدم السلطة والنخبة وترك الميادىء الأساسية و دستور يطبق الموازين الدولية ويعالج حال
وقعنا وإقامة دولة القانون وبرلمان ومؤسسات فاعلة، ليس الحل فى تزيف الحقائق والتهليل للمشروعات التى يجب أن تطور
بشكل طبيعى لمواكبة العصر الحالى وترك الأمور الحقيقة وتطوير الموانى والمحاور الرئيسية للقناة للشحن والتفريغ والدعم
والأصلاح والأمور الآخرى التى ترفع من الدخل القومى بالفعل وليس بالقول، ليس الحل فى الأعتماد على الرز الخليجى
وترك المعادن والموارد الطبيعية والقرعة الزراعية والصناعية والسياحة والبترول والغاز ومناجم الذهب وأستغلال كل
ماتملكة الدولة من إمكانيات لرفع مستوى المعيشة، ليس الحل فى تولى العائلات ولسلطات الدينية وغيرها من السالطات مقاليد
الدول وترك دولة القانون والدستور وحقوق الأنسان والعدالة الاجتماعية لن يستقيم العود والظل أعوج، ليس الحل فى تفريق
دول الشرق الأوسط وزعزت أستقراره وتقسيمه ونشر الفتن الطائفية وضياع أمواله والأعتماد على الغرب فى الصناعة
والنجارة وأن نصبح مستهلكين وتابعين ونحن نملك الأرض الزراعية والبترول والغاز والمعادن والمياة والمناخ والمال واللغة
الواحدة وكل الإمكانيات التى ترفع من شان الشرق الأوسط كل مانحتاجة الوحدة والإدارة الحكيمة ، هل فات الأوان ونحن
الأن نحصد ناتج الفرقة والنخلف وأصبح مانملك ليس لنا ، هل سنشاهد أنهيار أقتصاديات البلاد البترولية وتقسيمها ، هل
أصبح الشرق الأوسط مسرح يوزع عليه الادوار على حسب السيناريو ورؤية المخرج والممول ، هل نستطيع النهوض أم
هى النهاية والتابعية بكامل أرادتنا ، أين نحن فى عصر التكنولجيا والعلم ، هل لانزال لنا ظل بين الاحياء ، هل سنتمسك
بالماضى ونترك الحاضر والمستقبل، هل لنا فرصة الاختيار مرة آخرى ، هل لانزال لنا صوتنا مسموعة وأرضية صلبة
أم حلم سوف نستيقظ منه قريباً
حاكم صالح