هبة الدولة فى هبة مواطنيها

من المسئول عن هؤلاء الذين يسكنون الأرصفة والأزقة والشوارع  وينامون فى العراء فى الشتاء القارص

تتساقط عليهم الأمطار بأجساد شبة عارية وملابس بالية ممزقة وأقدام حافية وبطون خالية ووجوهاً لم ترى

الأبتسامة قط ، لا أهل لهم ولاسند ولا مأوى يحميهم من البرد القارص والحر القاتل صيفاً ولا قلب حنون

ولا حضن دافىء يحميهم من قسوة الزمان وجحود البشر والفقر القاتل الذى شتت شملهم وجعلهم يتناولون

فتتات الخبز من صناديق القمامة ولم يعرفوا معنى الأمان فى حياتهم قط يصارعون القسوة ويقاومون اليأس

ولا يوجد عندهم بريق أمل لمستقبل قادم ، أين هم المسئولين الذين يرددون بصفة مستمرة نحن هنا من أجل

المواطنين الضعيفاء الفقيراء حتى نوفر لهم حياة أفضل ، كثر الكلام وقلة الأفعال وأكتشف الناس كلامكم المعسول

والاحلام الوردية والوعود المنسية وأستيقظ الناس بعد طول العقود ليطلبوا الحق المفقود فى ميدان التحرير

المنشود وسقط النظام وتولى العسكر وطالت الوعود وكثر الكلام فى حب الوطن والوطنية وضياع الأقتصاد

فى السياسات الوردية وفقدان بريق الأمل لسكان الأرصفة والأزقة لمأوى يحميهم من غدر الزمان وجحود

البشر وجمع شملهم المفقود فلا تلمونى على ما أفعل فأنت السجان والقاتل والطبيب ،يا سيدى من السئول الجانى

أم المجنى عليه فى ضياع هبة المواطن وهبة الدولة وإلى متى سؤال محتاج إلى جواب

حاكم صالح