زوجتي حامل في الشهر الأول ولكن ينزل منها دم شبيه جدا بدم الدورة الشهرية وهذا الدم غير ناجم عن مجهود أو ممارسة للجماع فهل تصلى وتقرأ القران ، وهل لها أن تجمع للصلاة لأن الطبيبة أعطتها حبوب تثبيت ونصحتها بالراحة
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ، فإن الراجح من أقوال أهل العلم أن الدم الذي قد ينزل من الحامل ليس بدم حيض ، وهو قول الحنفية والحنابلة ، وقال المالكية والشافعية يمكن أن تحيض الحامل ، والأرجح كما ذكرنا هو القول الأول لما رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا توطأ حامل حتى تضع ، ولا غير ذات حمل حتى تحيض ) ، قال ذلك في شأن السبايا الذين يسبون في قتال المسلمين للكافرين ، فجعل صلى الله عليه وسلم علامة استبراء الرحم في الحامل الوضع ، أما غير الحامل فقد جعل علامة استبراء رحمها الحيض فدل ذلك على أن الحامل لا تحيض ، وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن ابن عمر لما طلق امرأته وهي حائض : ( مره فليراجعها ثم ليطلقها طاهراً أو حاملاً ) أخرجه البخاري ، فجعل الحمل علامة على عدم الحيض ، ولذلك قال الإمام أحمد كما في المغني لابن قدامة : ( إنما يعرف النساء الحمل بانقطاع الدم ) .
وعلى هذا فإنا نقول إن الدم الذي رأته امرأتك ليس بدم حيض وإنما هو دم فساد ، كالذي يسميه الفقهاء بالاستحاضة وعليها أن تصلي وعليها أن تتوضأ لوقت كل صلاة ثم تستثفر أي تضع خرقة أو نحوها في مكان خروج الدم ثم تصلي تلك الصلاة وما تشاء من النوافل ، حتى لو خرج منها دم أثناء الصلاة فإنه لا يضرها ذلك وتبقى على وضوئها إلى أن يخرج وقت تلك الصلاة ما لم ينتقض وضوؤها بناقض آخر ، ولها قراءة القرآن .
أما بخصوص الجمع بين الصلاتين فإنه إن كان يشق عليها أن تصلي كل صلاة في وقتها أو كان في كثرة الحركة خطر على الجنين ونحو ذلك فلا بأس أن تجمع بين الظهر والعصر ، وكذلك بين المغرب والعشاء ، لكن عليها أن تجعل الجمع في حدود الضرورة أو الحاجة فمتى ما زالت الحاجة الطبية فعليها أن تصلي كل صلاة في وقتها والله تعالى أعلم .
نشرت فى 18 يوليو 2014
بواسطة gy
الجماعة الإسلامية ببنى مزار
نحن جماعة دعوية تدعو للخيروتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكروتنصر المظلوم. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,482