كن صديق ذوى الاعاقة

أومن واعمل على تغير ثقافة مجتمعنا حتى يرى الاشخاص ذوى الاعاقه بانهم قادرون

 

 

 

 

   ينبغي أن يكون لدى الفرد رؤية واسعة لعالم العمل قبل أن يتمكن من الاختيار الواعي لوظيفة ما. وهذه القدرة هي وثيقة الصلة بالوعي بالمستقبل وبمراحل اكتشاف التربية المهنية. وينبغي على الطلاب البدء في اكتشاف عالم العمل والوظائف المحددة فور التحاقهم بالمركز، وكلما زاد وعي الطلاب بالقـِيـَم المعززة المتنوعة، كلما زاد احتمال تولـُّـد دافعية وتقدير لكرامة العمل وكلما زاد تآلفهم مع عالم العمل. وبالاشتراك مع الأسرة والمصادر الموجودة بالمجتمع يبغي أن يساعد أعضاء هيئة التدريب على زيادة الوعي وزيادة فرص الاكتشاف ( مثل زيارات ميدانية – أفلام – محاضرات – العمل أثناء عطلات الصيف – وتمثيل الدور )، مما يكون له الأثر في عرض الاحتمالات الوظيفية في تناول مجال معرفة الأفراد.

 

وينبغي أن يشترك مجموعة من المتخصصين في توعية الطالب بالاحتمالات الوظيفية. فالمدرب يمكنه ربط العديد من المواضيع بالمعلومات الخاص بالوظيفة. كما يمكن أن يطلب المدرب مساعدة أولياء الأمور، وأصحاب الأعمال والعاملين في مختلف المواقع بالمجتمع. كما يمكن الاستعانة بالعديد من المطبوعات وسائر وسائل الإعلام. وأثناء تقدم وعي الطالب بالاحتمالات الوظيفية يمكن أن توفر المدرسة والأسرة وباقي المواقع بالمجتمع فرص اكتشاف الوظائف. ويتعين على معظم المشاركون في أنشطة الوعي المشاركة في مساعدة الطلاب على اكتشاف الخبرات اليدوية ومجالات الاهتمام الخاص.

 

أ- تحديد القـِيـَم الشخصية التي تـُكتـَسـَب أثناء العمل:

 

       يجب أن يعرف الطلاب في مرحلة مبكرة جداً أن العديد من القـِيـَم والحاجات الشخصية يمكن أن تظهر في العمل كما يمكن أن تكون جزء ذو معنى من حياتهم الشخصية. كما يجب أن يعرفوا أن بعض من هذه القـِيـَم والحاجات الشخصية يمكن أن تعزز بواسطة أنشطة وقت الفراغ والاهتمامات الأخرى. إن أحد أهداف المدرب الرئيسية يجب أن تكون مساعدة الطلاب على تحديد واختيار مجموعة من قـِيـَم العمل الشخصية المفيدة التي تنمـِّي رغبتهم في أن يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع. ومن أمثلة الحاجات التي يمكن أن يقابلها الفراد خلال العمل: الإحساس بالإنجاز، الاعتماد على النفس، تقدير الذات، مفهوم إيجابي للنفس، النجاح، تدعيم الذات، القبول من الآخرين، تنمية العلاقات الاجتماعية، الاستقلال والاكتفاء المادي. ويمكن أن توفـِّر الزيارات الميدانية لمواقع العمل الفرص للتفاعل مع العمال من مختلف الطوائف كما تعرفهم على الطـُرق المختلفة التي يـُشبـِع بها هؤلاء الأفراد حاجاتهم وينمـُّوا بها قـِيـَمهم ويمكن أن يبدأ الطلاب في تحديد نوع القـِيـَم الشخصية المتوفرة لديهم حالياً كما يمكنهم تخيـُّل طريقة إشباع حاجتهم من خلال العمل.

  ويمكن للمناقشات الجماعية أن تهيـِّئ الفرصة للأفراد ليروا كيف يصل الآخرين إلى اتخاذ القرارات. ويمكن للآباء مناقشة النواحي الإيجابية في أعمالهم بالإضافة إلى الوسائل التي يرغبـوا بها تغيير وظائفهـم مثـل ( مسئولية أكبـر – نشاط بدني ). ويتعيـَّن عليهم توضيح الطريقة التي يمكن بها إشباع

 

 

هذه القـِيـَم والحاجات المـُفتـَقـَدة في غير أوقات العمل. كما يمكن لطلاب المستويات المتأخرة في التدريب والطلاب السابقين والطلاب الذين حصلوا على وظائف أن يناقـِشوا ملامح وظائفهم.

ويستطيع البالغون من الطلاب تحديد الحاجات التي تم إشباعها والحاجات التي لم تـُشبـَع أثناء العمل في وظائفهم المختلفة. أما الأهداف الأخرى المرتبطة بهذه القدرة الفرعية يمكنها مساعدة الطالب على إدراك أهمية العمل الاقتصادية وأهميته في بناء تقدير الذات.

 

ب- معرفة القـِيـَم الاجتماعية التي تـُكتـَسـَب أثناء العمل:

 

     يجب تعريف الطلاب بالأساليب التي يؤثـِّر بها العمـَّال في المجتمع. فيمكن للأنشطة التدريسية أن تركـِّز على طـُرق معيـَّنة يهم بها أفراد من الأوساط الوظيفية المختلفة في تحسين المجتمع ( ضباط البوليس – والحريق – عمال الخدمات الغذائية – المزارعين – عمـَّال النظافة – مهندسو الكمبيوتر – عمـَّال التجميع – الموظفون – الممرضات ). وينبغي على المدرسين تغطية سائر الوظائف التي تتطلـَّب درجات متفاوتة من المهارات والتدريب. وبهذه الطريقة يمكن أن يتعلم الطلاب أن كل فرد ( مهما كانت وظيفته ) يساهـم بشكـل أو بآخر في تقدم المجتمع. كما يمكن للزيارات الميدانية الأسبوعية أو المناقشات أن تسلـِّط الضوء على الإنجازات الاجتماعية لأحد الوظائف أو أكثر. ويمكن إشراك أعضاء النقابات واتحادات العمال الصناعية وأفراد الحكومة في هذا المجال، بالإضافة إلى أولياء الأمور حيث يمكنهم الاشتراك في إلقاء الضوء على هذه الإنجازات. والأهداف الأخرى المرتبطة بالقدرة الفرعية تتعلـَّق باكتشاف الطـُرق التي يتعاون بها أفراد الوظائف المختلفة وتحديد العائد على مختلف الوظائف.

 

  ج- التعريف بالعائد المادي من العمل:

 

     مع تقدم العمر بالطلاب وتصبح حاجاتهم أكثر وضوحاً ليصبح لهم القدرة الفرعية اهتمام خاص. وتشتمل هذه العملية على فهم العائد المادي وغالباً ما يعتمد على عوامل مثل العرض والطلب الخاص بالعمـَّال، احتياجات المجتمع من الخدمات والسلع التي يمده بها العامل، وعلى المهارة التي قد يحتاجها الطالب لأداء الوظيفة. ويحتاج الطالب إلى معرفة أسباب تقاضي الناس أجور عن أعمالهم، ولماذا هناك مستويات مختلفة لهذه الأجور في الوظائف المختلفة. ويرتبط هذا الفهم بالعديد من القدرات الفرعية المرتبطة بالقدرة رقم ( أ ) التي تنظـِّم اقتصاديات الأسرة. وتساعد الطلاب على حساب المبالغ التي قد تعود عليهم من العمل في وظيفة تروق لهم. ويجب أن تتضمـَّن باقي الأهداف تحديد أنواع الأجور المختلفة ( الأجر بالساعة – بالأسبوع – الأجر الشهري ) وما هي الحاجات الشخصية التي يمكن إشباعها بالمرتـَّب المـُنتـَظـَر من وظيفة يريدونها.

 

  نشـــاط:

 

   أطلب من كل طالب الحصول على معلومات عن وظيفة تروق له. ويمكن عمل لوحة معلومـات خاصــة

بالوظائف يحتفظ بها الطالب ليكتب على ناحيتها اليسرى اسم الوظيفة التي يجمع الطالب عنها المعلومات.

 

 

وتتضمن هذه المعلومات: الشركة – المرتـَّب – التدريب اللازم لها – ساعات العمل – وواجبات العمل، ويمكن لأولياء الأمور مساعدة الطلاب في الحصول على معلومات عن الوظائف لملء اللوحة. ويتم في المناقشات الجماعية مناقشة المعلومات التي جـَمـَعها الطلاب والأسباب المـُحتـَمـَلة لمستويات أجورها.

 

     د- تفهـُّم الطريقة التي تصنـِّفها الوظائف إلى أنظمة وظيفية مختلفة:

 

    يجب أن يعرف الطلاب الوظائف المختلفة الموجودة في المجتمع. وبعد أن يكونوا قد تعرفوا على مصادر المعلومات الوظيفية الموجودة في المجتمع ينبغي تمسـُّكهم بأحد هذه المصادر لفترة من الوقت، يمكن كتابة اسم هذا المصدر على لوحة الإعلانات الخاصة بالفصل. وأمثلة جيدة لهذه المصادر هي إعلانات الجرائد والمجلات والراديو وأبحاث المـَسح الخاصة بوظائف المجتمع. وهذا التدريب يساعد الطلاب على فهم واستخدام كل مصادر المجتمع الخاصة بالمعلومات الوظيفية وذلك أثناء تعلـُّمهم للوظائف والفرص المتاحة منها. ويمكن للطالب أن يتعلم هذه القـُدرة الفرعية في بداية العام الدراسي. فيمكن مثلاً للطلاب المشتركون في برنامج لعلاج الصوت تكوين مفاهيم عن هذه الوظائف المختلفة الموجودة في المجتمع أثناء تـَلـَقـِّـيهم لدروس الأصوات. ويمكن للمعالـِـج والمدرب أن يقدما العديد من الألعاب والأنشطة التي ستزيد من دافعية ورغبة الطلاب في التعلم.

 

   كما يمكن للبحث الميداتي للوظائف الموجودة في المجتمع مساعدة الطلاب على تعلـُّم المزيد عن عالم العمل والفروق الموجودة بين الوظائف ومتطلباتها. كما أن هناك بعض الأهداف المرتبطة بهذه القـُدرة الفرعية تتمثـَّل في التعرف على مصادر المعلومات الوظيفية الملائمة وتحديد الوسائل الملائمة لتأمين واستخدام هذه المعلومات.

 

     هـ- التعرف على مصادر المعلومات المهنية:

 

        إن التعرف على مصادر المعلومات المهنية لوثيق الصلة بالقـُدرة الفرعية السالفة الذكر بالإضافة إلى المصادر الموجودة في المجتمع ينبغي أن يتعرف الطلاب على المواد المطبوعة مثل قاموس أسماء الوظائف والمنشورات والمطبوعات الخاصة بالصناعات والأعمال المختلفة وكذلك الإعلانات الحكومية. فهذه المواد تحتوي على كـَم عائل من المعلومات يمكن للمدربين مراجعتها من وقت لآخر ومناقشتها وحفظها للاستعانة بها بعد ذلك.

 

2- انتقاء الاختيارات المهنية والتخطيط لها:

 

يمكن للطالب القيام بالاختبار المبدئي أو التجريبي للمـِهـَن بعد أن يكون قد تسلـَّح برؤية شاملة لعالم العـِلم وبمجموعة من قـِيـَم العمل الإيجابية. ويجب على المدربين البدء جدياً في توجيه الطلاب إلى الاختيارات المهنية المناسبة. ويرى العديد من المتخصصين تشجيع الطلاب على القيام بالاختيارات في مرحلة مبكـِّرة جداً اعتقاداً منهم بأن الطلاب سيصيبهم التقولـُب باختيارهم أدوار عمل غير ملائمة. ولكننا نعتقـد أن

 

المراهقين الذين قاموا باكتشاف الاحتمالات المهنية ونـَمـَت لديهم مهارات نفس – اجتماعية يكونوا مستعدين للتفكير جـَدياً في مستقبلهم في نهاية سنوات التدريب. وينبغي أن نضع في الاعتبار احتمالات تغيـُّر هذه الإنجازات نظراً لنـُضج الطلاب من الخبرات التي تـَلي تـِباعاً. وتجعل العديد من الاختيارات المهنية لبرنامج التربية معنى وأهمية بتوضيحهـا بأن الفرد يمكنه المساهمة في المجتمع كما يمكنه العمل كفرد بالغ. وفي حالة الطلاب البالغين قد يحدث الكثير من الفشل أو فترة طويلة من البـَطالـَة، ومن ثـَم قد يمر وقت طويل قبل أن يتمكـَّن الطالب من اختيار وظيفة.

 

أ- تحديد الاحتياجات المهنية الرئيسية:

 

        بعد أن يكون الطلاب قد اكتسبوا المهارات النفس – اجتماعية من وعي بالذات وثقة بالنفس وسلوك اجتماعي مقبول، ومهارات التعامل الشخصي، والاستقلال، ومهارة حل المشاكل، يجب أن يكونوا مستعدون لتحديد تلك الاحتياجات المهنية الرئيسية التي تـُعـَد جزء من شخصيتهم العملية. وأن يكونوا قادرين على رؤية ما إذا كانت حاجات مثل الحاجة إلى أجر مرتفع والاعتماد على النفس والإنجاز والمديح والمسئولية والسـُلطة واستخدام المواهب والقـُدرات والتقدم والأمان والخدمة الاجتماعية والتنوع والمكانة الاجتماعية، فإذا كانت هذه الحاجات تشكـِّل أهمية في حياتهم العـِلمية المستقبلية وينبغي الإكثار من المناقشات الجماعية المصحوبة بشروح من أشخاص عاملين في مهن مختلفة حتى يستطيع الطلاب القيام باتخاذ القرارات بشأن هذه الاختيارات المهنية، والاختيارات الأخرى المرتبطة بالبيئة الملائمة ( مثل : زيارات ميدانية في مقابل العمل داخل الفصل، الأعمال التي تطلب الجلوس طـَوال الوقت في مقابل الأعمال التي تحتاج إلى حركة، المواقع الحـَضـَرية في مقابل المواقع الريفية ). ويمكن أن تشكـِّل هذه المناقشات قاعدة للبحث النـِشِط. كما يمكن للمدرسين محاولة مساعدة الطلاب على تحديد الاحتياجات المهنية التي يـُعرف بها أصحاب المـِهـَن التي تُثير اهتمام الطلاب.

 

    نشـــاط:

 

    أطلـُب من الفصل إعداد قائمة بالحاجات المهنية. أطلـُب من أفراد الفصل مناقشة وتحديد كل حاجة على حـِدة. بعد أن يكون الطلاب قد حددوا كل الحاجات الممكنة يجب على المدرسين عمل قائمة بهذه الحاجات وتوزيعها على الطلاب. ويجب على كل طالب التأكـُّد بالرجوع إلى هذه القائمة ما إذا كانت هذه الحاجة مطلوبة جداً أو بشكل ضعيف. ويجب شرح كل حاجة مرة أخرى قبل تصنيفها لبيان مدى أهميتها. ثم يأتي بعد ذلك دور الطلاب في تحديد أكثر ( 6 ) احتياجات مهمة. وبعد ذلك سيستـَخدم الطلاب هذه القائمة عندما يبدأون في اختبار اهتماماتهم وقدراتهم. 

 

  ب- تحديد الاهتمامات المهنية الرئيسية:

 

   قـُرب نهاية سنوات التدريب يجب أن يتكون لدى الطلاب فكرة رئيسية من المجالات المهنية التي قد تهـُمـُّهم. وتكون هذه القرارات أكثر ارتباطاً بما يعتقدوا أنهم يريدون فعله. وعلى سبيل المثال " مساعدة الناس

 

 

بالعمل في أحد المستشفيات " بغـَض النـَظـَر عن إشباع  هذه الوظيفة لكل الحاجات والقـُدرات المهنية. وإذا لم تكن الوظائف التي قام الطالب بتحديدها في متـُنـُاول إمكانياته فيمكنه اكتشاف وظائف أكثر ملائـَمة بعد ذلك. والمهـِم أن كل فرد يبدأ في التركيز على مجالات مهنية أو وظيفية معيـَّنة معتمدة على أساس معرفته بالوظائف ومعرفته بنفسه. وفي بعض المواقف يمكن أن تكون قوائم الاهتمامات ذات فائدة، وهي في معظمها نباعة من خبرات واكتشافات مكان العمل. وبالرغم من تفرد وتميـُّز الاهتمامات المهنية الخاصة بكل فرد إلا أنه يمكن أن يتعلم الطلاب الطريقة التي وصل بها الآخرون إلى اتخاذ قراراتهم وذلك بالاشتراك في العمل الجماعي. وهناك أهداف أخرى ترتبط بهذه القـُدرة الفرعية لمساعدة الطلاب على تحديد المـِهـَن التي تناسب اهتماماتهم والحاجات المـِهنية التي يمكن لهذه المـِهن إشباعها.

 

ج- تحديد القـُدرات المهنية: ( خاص بمراكز الإعداد للعمل )

 

  يمكن للاستخدام المكثـُّف لأساليب التقييم المهني مساعدة الطلاب على فـَهم إمكانياتهم المهنية المـُحتمـَلة وقـُدراتهم الخاصة. وقبل المـِضي في عمل التقييم المهني المحدد يكون الطلاب قد تعرفوا على بعض مجالات العمل التي يمكن أن يعملوا بها بنجاح. وهناك قـُدرات وإمكانيات ينبغي أن تتأكد في المجالات التالية: العددية – اللفظية – الإحساس بالمساحات – الإحساس بالشكل – التوافـُق الحركي – اللمس بالأصابع واليدوي – والإمكانيات الميكانيكية ). وأحد الأهداف المرتبطة بهذه القـُدرة الفرعية مساعدة الطلاب على تحديد الوسائل اللازمة لتطوير القـُدرات المطلوبة للاهتمامات المهنية.

 

د- تحديد متطلـِّبات الوظائف الملائمة والمـُتاحة:

 

 بواسطة معرفة مصادر المعلومات المهنية واحتياجاتها المهنية والاهتمامات والقـُدرات، يجب أن يكون الطلاب على استعداد لمراجعة الاحتياجات الخاصة وخصائص الوظائف الملائمة والمـُتاحة. ويمكن الاستعانة بدليل الوظائف الشاغرة نظراً لفائدته وكذلك الاستعانة بإعلانات الصـُحـُف ومطبوعات مكتب العمل. ويمكن لمـِثل هذا النشاط أن يصبح بمثابة دافع يحفـِّز الطلاب على البحث عن عمل واتخاذ القرار ويضيف التقييم المهني بـُعداً هاماً لاتخاذ القرار والتخطيط الواقعي. وأحد الأهداف التي يجب إضافتها في هذا المجال هو مساعدة الطلاب على تحديد الوظائف البديلة التي تكون أكثر ملائـَمـَة لهم.

 

هـ- القيام باختيارات مهنية واقعية:

 

  ستساعـِد الخـِبرات المـُكتـَسـَبـَة من القـُدرة الفرعية السالفة الذكر الطلاب على اكتشاف العديد من الوظائف التي لا تـُشبـِع فـِعلاً العديد من احتياجاتهم المهنية وقـُدراتهم واهتماماتهم. وفي حالة الوظائف التي تـُشبـِع هذه الحاجات فهناك حاجة إلى مستوى ثان من اتخاذ القرار يتعلـَّق بالوظائف الأكثر تفضيلاً. ويـُعـَد الطلب على الوظيفة والتربية والتدريب اللازمين لها وباقي العوامل ذات أهمية في هذا المستوى. ويجب أن يعرف الطلاب السـُلـَّم الوظيفي الذي توفـِّره الوظيفة وكذلك الوظائف التي قد تناسبهم. وينبغي أن

 

 

تـُؤسـَّس هذه الاختيارات التجريبية على تحليل الشخص، كما ينبغي أن تكون محددة بواسطة الطلاب وأولياء الأمور والمدربين وأصحاب الأعمال والمساعدة والإرشاد المهني المتخصص مـُهـِم في هذه القـُُدرة الفرعية. وأحد الأهداف الواجب تحقيقها في المجال هو أن يكون الطالب قادر على تحديد مواقع العمل المعيـَّنة التي يوجد بها موقع الاختيار وأن يـُجرب الفرد العمل بها.

 

3- استعراض سلوكيات وقدرات وعادات العمل:

 

   إن القُدرة على العمل وتطور مهارات وسلوكيات عمل مناسبة من الأمور التي تستمر من بداية الحياة الدراسية في الطفولة مروراً بالمراهقة ثم البلوغ، كما يمكن تدريسها بواسطة أي مسئول عن المستقبل المهني للطلاب ( عن التربية المهنية ). وعادات العمل ليست عادات دراسية بل هي أكثر من ذلك، بالرغم من أن كلاهما له ملامح متشابهة. يوجـِب على أعضاء هيئة التدريس التأكيد على ضرورة تنمية هذه العادات والسلوكيات التي سيحتاجها الطلاب عند البدء في وظائف جادة. ويمكن للمدربون من وقت لآخر خـَلق بيئات عمل في مواقع المدرسة من أجل توضيح القـُدرات التي يتوقـَّع أصحاب الأعمال أن تكون لدى العاملين عندهم. ويمكن أن تلعب الزيارات الميدانية والرحلات وأولياء الأمور في محاضرات دور هام في مساعدة الطلاب على تنمية هذه القدرات.

 

أ- إطاعة الأوامر:

 

  يتوقـَّع أصحاب الأعمال من عمـَّالهم أن يطيعوا الأوامر بدقة. ويمكن أن تكون التعليمات والأوامر لفظية أو مكتوبة وتتراوح بين التعليمات البسيطة إلى المعقـَّدة التي تتكون من خطوات عديدة يتعيـَّن على العامل تذكـُّرها وتنفيذها ويمكن لوسائل التدريب التي تستـَخدم الألعاب وتمثيل الدور أن يكون لها كبير الأثـَر في مساعدة الطلاب على تنمية هذه المهارات. ويجب أن يبدأ التدريب على هذا في مرحلة مبكـِّرة وأن يتكرر هذا الإجراء طـَوال فترة التدريب حتى يتمكن كل الطلاب، وخصوصاً الضعيف في هذه النقطة، من التعلـُّم والاحتفاظ بهذه المهارات. وبعد أن يكون الطلاب قد تعلـَّموا تنفيذ الأوامر البسيطة التي تتكون من خطوات قليلة ينبغي أن يتعلـَّموا تدريجياً إطاعة الأوامر والتعليمات الأكثر تعقيداً. ومن المهم إضافة هدف آخر وهو أن يكون الطالب قادر على أداء سلسلة من المهام في المنزل التي تتطلـَّب تنفيذ تعليمات معقـَّدة ( مكتوبة ).

 

ب- العمل مع الآخرين:

 

   إن أحد أكثر الأسباب الشائعة لفـَشـَل الأفراد في وظائفهم هو عدم القـُدرة على التكيـُّف والعمل مع الآخرين. يجب أن يتعلم الأفراد توقـُّعات العمل من السلوكيات والمهارات المـُنتـَظـَر أن يقوموا بها، ويمكن أن تكون المدرسة مناخ خصب لتدريس مهارات التعاون والتفاعل تلك. وينبغي على المدربون خـَلق مناخ يـُثير ويحفـِّز تطور هذه المهارات وذلك بتشجيع الطلاب على التفاعل والتعاون فميا بينهم.  ويمكن الاستفادة من الزيارات الميدانية وتمثيل الدور والمناقشات الجماعية في شرح وتفسير أسباب العمل مع الآخرين وأهميـة

 

الجهود التعاونية ، كما تساهم هذه المجهودات في مساعدة الطلاب في التعرف على النواحي الإيجابية والسلبية للعمل الجماعي. ويمكن إضافة هدف آخر بالإضافة للأهداف السابقة وهو تحفيز بيئات العمل الفـِعلية بتطوير المشروعات التي تتطلـَّب تفاعل وتعاون الطلاب فيما بينهم قبل تمكـُّنهم من إنجاز مهمة ما.

 

ج- العمل بأجر معقول:

    إنه لمـِن المهم أن يعرف الطالب أن العامل يعمل على زيادة أرباح صاحب العمل. ويتطلـَّب هذا أن يتعلـم الطلاب طريقة العمل الصحيحة وبالسـُرعة المعقولة. ويجب على المدربون تكليف الطلاب بالقيام ببعض الأعمال التي تتطلـَّب الأداء في وقت محدد حتى تتكون لديهم العادة ويتـَبـَلور هذا المفهوم. ويمكن الاتفاق على معايير للوقت لمهام العمل المختلفة داخل وخارج المدرسة، وعلى المدرسون تسجيل تقدم الطلاب في هذا المـِضمار حتى يستطيع تحقيق المستوى المطلوب. ويجب أن يشترك الطلاب في اقتراح معايير وقت معقولة حتى يفهموا سبب وطريقة تحديد معدلات الوقت. ويمكن أن يساعد العمال والموظفين في نقل أهمية هذه القـُدرة الفرعية للطلاب، وخصوصاً إذا ساعدهم ذلك على كـَسب مزيد من المال. ولا يفوتنا أن ننوه على هدف آخر وهو تحديد معدلات أداء مـُرضية للعديد من المهام التي تهم الطلاب وبيان أسباب حتمية أداء بعض المهام في وقت معيـَّن.

 

د- قبول فكرة الرقابة:

 

   بالرغم من أن قبول فكرة الرقابة يرتبط بالقـُدرات الفرعية السالفة الذكر، إلا أن ذلك يرتبط بشكل خاص بوسائل الرقابة الموجودة في مكان العمل. وقد تكون هذه الرقابة على فترات متباعدة وغير مباشرة أو تكون مكثـَّفة ومباشرة. وقد تكون هذه الرقابة بنـًَّاءة أو مـُحرجة أو غير عادلة. ومهم جداً أن يعرف الطلاب أساليب الرقابة المختلفة وطريقة استجابتهم لها في الظروف المختلفة. وتـُعـَد لعبة تمثيل الأدوار أحد الطـُرق الفعالة في تعريض الطلاب للمواقف المختلفة ولأساليب الرقابة المتنوعة وبهذه الطريقة يتعلـَّموا وسائل الاستجابة المناسبة. ويتبع هذا النشاط المناقشات الجماعية التي تركـِّز على الاستجابات المختلفة التي يمكن أن تساعد الطلاب على تطوير وسائل أخرى للتعامل مع المواقف المختلفة. ويمكن أن يقوم المدرب بتجريب وسائل أخرى للرقابة ثم يقوم بدارسة استجاباتهم لها. وبقى أن نـُنـَوه لأهمية الزيارات الميدانية لمواقع العمل ليرى الطلاب بأنفسهم وعلى الطبيعة سياسات الرقابة المختلفة والتعرف على الاستجابات المختلفة التي يمكن استخدامها بعد ذلك في المواقف المختلفة.

 

هـ- الإحساس بأهمية الحضور والمواظبة واحترام المواعيد:

 

    يمكن تنظيم جو الفصل بطريقة تساعد على أهمية المواظبة واحترام المواعيد في مكان العمل. ويمكن تنمية هذا المفهوم بوضع ساعة حائط في الفصل. ويجب أن يعرف الطالب أسباب أهمية احترام المواعيد والمواظبة بالنسبة لصاحب العمل ( مثل: ضياع وقت الإنتاج – الدخل – إيفاء الالتزامات ). كما يجب أن يعرف الطالب أسباب التأخير والغياب المقبولة والأسباب الغير مقبولة والنتائج المترتبة في كلتا الحالتين. ومرة أخرى

 

يفيد استقدام أصحاب الأعمال والعمـَّال من الصناعات والأعمال المختلفة لتقديم خبراتهم في هذا المجال ولتبيـِّن سياساتهم المختلفة فيما يتعلـَّق بالحضور والانصراف. وأخيراً يأتي أحد الأهداف الواجب ذكرها هنا وهو أن يتعلـَّم الطالب التصرف السليم في حالة حدوث ما يؤخـِّره عن العمل أو في حالة تغيـُّبه.

 

و- الوصول إلى مستويات الكفاءة المطلوبة للعمل:

 

       يحتاج الطلاب إلى معرفة مستويات الكفاءة اللازمة للوظائف المختلفة وبالذات تلك التي تهـمـُّهم.

وينبغي أن يصل الطلاب إلى هذه المستويات عند تكليفهم بالمهام المختلفة أثناء التدريب أو حتى يقر المدربون ما إذا كانوا قد وصلوا إلى هذا المستوى. ويمكن تكليف الطلاب بالقيام بهذه المهمة بالتأكد من وصولهم وزملائهم إلى مستوى الكفاءة المطلوب، كما يمكنهم الاشتراك في المناقشات التي تنظـَّم من أجل توضيح مثل هذه المشاكل. ويجب إضافة هدف آخر في هذه القـُدرة الفرعية وهي  تكليف الأفراد بأداء بعض الأعمال المحفـِّزة للوصول إلى الحد الأدنى المقبول من مستويات الكفاءة.

 

ز- تنمية مهارات الأمان المهني:

 

يـَخشى العديد من أصحاب الأعمال الأفراد المعوقين لأنهم أكثر عـُرضـَة للحوادث. ومن هنا يتعيـَّن على المدربين التأكيد على مهارة السلامة المهنية من أجل الوصول إلى مستوى الحد الأدنى من أي حوادث مـُحتمـَلـَة قد تحدث للفرد وتؤدي إلى طـَرده من العمل. ويمكن للأفلام وأشرطة الفيديو بالإضافة إلى الزيارات الميدانية أن تساعد الأفراد على معرفة مخاطر العمل والإجراءات الاحتياطية الواجب اتباعها لتجنـُّب حدوث مثل هذه الحوادث. وقبل تسكين الأفراد في وظائف يجب أن يتم إعدادهم بدقة للتعامل مع الحوادث الممكن حدوثها في أماكن العمل. ويجب تدريس هذه القـُدرة الفرعية في جميع مراحل التدريب بالمركز حتى يصبح الأفراد على دراية بإجراءات الأمن الصناعي حين خروجهم للعمل. وأي أهداف أخرى ترتبط بهذه القـُدرة الفرعية ينبغي أن تركـِّز على جـَعل الطالب يعرف الأسباب الرئيسية للممارسات الآمنة في موقع العمل والمخاطر المهنية المـُحتـَمـَل حدوثها في مواقع العمل المختلفة.

 

4- المهارات اليدوية - الجسمانية:

 

     تتطلـَّب الوظائف التي يحصل عليها معظم المعوقين قوة احتمال وصبر وتوافـُق عضلي والبراعة ومهارات حركية كبيرة، كالعمل بالوقوف لساعات طويلة أو دفع وجـَر الأشياء ورفعها، والقـُدرة على حـَمل الأثقال. ويجب أن يبدأ التدريب على المهارات اليدوية والجسمانية بعد فترة قصيرة من التحاق الطالب بالمركز. ويمكن أن يقوم المدرسون يتصميم أنشطة بالفصل من أجل تحفيز وتنمية المهارات التي تساعد الطلاب على النجاح والرضا عن النفس.

 

 

 

 

 

أ- استعراض الاتزان وتوافق مقبولين:

 

  يمكن لمدرب التربية الرياضية تحمـُّل مسئولية تقييم وتصميم الأنشطة الفردية التي تساعد على تحسين القـُدرات البدنية لكل طالب. وقد يحتاج الأمر أن يستشر المدربون أحد المعالجين الذين يستطيعوا تصميم مهام محددة تقيس وتطور مهارات التوافق والاتزان للطالب المعوق. ويجب أن يحتفظ الطلاب بسـِجـِل تـُجمـَع فيه بيانات الأداء الخاصة بالأنشطة المختلفة، وبهذه الطريقة يتم تسجيل تقدم الأداء من حيث المستوى كما يساعد ذلك على تبـَـَنـِّي أهداف جديدة. وتـَفيد الألعاب التنافـُسية اللوحات في حـَفز الطلاب وجـَذب اهتمامهم لأهمية هذه المهارات. وبقى أن نذكر أحد الأهداف الهامة وهو أن يتعرف الطلاب على العلاقة بين الاتزان والتوافق من جهة وعالـَم العمل والأداء في الوظيفة ومطلـِّباتها من الجهة الأخرى.

 

ب- إظهار براعة يدوية مقبولة:

 

  هناك عدد من اختبارات البراعة اليدوية التي يمكن أن تساعد المعنيين بتنمية البراعة اليدوية للطلاب. ويجب أن يبدأ تقييم الطلاب في مرحلة مبكرة على أن تستمر هذه العملية كقاعدة تحدد على أساسها المهام التي تناسب إمكانيات الطالب وقدراته. هذا بالإضافة إلى أهمية أن يحدد الطلاب الاهتمامات الخاصة بالوظائف التي تتطلـَّب درجة مقبولة من البراعة اليدوية وكذلك يجب أن يعرف الطلاب أسباب تطوير درجة كافية من البراعة

      للحياة المهنية والاجتماعية أيضاً.

 

نشاط:      استخدم لوحة ( بوردو ) لتقييم وتحفيز الطلاب لتنمية مهارات البراعة اليدوية. ويمكن للوحات الفردية والجماعية بيان مدى تقدم الطالب في كل مرة يـُختـَبـَر فيها. نـَفـِّذ الاختبار بطريقة ودية ولا تهدد الطالب وحاول حـَفزه بطريقة مشجـِّعة. أعط الطالب الفرصة ليحاول ثلاث مرات من أجل تحسين أدائه. على أن يتم هذا الاختبار مرة في الشهر ويمكن استخدامه من أجل تخطيط الأنشطة البدنية التي يمكن أن تـُعـَزز مهارات الطالب اليدوية – البدنية.

 

ج- إظهار قوة احتمال مقبولة:

 

        تطلـُب معظم المـِهـَن قـَدر من قوة الاحتمال البدنية والعقلية. ويمكن لمدرب التربية الرياضية أن يضطلع بدور هام في تصميم برامج خاصة من أجل تنمية مهارات الطلاب في هذا المجال وينبغي أن يسجـِّل الطالب بيان تقدمه في مستوى الأداء. ويمكن استخدام هذا النوع من البرامج في المنزل حيث يمكن تصميم مهام ومسئوليات نافعة تتعلـَّّق بقـُدرات فرعية أخرى كما يمكن الاستعانة بالعديد من البرامج التجارية. لكن هذا ليس ضرورياً إذا تمكـَّن أعضاء هيئة التدريب من تطوير المصادر والأنشطة داخل وخارج المدرسة بطريقة تنشـِّط نمو تلك المهارات. وهناك أهداف أخرى يجب دمجـَها مع هذه القـُدرة الفرعية وهي تتطلـَّب من الطلاب تحديد الوظئاف التي تتطلـَّب قوة تحمـَُّل خاصة وكذلك طـُرق اكتساب هذه المهارات لإشباع الحاجات الفردية.

 

د- استعراض مهارة التمييز الحسـِّي بشكل مقبول:

 

  تحتاج العديد من الوظائف القـُدرة على تميي الأصوات والأشكال والأحجام والألوان ويـُعـَد ( برنامج تقييم الموهبة ) أحد برامج عيـِّنات العمل التي تربط بين مهارات الطالب للتمييز الحسـِّي وأدائه المهني المـُحتـَمـَل. وقد صـَمـَّم العديد من المدربين وسائلهم الخاصة عن طريق استخدام مفردات الحياة اليومية.

 

5- اكتساب مهارة مهنية مــا:

 

    يعتقد العديد من المتخصصين اعتقاداً شديداً أنه ليس هناك ما يـَلزم أن يترك الطالب النظام التربوي العادي وقد اكتسب مهارة تسمح له بالدخول في التربية المهنية ووجهة نظرهم في ذلك هي أن التدريب يكون أفضل بعد ذلـك، وأن هناك العديد من أشكال التعلـُّم الأخرى الضرورية وأن الطلاب المنتهين من التعليم الرسمي ليسوا في سـِن يـَسـَمح لهم بالتدريب المهني المتخصص. وبالرغم من أن هذا الرأي قد يكون صحيح إلا أن المعوقين يحتاجوا إلى اكتساب مهارة قبل مغادرتهم للتعليم الرسمي للأسباب التالية:

<!--هناك نـَقص في أخصائي تدريب المعوقين بعد المرحلة الثانوية الذين يمكنهم إشباع حاجات المعوقين.

<!--العديد من البرامج بعد المرحلة الثانوية غير جذابة وغير إنسانية كما أنها طويلة جداً.

<!----->

group

منير فخرى نظير جاد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 315 مشاهدة

منير فخرى نظير جاد الجد

group
اؤمن واعمل على تغير ثقافة مجتمعنا حتى يرى أن الاشخاص ذوى الاعاقه .قادرون على العمل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,205
https://youtu.be/jOVdu8qFd3s فليم تعالو نعيش سوا يعرض تجربه تشغيل الاشخاص ذوى الاعاقه فى المجتمع