إدارة المزارع
إدارة المزارع من الحقائق المعروفة أيضاً أنه مهما كانت جودة المنتج الحيوانى أو العلف المستخدم فإن المربى لا يمكنه تحقيق نتائج جيدة فى ظل إدارة سيئة للمزرعة، خاصة فيما يتعلق برعاية الحيوان وزيادة إنتاجيته.
برامج الخدمات البيطرية الزراعية فى الإنتاج الحيوانى:
كانت القرية ولا تزال الوحدة الإنتاجية بالنسبة للإنتاج الحيوانى، ولا زالت تتبع السبل البدائية فى التربية غير المكثفة. والقطاع الريفى ينتج على المستوى القومى حوالى 90% من اللحوم وحوالى 85% من الألبان وقد تحسن الوضع فى السنوات الأخيرة باستخدام التربية المكثفة للسلالات المحلية، ولابد من تدعيم العمل بالمزارع والرقابة المستمرة خاصة بالنسبة لمقامة الأمراض والأوبئة التى تفتك بحوالى 15% من إنتاجيته الحيوانات وعليه فهناك ضرورة ملحة لتطبيق استراتيجية قومية لتوفير الخدمات والإشراف البيطرى على الإنتاج الحيوانى. والعمل على تزويدها ما أمكن بالمشروعات القومية والخدمات الصحية اللازمة وذلك تفادياً لاستمرارية حلقة العدوى المعروفة بانتقالها بين الحيوانات المنتجة عن طريق طرق العدوى خاصة وأن الكثير من الحيوانات بعيد عن مجال الخدمات البيطرية.
كما يحتاج القطاع الريفى لتطبيق برامج تحصين مناسبة للأمراض المعدية بالإضافة إلى التركيز فى المرحلة الحالية على مقاومة الطفيليات. وتعتبر البرامج المقترحة من الناحية الاستراتيجية الركيزة البيطرية الأساسية لتدعيم قطاع الإنتاج الحيوانى بالريف ويمكن بكفاءة التطبيق والمتابعة تخفيض نسبة النفوق إلى أقلما يمكن. وكذلك يمكن تشجيع القرى على استعادة دورها الإيجابى فى إنتاج اللحوم والألبان وخلافه على الأقل لتغطية احتياجاتها.
ولعل من أهم برامج الخدمات البيطرية هو العمل على تعميم التلقيح الصناعى لحيوانات المزرعة خاصة الماشية ومتابعة تنفيذ هذا الأمر من خلال خطة مدروسة وموضوعة على مستوى كافة المواقع فى العمل البيطرى مع العمل على متابعتها بدقة وذلك لضمان السلامة الصحية والإنتاجية للتلقيح مع تحديد وسائل الكشف على الأمراض التناسلية المعدية ووضع الخطط اللازمة لمقاومتها ومنع انتشارها وعلى رأسها مرض البروسيللا وأمراض العجول ومشاكل التهابات الضرع التى تنتشر بين الأبقار الحلابة مع العمل باستمرار على الاتصال بالجهات البحثية المختلفة لوضع الأسس والخطط اللازمة لتحسين إنتاجية الماشية ومما لا شك فيه أن الرعاية التناسلية كإحدى أهم الخدمات البيطرية اللازمة للحيوانات يجب أن تؤدى من خلال مشروع قومى شامل لهذا الأمر يهدف فى المقام الأول إلى مقاومة انتشار الأمراض التناسلية المعدية. وذلك بالتنسيق مع الجهات المعملية لتنفيذ الفحوصات البيولوجية اللازمة لتشخيص مواقع انتشارها مع الانتقال إلى التجمعات الحيوانية فى حالة الاشتباه فى أمراض تناسلية لتشخيص الحالة فوراً ومحاصرة المرض. مع الأخذ فى الاعتبار أهمية الحفاظ على الجهاز التناسلى للأنثى بعد الولادة كأحد أهم الجوانب الرئيسية فى الرعاية التناسلية.
بعد كل هذا نرى ضرورة تعميم مشاريع العلاج البيطرى الاقتصادية والتى تحقق الفائدة للمربى من حيث توفير جهاز يقوم بعلاج الحيوانات بأجور رمزية مع تقديم خدمة متميزة.