وصف وزير الأوقاف ، محمد مختار جمعة، دعوة التظاهر في "مشيخة الأزهر"، في 14 أغسطس الجاري، التي أطلقتها ما تُعرف بـ"جبهة علماء الأزهر"، بأنها "دعوة خبيثة ماكرة من جبهة إخوانية منحلة."
وأكد الوزير أن "ما كان يُسمى بـ(جبهة علماء الأزهر) قد انحلت بحكم القانون سنة 1999، بعد أن سيطر عليها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية"، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تعتبرها الحكومة المصرية "تنظيماً إرهابياً."
وشدد جمعة، في بيان على أنه "بما أن الجبهة كلها صارت غير ذي صفة، فلم يعد لها أي كيان قانوني يُعتد به"، وأكد أن "أي نشاط للجبهة، بعد حلها، هو نشاط سري مجرَّم، ومن يمارسه باسم الجبهة، فهو كاذب، يوقع نفسه تحت طائلة القانون."
وبينما دعا إلى إدراج "من يستغلون اسم الجبهة بعد حلها، وتوظيف ارتباط اسمها باسم الأزهر الشريف" كـ"كيان إرهابي"، و"التحفظ على أموالهم التي يستخدمونها في دعم التطرف"، فقد أعلن "تبرؤه" من هذه الجبهة، وممن يستغلون اسم الأزهر في تحقيق مصالحهم الخاصة.
واعتبر وزير الأوقاف أن دعوة الجبهة للتظاهر في "مشيخة الأزهر"، يوم 14 الجاري، تزامناً مع ذكرى فض قوات الأمن اعتصامات أنصار الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، هي "دعوة خبيثة ماكرة.. ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد."
وكان "الأزهر الشريف" قد استنكر، في بيان سابق ما وصفها بـ"الدعوات التخريبية والهدامة"، مؤكداً أن "ما تُسمى بـ(جبهة علماء الأزهر) لا تمت للأزهر بصلة،، ولا تعبر عن علمائه، ولا تحمل منهجه الوسطي ومبادئه الوطنية."
كما طالب الأزهر "جموع الشعب المصري بعدم الانسياق وراء هذه الدعوات التخريبية الهدامة، التي تنطلق من مصالح خاصة، لا تراعي حرمة وطن ولا دين؛ لبث عدم الاستقرار والفوضى"، بحسب ما أورد البيا