المصدر: ----------- الرد على حديث : حدثّنا داود ﺑﻦ ﺳﻔﯿﺎن ﺣﺪﺛﻨﺎ ﯾﺤﯿﻰ ﺑﻦ ﺣﺴﺎن أﺧﺒﺮﻧﺎ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ أﺑﻮ داود ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺳﻤﺮة ﺑﻦ ﺟﻨﺪب ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺧﺒﯿﺐ ﺑﻦ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻋﻦ أﺑﯿﻪ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺑﻦ ﺳﻤﺮة ﻋﻦ ﺳﻤﺮة ﺑﻦ ﺟﻨﺪب أﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺎل رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ (ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺸﺮك وﺳﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺜﻠﻪ) . هو: أ- اﻟﺤﺪﯾﺚ رواه أﺑﻲ داود ﻣﻦ رواﯾﺔ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ وﺧﺒﯿﺐ ﺑﻦ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻋﻦ أﺑﯿﻪ ، وﻫﻤﺎ ﻣﺠﻬﻮﻻن ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﺑﻦ ﺣﺰم. وﻗﺎل اﻟﺬﻫﺒﻲ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: ﺧﺒﯿﺐ ﺑﻦ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺑﻦ ﺳﻤﺮة يُﺠﻬَﻞُ ﺣﺎﻟﻪ وﺣﺎل أﺑﯿﻪ. (ﻣﯿﺰان اﻻﻋﺘﺪال رﻗﻢ 1504 ورقم 2490) والمجهول حاله : (((ضعيف ولا يحتجُ بروايته وحديثه))) . ب- لو صحّ حديث (من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله) . فإنه يكون كما: ﻗﺎل أﺻﺤﺎب اﻟﻠﻐﺔ : ﺟﺎﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺬا اﺟﺘﻤﻊ ﻣﻌﻪ وواﻓﻘﻪ اﻧﺘﻬﻰ. وكما ﻗﺎل اﻟﻤﻨﺎوي ﻓﻲ ﻓﺘﺢ اﻟﻘﺪﯾﺮ ﺷﺮح اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﺼﻐﯿﺮ : وﻗﯿﻞ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻧﻜﺢ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﺸﺮك ﯾﻌﻨﻲ إذا أﺳﻠﻢ . ﻓﺘﺄﺧﺮت ﻋﻨﻪ زوﺟﺘﻪ اﻟﻤﺸﺮﻛﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻧﺖ ﻣﻨﻪ ، ﻓﺤﺬر ﻣﻦ وﻃﺌﻪ إﯾﺎﻫﺎ . (سنن أبي داود - باب: في الإقامة بأرض الشرك - ص376 -شرح حديث رقم 2787) و القول الذي أورده المناوي في شرح معنى الحديث (ليس بصحيح ، لأن لفظة (((وسكن معه))) عائدة على لفظة (((من جامع المشرك))) أي : إذا قلنا أن معنى (((جامع المشرك))) هو (((أنكح ابنته للمشرك))) للزم أن يكون المعنى (((الذي جامع المشرك وأنكحه ابنته))) وهو: أب البنت أو وليها (((وسكن الأب أو ولي البنت مع المشرك في بيته))) فالنتيجة تكون (((فإنه مثل المشرك))) ، وعكسها (((الذي جامع المشرك وأنكحه ابنته))) وهو أب البنت أو وليها (((ولم يسكن الأب أو ولي البنت مع المشرك))) فالنتيجة (((فإنه ليس مثل المشرك))) ، وهذا (((باطل))) لأن (((نكاح المسلمة للمشرك محرم في الإسلام))) . وأيضا: لو كان المعنى المراد من لفظة (((من جامع المشرك))) هو (((الذكر المسلم الذي يجامع المشرك)) فهذا أيضا (((باطل ، لأن جماع المسلم مع المسلم وفعلهما فعل قوم لوط محرم في الإسلام ؛ فكيف بجماع المسلم مع المشرك وفعلهما فعل قوم لوط؟؟؟))) . وأيضا: لو قيل بأن المعنى هو (((جماع المسلم مع المشركة))) فهذا أيضا (((باطل ؛ لأن الحديث ذكر لفظة (((جماع المشرك))) وليس (((المشركة))) و (((باطل ؛ لأن زواج المسلم بالمشركة محرم في الإسلام ؛ فكيف بجماع المسلم مع المشركة؟؟؟))) . وأيضا: لو قيل بأن المعنى هو (((جماع المسلمة مع المشرك))) فهذا (((باطل ؛ لأن زواج المسلمة بالمشرك محرم ، فكيف بجماعها مع المشرك؟؟؟))) و (((باطل ؛ لأن الحديث ذكر لفظة (((جامع المشرك))) وليس (((جامعة المشرك))) . وأيضا: لو قيل بأن المعنى المراد من لفظة (((من جامع المشرك وسكن معه))) هو (((المسلم يجامع بنت المشرك ويسكن معه في بيته))) فهذا أيضا (((باطل ، لأن زواج المسلم من المشركات محرم ؛ فكيف بمجامعتهن؟؟؟))) . فقد تكون الصورة الصحيحة للقول الذي ذكره المناوي هو (((أن الرجل المشرك يتزوج المرأة المشركة ؛ ثم يسلم الرجل (((وهو زوجها))) وتبقى المرأة (((وهي زوجته))) على دينها (((وهو الشرك))) ؛ ثم تنتهي عدة زوجته (((لأنها تعتبر كالمطلقة))) ؛ فإذا انتهت عدتها ولم تسلم فإنها تكون بائنا ؛ وإذا كانت بائن فيحرم على زوجها أن يرجع لها ويحرم عليه أن يتزوجها مرة أخرى))) وهذه الصورة صحيحة . وما ذكرته من ردود للقول الذي ذكره المناوي إلا لأجل (((أن أقوم بتوضيح المراد من معنى الحديث ؛ وذلك بالتدريج ثم ذكر الصورة الصحيحة (((لأجل فهمها بشكل صحيح))) . وأيضا : الصحيح كما قال أهل اللغة (((بأن المعنى المراد والمقصود هو (((اجتمع معه و وافقه))) . (((لأنّ (((جامع))) مُشتقّة من (((الاجتماع و الموافقة))) أي: اجتمع معه و وافقه في كلامه وأفعاله ومعتقداته الباطلة. و (((سكن معه))) أي: أكل من طعامه ، وشرِب من شرابه ، ولبس من لباسه (((الذي يخالف دين الإسلام))) . و (((الإجتماع والسكن مع المشرك لا يكون إلا بالإتفاق والموافقة على (((ما يقوله وما يأكله وما يشربه وما يلبسه المشرك من الأباطيل والمحرمات والنجاسات))) . * ومعَ ذلك: (((فالحديث ضعيف ولا يحتجُ به))). ت- وأما عن تصحيح الحاكم للحديث: فالحاكم متساهل في تصحيح الأحاديث ، فيصحّح أحاديث ضعيفة وموضوعة. ﻗﺎل اﺑﻦ اﻟﻘﯿﻢ ﻓﻲ اﻟﻔﺮوﺳﯿﺔ ص 245 : (وأﻣﺎ ﺗﺼﺤﯿﺢ اﻟﺤﺎﻛﻢ وﻻ ﯾﻌﺒﺄ اﻟﺤﻔﺎظ أﻃﺒﺎء ﻋﻠﻞ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﺑﺘﺼﺤﯿﺢ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﺷﯿﺌﺎ وﻻ ﯾﺮﻓﻌﻮن ﺑﻪ رأﺳﺎ اﻟﺒﺘﺔ ﺑﻞ ﻻ ﯾﻌﺪل ﺗﺼﺤﯿﺤﻪ وﻻ ﯾﺪل ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﺑﻞ ﯾﺼﺤﺢ أﺷﯿﺎء ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻋﻨﺪ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺪﯾﺚ وإن ﻛﺎن ﻣﻦ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﯾﺚ ﻻ ﯾﻌﺮف ذﻟﻚ ﻓﻠﯿﺲ ﺑﻤﻌﯿﺎر ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ وﻻ ﯾﻌﺒﺄ أﻫﻞ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﺑﻪ ﺷﯿﺌﺎ واﻟﺤﺎﻛﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﯾﺼﺤﺢ أﺣﺎدﯾﺚ ﺟﻤﺎﻋﺔ وﻗﺪ أﺧﺒﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب اﻟﻤﺪﺧﻞ ﻟﻪ أن ﻻ ﯾﺤﺘﺞ ﺑﻬﻢ وأﻃﻠﻖ اﻟﻜﺬب ﻋﻠﻰ بعضهم) . ------------- الجواب عن حديث : (ﻋﻦ أﺑﻲ ﻫﺮﯾﺮة ﻗﺎل (((ﻗﯿﻞ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﯾﻌﺪل اﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻗﺎل ﻻ ﺗﺴﺘﻄﯿﻌﻮﻧﻪ ﻗﺎل ﻓﺄﻋﺎدوا ﻋﻠيه ﻣﺮﺗﯿﻦ أو ﺛﻼﺛﺎ ﻛﻞ ذﻟﻚ ﯾﻘﻮل ﻻ ﺗﺴﺘﻄﯿﻌﻮﻧﻪ وﻗﺎل ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻠﻪ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﺼﺎﺋﻢ اﻟﻘﺎﺋﻢ اﻟﻘﺎﻧﺖ ﺑﺂﯾﺎت اﻟﻠﻪ ﻻ ﯾﻔﺘﺮ ﻣﻦ ﺻﯿﺎم وﻻ ﺻﻼة ﺣﺘﻰ ﯾﺮﺟﻊ اﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ))) هو: 1- أن معنى (((ما يعدل الجهاد في سبيل الله))) أي : (((ما الذي يساوي ويماثل فضل الجهاد في سبيل الله))) . 2- الحديث يدل على (((أنّ الجهاد في سبيل الله له فضل عظيم))) . 3- الحديث لايدل على (((أن الجهاد في سبيل الله أعظم وأفضل الأعمال والعبادات على الإطلاق))) بل يدل على (((السؤال عن (((الذي يساوي أجر المجاهد في سبيل الله))) وهذا معناه (((أنّ هناك أعمال تساوي أجر الجهاد في سبيل الله))) و أيضًا : (((هناك أعمال أفضل وأعظم أجراً وفضلًا من الجهاد في سبيل الله))) وأيضًا: (((هناك أعمال أقل أفضلية وأجر من الجهاد في سبيل الله))) . ومثال ذلك أيضًا: قال النبي صلى الله عليه وسلم (قل هو الله أحد (((تعدل))) ثُلث القرآن) فمعنى لفظة (((تعدل))) في الحديث هي (((تساوي))) . -------------------- الجواب عن حديث: ﻋﻦ أﺑﻲ ﻫﺮﯾﺮة ـ رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎل: (((ﺳﺌﻞ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ أي اﻷﻋﻤﺎل أﻓﻀﻞ؟ ﻗﺎل إﯾﻤﺎن ﺑﺎﻟﻠﻪ ورسوله ، ﻗﯿﻞ ﺛﻢ ﻣﺎذا؟ ﻗﺎل اﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻠﻪ، ﻗﯿﻞ ﺛﻢ ﻣﺎذا؟ ، ﻗﺎل ﺣﺞ ﻣﺒﺮور))). والجواب عنه: 1- ﻗﺎل ابن القيم ﻓﻲ "اﻟﻔﺘﺢ اﻟﺮﺑﺎﻧﻲ" 14/198 : "وﻗﺪ اﺳﺘَﺸﻜَﻞَ ﺑﻌﺾُ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺗﻔﻀﯿﻞَ اﻟﺬِّﻛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎد ﻣﻊ ورود اﻷدﻟَّﺔ اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ أﻧَّﻪ أﻓﻀﻞُ اﻷﻋﻤﺎل، وﻗﺪ أﺟﺎبَ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺄﺟﻮﺑﺔٍ ﻛﺜﯿﺮة أﻇﻬﺮﻫﺎ ((أنَّ ﻣﺎ وَرَدَ ﻣﻦ اﻷﺣﺎدﯾﺚ اﻟﻤﺸﺘﻤِﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻀﯿﻞِ ﺑﻌﺾ اﻷﻋﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾٍ آﺧَﺮ، وﻣﺎ ورد ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻤَّﺎ ﯾﺪلُّ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻀﯿﻞ اﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﻔﻀَّﻞ ﻋﻠﯿﻪ ﯾﺨﺘﻠﻒُ ﺑﺎﺧﺘﻼفِ اﻷﺷﺨﺎص واﻷﺣﻮال؛ ﻓﻤَﻦ ﻛﺎن ﻣﻄﯿﻘًﺎ ﻟﻠﺠﻬﺎد وﻗﻮي اﻷﺛﺮ ﻓﯿﻪ ﻓﺄﻓﻀﻞ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﺠﻬﺎد، وﻣَﻦ ﻛﺎن ﻛﺜﯿﺮَ اﻟﻤﺎل ﻓﺄﻓﻀﻞ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﺼَّﺪﻗﺔ، وﻣَﻦ ﻛﺎن ﻏﯿﺮ ﻣﺘَّﺼﻒٍ ﺑﺄﺣﺪٍ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺘﯿﻦ اﻟﻤﺬﻛﻮرﺗﯿﻦ ﻓﺄﻓﻀﻞُ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﺬِّﻛﺮ واﻟﺼَّﻼة ، وﻧﺤﻮ ذﻟﻚ")) . 2 - (((الصلاة على وقتها))) و (((بر الوالدين)) مُقدّمان على (((الجهاد في سبيل الله))) . لحديث: ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رضي اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎل : (ﻗﻠﺖ ﯾﺎ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ : أي اﻟﻌﻤﻞ أﺣﺐ على اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟى ؟ ﻗﺎل: (((اﻟﺼﻼة ﻋﻠى وﻗﺘﻬﺎ))) ، ﻗﻠﺖ : ﺛﻢ أي ؟ ، ﻗﺎل : (((ﺑﺮ اﻟﻮاﻟﺪﯾﻦ))) ، ﻗﻠﺖ : ﺛﻢ أي ؟ ، ﻗﺎل : (((اﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻠﻪ))) . 3- حديث: ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رضي اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎل : (ﻗﻠﺖ ﯾﺎ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ : أي اﻟﻌﻤﻞ أﺣﺐ على اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟى ؟ ﻗﺎل: (((اﻟﺼﻼة ﻋﻠى وﻗﺘﻬﺎ))) ، ﻗﻠﺖ : ﺛﻢ أي ؟ ، ﻗﺎل : (((ﺑﺮ اﻟﻮاﻟﺪﯾﻦ))) ، ﻗﻠﺖ : ﺛﻢ أي ؟ ، ﻗﺎل : (((اﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻠﻪ))) . يختلف ويتعارض مع حديث: ﻋﻦ أﺑﻲ ﻫﺮﯾﺮة ـ رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎل: (((ﺳﺌﻞ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ أي اﻷﻋﻤﺎل أﻓﻀﻞ؟ ﻗﺎل إﯾﻤﺎن ﺑﺎﻟﻠﻪ ورسوله ، ﻗﯿﻞ ﺛﻢ ﻣﺎذا؟ ﻗﺎل اﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻠﻪ، ﻗﯿﻞ ﺛﻢ ﻣﺎذا؟ ، ﻗﺎل ﺣﺞ ﻣﺒﺮور))). س/ فكيف نجمع بين الحديثان ؟؟؟ وأيضًا: كيف نجمع بين الأحاديث التالية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ : * ﻋﻦ أﺑﻲ ﻫﺮﯾﺮة أنَّ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ - ﺻﻠَّﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠَّﻢ - ﺳُﺌِﻞَ: أيُّ اﻟﻌﻤﻞ أﻓﻀﻞ؟ ﻓﻘﺎل: ((إﯾﻤﺎنٌ ﺑﺎﻟﻠﻪ ورﺳﻮﻟﻪ))، ﻗﯿﻞ: ﺛﻢ ﻣﺎذا؟ ﻗﺎل: ((اﻟﺠﻬﺎدُ ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻠﻪ))، ﻗﯿﻞ : ﺛﻢ ﻣﺎذا ﻗﺎل: ((ﺣﺞٌّ ﻣﺒﺮور)) . * ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮدٍ ﻗﺎل: ﺳﺄﻟﺖ اﻟﻨﺒﻲَّ - ﺻﻠَّﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠَّﻢ -: أي اﻟﻌﻤﻞ أﺣﺐُّ إﻟﻰ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎل: ((اﻟﺼﻼةُ ﻋﻠﻰ وﻗﺘﻬﺎ))، ﻗﺎل: ﺛﻢ أيٌّ؟ ﻗﺎل: ((ﺛﻢ ﺑﺮُّ اﻟﻮاﻟﺪﯾﻦ)) ﻗﺎل : ﺛﻢ أيٌّ؟ ﻗﺎل: ((اﻟﺠﻬﺎدُ ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻠﻪ)). * ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ أنَّ رﺳﻮلَ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠَّﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠَّﻢ - ﺳُﺌِﻞَ: أيُّ اﻟﻌﻤﻞ أﺣﺐُّ إﻟﻰ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎل: ((أدوﻣُﻪ وإن ﻗﻞ)) . * ﻋﻦ أﺑﻲ ذرٍّ ﻗﺎل: ﻗﻠﺖ: ﯾﺎ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ، أيُّ اﻷﻋﻤﺎل أﻓﻀﻞُ؟ ﻗﺎل: ((اﻹﯾﻤﺎن ﺑﺎﻟﻠﻪ ، واﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻠﻪ)) ﻗﺎل: ﻗﻠﺖ: أيُّ اﻟﺮِّﻗﺎب أﻓﻀﻞُ؟ ﻗﺎل: ((أﻧﻔَﺴُﻬﺎ ﻋﻨﺪ أﻫﻠِﻬﺎ وأﻛﺜﺮﻫﺎ ﺛﻤﻨًﺎ)) ، قال: ﻗﻠﺖ: ﻓﺈنْ ﻟﻢ أﻓﻌَﻞْ؟! ﻗﺎل: ((ﺗُﻌِﯿﻦُ ﺻﺎﻧﻌًﺎ، أو ﺗﺼﻨﻊ ﻷﺧﺮق)) ، ﻗﺎل: ﻗﻠﺖ: ﯾﺎ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ أرأﯾﺖَ إنْ ﺿﻌُﻔﺖ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻤﻞ؟ ﻗﺎل: ((ﺗﻜﻒُّ ﺷﺮَّك ﻋﻦ اﻟﻨﺎس؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ)) . * ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮدٍ ﻗﺎل: ﺳﺄﻟﺖ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ - ﺻﻠَّﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠَّﻢ -: أي اﻟﻌﻤﻞ أﺣﺐُّ إﻟﻰ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰَّ وﺟﻞَّ؟ ﻗﺎل: ((إﻗﺎمُ اﻟﺼﻼة ﻟﻮﻗﺘِﻬﺎ)). * ﻋﻦ رﺟﺎء ﺑﻦ ﺣَﯿْﻮَةَ ﻋﻦ أﺑﻲ أُﻣﺎﻣﺔ أﻧَّﻪ ﺳﺄل رﺳﻮلَ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠَّﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠَّﻢ أيُّ اﻟﻌﻤﻞِ أﻓﻀﻞُ؟ ﻗﺎل: ((ﻋﻠﯿﻚ ﺑﺎﻟﺼﻮم؛ ﻓﺈﻧَّﻪ ﻻ ﻋﺪلَ ﻟﻪ)). * ﻋﻦ أﺑﻲ اﻟﺪَّرداء - رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎل: ﻗﺎل اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠَّﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠَّﻢ -: ((أﻻ أﻧﺒِّﺌﻜﻢ ﺑﺨﯿﺮِ أﻋﻤﺎﻟﻜﻢ، وأزﻛﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻣَﻠِﯿﻜﻜﻢ، وأرﻓﻌﻬﺎ ﻓﻲ درﺟﺎﺗﻜﻢ، وﺧﯿﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ إﻧﻔﺎق اﻟﺬﻫﺐ واﻟﻮرق، وﺧﯿﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ أنْ ﺗﻠﻘﻮا ﻋﺪوَّﻛﻢ ﻓﺘﻀﺮﺑﻮا أﻋﻨﺎﻗﻬﻢ وﯾﻀﺮﺑﻮا أﻋﻨﺎﻗﻜﻢ)) ؟ ، ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ، ﻗﺎل: ((ذﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ)) . س/ فكيف نجمع بين هذه الأحاديث (عِلمًا بأن جميع الأحاديث السابقة عن أعمال الجوارح) ؟؟؟؟؟؟؟؟ --------------------