تعتبر الحياة الاجتماعية للطفل حياة نموذجية ، مالم يسودها الخلافات او المشاكل الزوجية، فالأطفال الذين يشعرون بالاطمئنان ، يكتسبون اتجاها نفسيا سعيدا حيال الحياة والناس ، اما الذين يحرمون من ذلك الجو الهادئ فيحسون عجزاً وقصورا عن مسايرة الحياة ،ويؤكد علماء النفس ، ان البيوت التي يسودها الخناق والكراهية والتناحر ، تخرج قوافل المنحرفين والسيئين ، إن الإباء والأمهات بسلوكهم في محيط الأسرة يزودون الأطفال بنماذج سلوكية حية تؤثر على تصرفاتهم في مختلف جوانب الحياة ، وخصوصاً على صحتهم النفسية . فالحياة العائلية المضطربة والمشاحنات بين الوالدين والمشاكسات الدائمة ، تؤثر في تكوين ميول الطفل وقد تؤدي بعض الحالات التي تنشأ في البيت الى تكوين شخصية تنفر من الحياة وتمقتها ، كما ان الطفل يتأثر منذ حداثته بالجو الانفعالي بوقت طويل . ومن دواعي تفكك الروابط افراد الاسرة تلك المشاجرات بين الوالدين مما يضطر الطفل الى الهروب الى الشارع ليبدأ سلسة من سلوك غير مرغوب فيه ابدا، او قد يفقده شعور بالامن خوفا على مصيرة ، او خشية ان يتحول عدوان احدهما عليه ، او لانه قد يظن انه سبب الشجار ، فيضعف ثقة الطفل بوالديه ومن ثم الناس جميعا ، كما يعطيه فكرة سيئة عن الحياة الزوجية نمواً نفسيا غير سوي .
نشرت فى 8 مارس 2012
بواسطة ghanem0000
عدد زيارات الموقع
21,669
ساحة النقاش