لا يخفى على احد الدور الكبير الذي يلعبه الإباء في تربية أبنائهم فبعض الإباء يستعملوا أسلوب التدليل لأولادهم منذ الصغر وهذا يبتعد كثيرا عن أسلوب التوعية أو التربية الإسلامية الجادة والسليمة في تعويد الأبناء منذ الصغر على الاعتماد على أنفسهم وبلورة أفكارهم في استعمال ذكائهم وهم في هذا السن المبكر وإظهار رجولتهم وهذا ما تسعى إليه كل أسرة وتنويرهم ليكونوا رجال المستقبل وفق ما أمر به ديننا الحنيف وبما يرضى الله سبحانه وتعالى . إن التربية السليمة الخالية من الشوائب لها دور أساسي في إنشاء جيل واعي لتجني الأسر ثماره في المستقبل وهذه المسؤولية تقع على رب الأسرة في إعطاء الضوء الأخضر والأحمر في سياسته السليمة في تربية أبنائه منذ الطفولة وذلك كله بمشاركة إلام طبعا . إن القسم الثاني من الإباء يستعملوا أسلوب القسوة في المعاملة مع الأبناء إلى الضرب والأتفه الأسباب والابن لا يفهم لماذا ضربه أبوه وهذا ناتج عن ظروف قاسية مر بها الأب منذ الصغر فأراد تطبيقها على أولاده فهذا أسلوب خاطئ ويجب الابتعاد عنه وإفهام الطفل الخطأ الذي ارتكبه قبل ضربه . والبعض من الإباء يضغط على ابنه الذي لايتجاوز سن الرشد ويقحمه بإعمال شاقة كأعمال الحدادة أو ورش تصليح السيارات وغيرها ويبعده عن دراسته بحجة انه فاشل دراسيا وهذا ما يولد عند الطفل ( عاهة ) نفسية أو جسدية حينما يرى زملائه في الدراسة قد وصلوا إلى أماكن ومراتب مرموقة ووظائف محترمة . فيجب على الأب إن يستعمل أسلوب التفاهم والإقناع حتى يكسبهم في المستقبل لأنهم السند له في رعايته وتعويضه عن تلك التربية السليمة . إن بعض الإباء يغضون إبصارهم عن الكثير مما يفعله الأبناء مثل حلاقة الرأس وهم يقلدون يرونها بنظرهم قدوة لهم وتمثلهم من المغنيين والفنانين .. أو اصطحاب أصدقاء السوء أو السهر حتى منتصف الليل خارج البيت بل في بعض الأحيان يباتوا خارج بيوتهم دون إن يعلم بهم الإباء أو لم يحاسبوهم إذا علموا !! والبعض من الأولاد يجلب الأموال ولا يسأله الأب عن مصدرها وكذلك الحال في بناتهم لايسئلن عن سبب خروجهن أو لأي جهة يقصدن فتراهم يسرحون ويمرحون بدون رقيب !! إن هذه المسؤوليات كلها محاسب عليها الأب وإلام إمام الله تعالى اشد حساب ا وان يأمر الأب وإلام والأولاد بالصلاة لأنها مفتاح لإعمال الخير ورمز هوية الفرد المسلم والابتعاد عن المحرمات .. التي لا ترضي الله سبحانه وتعالى .
ساحة النقاش