قال رسول الله "ص" ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة إذا نظر إليها تسره ، وتعطيه إذا أمرها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها ومالها .

مما لا يختلف عليه اثنان ان العلاقة الزوجية المبنية على عدم التفاهم واندثار لغة الحوار لابد وان يسودها التفكك الاسري  وبالتالي تنتهي بالانفصال أو الطلاق في حين إن السؤال : هو منَْ كان السبب ؟ هل الزوج أم الزوجة ؟! . نحن نعلم أن أكثر الطرفين تضررا بالطلاق أو الانفصال هي الزوجة وتعتبر ضحية ، فهي ستتحمل الكثير من العواقب ، كاختلاف نظرة المجتمع لها وغيرها من العواقب الاجتماعية والنفسية ناهيك عن تضحية الأولاد الذين يدفعون ثمن سوء تصرف الأبوين وعدم الانسجام فيما بينهما هذا على فرض وجودهم لأنهم سيحرمون الحياة الطبيعية مثل أقربائهم اواصحابهم وسيعيشون مشتتين مابين حنان إلام وحب الأب وهذه مأساة لها نتائج تظهر عليهم في الكبر اذا لم تسبقه  .

ولكي نتفادى كل هذا نقول :

إن الزوجة إذا علمت ما لها وما عليها وأمنت واعتقدت واهتدت به سوف نتلافى الكثير من مثل الحالات ونحن لانقول إن الرجال ليسوا سببا في بعض حالات الطلاق ولكن بما إن المتضرر الأكبر هي الزوجة فمن الثابت إن السعادة الزوجية لا تكلل بالنجاح إلا إذا أحس كل منهما اختيار الأخر لان سوء الاختيار كثيرا ما يعرضها للفشل وقد عالج أهل البيت "ع" هذا الجانب فأوضحوا محاسن ومساوئ كلا الطرفيين .

وبما إننا في حدود الزوجة فقط لا يسعنا سوى ذكر الحديث الشريف للرسول "ص" إن خير نسائكم الولود الودود العفيفة العزيزة في أهلها الذليلة مع زوجها المتبرجة مع بعلها ، الحصان مع غيره ، التي تسمع قوله وتطيع أمره ، فإذا خلا بها بلغت له ما يريد منها .

في حين إن الرسول "ص" تطرق إلى عكس هذه الصفات بالضبط يصف بها الزوجات المسيئات المنبوذات عند الله سبحانه والمجتمع بقوله : إلا أخبركم بشرار نسائكم ؟الذليلة في أهلها العزيزة مع بعلها العقيم الحقود ، التي لا تتورع من قبيح المتبرجة إذا غاب عنها ، الحصان معه إذا حضر ، لاتسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، وإذا خلا بها تمنعت منه ،كما تمنع الصعبة من ركوبها ، ولا تقبل لع عذرا ولا تغفر له ذنبا .

ولهذا فان الكثير من الزوجات يعتبرن علاقتهن بأزواجهن علاقة فيها مسائل الكرامة والكبرياء وغيرها من المعاملات التي يتعامل بها الناس مع بعضهم ، في حين إن العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة يجب إن تكون خالية تماما من هذه الأكاذيب المرسومة .

فخير الزواج هو المبني على حب وعطف الزوج على زوجته وطاعة وإخلاص الزوجة لزوجها . وارجوا انا كون قد ساهمت من خلال هذه الكلمات المتواضعة ولو بقدر بسيط يتلافى مشاكل قد تحدث بين الزوجين .