التمرد على المعارضة 

عندما اجتمع الرئيس مرسى بقادة مصر ورؤساء الاحزاب وغيرهم من الشخصيات العامة لبحث مشكلة سد النهضة وتم عرض اللقاء على الهواء هل كان الغرض منه كشف الأسلوب المتردى للمعارضة فى التعامل مع ملف بهذا الاهمية أم عملية منوارة جديدة من الرئاسة والاخوان لكشف مدى جهل البقية التى تحمل لواء المعارضة فى العمل السياسى مع الملفات الخطرة ، ام كان مجرد عرض لنتائج تعامل الرئيس السابق مع ملف افريقيا وهو ما أدى إلى هذه النتيجة المتردية واستخدام الفوضى فى مصر فى صالح العمل الاسرائيلى وهل كان غائبا على النخبة السياسية أن ملف السد يتم بحثه منذ عقود سابقة ، وأنهم تفاجئوا بخطورته ، أم كان اللقاء العلنى لكى تظهر الرئاسة من يقف بجانب مصر فى المشكلات الكبيرة ومن يتمرد عليها فى مواقفها الصعبة 
وكان من نتيجته الخلاف الواقع داخل المعارضة وتمرد عمرو موسى عليها وعلى مواقفها ، هل من ملف مياه النيل سوف يتحول التمرد على الاخوان إلى تمرد على المعارضة ذاتها ؟وهل نتوقع أن يتم فى القريب تعديل وزارى ويتولى عمرو موسى رئاسة الوزراء ويثبت أنه مع مصر مهما كان الفصيل الذى يحكمها ؟ كل هذه التساؤلات وأكثر فى مطبخ السياسة الرئاسية ، وهل ما زال هناك مطبخ سياسى يعمل لصالح مصر ؟