جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الخميس، 11 أبريل، 2013
ليلتى الأولى بالمدينة الجامعية /غادة هيكل
يأتى الليل بسكونه ورهبته ووحشته بعد يوم حافل بالحركة ومحاولة الانغماس بالعالم الجديد / أرانى كطفل رضيع يراودوه من أجل الفطام ولكن بلا هوادة / فلا ام تهدهد ولا اب يحملنى ليطبع قبلة مواساة على جبينى / تباغتنى الوحشة كمارد جبار / اخرج إلى البلكون لعلى اتنفس بعض الهواء النقى ليعيد لى روحى التى سلبت منى / وغادرتنى نحو زراعات القمح بألوانه المتدرجة من الأخضر غلى الاصفر ، / أهيم على وجهى أبحث عن فراشات القمح المختبئة منى / يصدمنى صوت كلاكس العربات التى تتزاحم ، وتطرد أنفاسى لهيب الدخان المنبعث من المركبات / فأجدنى فى فطامى وحدى / أدور بوجهى نحو الحجرة وساكنيها / لا زالو أغراب عنى ولكن عزائى أنى مثلهم غريبة / فهل نجد الانس فى بعضنا البعض / وهل تتآلف الارواح والقلوب لعل وعسى / أضم نفسى إلى بعضى / واجذب فراشى / أنطوى على سريرى واعود إلى فراشاتى بحقل القمح /أنهى يومى وابدأ ليلتى وحلمى / وأعود لكم صباحا
ساحة النقاش