ارسل الله يونس عليه السلام، ـ إلي أهل "نينوى" من أرض الموصل بالعراق، فدعاهم إلى الله عز وجل فكذبوه وتمردوا علىه وتمادوا في كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه من أمرهم، خرج من بين أظهرهم ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث ايام.
فلما خرج من بين ظهرانيهم، وتحققوا نزول العذاب بهم، قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة، وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم، فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها، ثم عجوا إلى الله عز وجل وصرخوا وتضرعوا إليه.
وكانت ساعة عظيمة هائلة، فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورأفته ورحمته عنهم العذاب، الذي كان قد اتصل بهم بسببه، ودار على رؤوسهم كقطع الليل المظلم.
فلما ذهب يونس عليه السلام مغاضباً بسبب قومه، ركب سفينة في البحر، فلجت بهم واضطربت وماجت بهم، وثقلت بما فيها وكادوا يغرقون، على ما ذكره المفسرون.
قالوا: فاشتوروا فيما بينهم على أن يقترعوا، فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة ليتحفظوا منه.
فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس، فلم يسمحوا به فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً، فشمر ليخلع ثيابه ويلقى بنفسه فأبوا عليه ذلك.
وذلك أنه لما وقعت عليه القرعة ألقى في البحر، وبعث الله عز وجل حوتاً عظيماً من البحر الأخضر فالتقمه، وأمره الله تعالى أن لا يأكل له لحماً، ولا يهشم له عظماً، فليس لك برزق.
فأخذه فطاف به البحار كلها، وقيل: إنه ابتلع ذلك الحوت حوت آخر أكبر منه. قالوا: ولما استقر في جوف الحوت حسب أنه قد مات، فحرك جوارحه فتحركت فإذا هو حي، فخر لله ساجداً وقال: يا رب اتخذت لك مسجداً لم يعبدك أحد في مثله.
فانجاه الله ......لما عاد اليه بالاستغفار مرة اخري
نشرت فى 26 إبريل 2013
بواسطة gawalat2020
جولات في تاريخ الشعوب
موقع لنشر المعرفة الحقيقية , نتحري الامانة العلمية في نقل اي خبر او معلومة , هدفنا نشر العلم بشكله الراقي الحقيقي , وتفتيح المدارك للتأمل في كل شئ حولنا ,سنأخذك من خلال جولات في تاريخ الشعوب الي ارجاء المعرفة حول العالم لتري وتشاهد وتسمع ما كان وما وجد وما سيكون »
عدد زيارات الموقع
95,741