<!--<!--<!--

هل فشلوا ؟

الإجابة عندي: نعم فشل رجال الدين فشلاً ذريعاً في مصر (على الأقل). طالما أنهم لم يستطيعوا إقناع الناس أن الرشوة والمحسوبية والفهلوة والكذب والنفاق وإلقاء القاذورات في الشوارع واحتلال الشوارع، والتزويغ من العمل أو المدرسة والاعتداء على الملكية الفكرية والفساد السياسي والاقتصادي بكل أنواعه، واستعمال سيارت الحكومة للأغراض الخاصة واستغلال النفوذ ومعاكسة الفتيات والبصق في الشوارع وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وسرقة الكهرباء والبناء على الأرض الزراعية وتجارة الأسلحة والمخدرات وعدم احترام قوانين المرور وكل القوانين وبناء أبراج في المدن الكبيرة بدون رخصة وعدم احترام الجار وعدم الاهتمام بالعلم و.........و.........................قل ما شئت أيها القارئ فكل هذه الأخلاق الفاسدة موجودة في مجتمعنا، أقول طالما أنهم لم يقنعوا الناس والحكومات أن هذه الأشياء حرام ولم يجعلوهم يتيقنوا أنهم حتماً وحقيقةً ويقيناً سوف يدخلون النار إذا ارتكبوا واحدة أو أكثر من هذه المفاسد فهم لا شك فاشلون. طالما أن الشيخ أو القس لم يصل بي إلى مرحلة اليقين بأن هناك من سينتقم مني إذا ارتكبت خطأ من هذه الأخطاء فقد فشل فشلاً ذريعاً في مهمته.

لماذا فشلوا؟

إذا سلمنا بفشلهم أو على الأقل أنا مقتنع أنهم فاشلون ولذلك فإن لدي تفسير أو تفسيرات لهذا الفشل. التفسير أن رجال الدين ينقسمون إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول عبارة عن رجال جاهلون جهلاً رهيباً بأمور الدين، وأرجوكم أن تتمهلوا وتعلموا أنني أتكلم عن الذين لا يعرف الإعلام عنهم شيئ، أتكلم عن أئمة سمعتهم كثيراً في الأرياف وفي المدن لا يعرفون شيئاً على الإطلاق ويعتمدون في على جهل الناس بأمور الدين ويفتون فتاوي من أدمغتهم فقط، وأقسم بالله أنني رأيت بعضهم لا يعرف كيف يقرأ في المصحف!!!. القسم الثاني رجال عندهم علم ولكن ليس عندهم اخلاص وبالتالي هم أنفسهم بهم خصلة أو ربما خصال غير حميدة من تلك التي ذكرتها سابقاٌ، وبالتالي هم غير مقنعون، كيف أقتنع أن الطمع على سبيل المثال حرام من شخص طماع؟!!!. القسم الثالث وهم قلة قليلة جداً جداً رجال عندهم علم واخلاص وهؤلاء يعلمهم الله وحده وسوف يجزيهم عنا خير الجزاء ولكن عندي إصرار أنهم قليلون بشكل لا يمكن تصوره.

هل تعلمون أنني كلما رأيت حالنا يتدهور يوماً بعد يوم أدعي من قلبي على رجال الدين ، إنهم هم سبب الكوارث التي نعيشها، كيف يكون لدينا جامعة الأزهر وكل هذه القنوات الدينية وما زال الناس يرتكبون كل الأخطاء. يا ناس حرام عليكم علمونا صح.

ما هو الحل؟

الحل أن تتشكل لجنة على أعلى مستوى ليس لأعضائها أية وظيفة أخرى سوى اختيار أئمة المساجد بدقة متناهية وأن يكون لهم أعلى رواتب في الدولة (اللجنة والأئمة) وأن لا تقبل الكليات التي يتخرج منها الأئمة إلا الطلاب الحاصولون على أعلى مجموع وأن يتميز الإمام بكاريزما وشخصية مؤثرة وأن ينظر إلى الإمام نظرة بها قدسية واحترام وأن يكون ليس لدية الرغبة من أعماقه للظهور في الفضائيات وأن يكون ملماً بعلم غزير في مختلف مناحي الحياة

صدقوني عايزين حد يقنعنا أن الإسراف في الأكل حرام ولكن فاقد الشيئ لا يعطيه.       

المصدر: خواطر بتجيني كده
gaberbresha

Prof. Gaber Breisha

ساحة النقاش

bedo2011

الأستاذ الحبيب/
رأيى فى المسألة أن الموضوع أعمق من مجرد فشل أشخاص ، فهذا الفشل مجرد عرض من عوارض المرض الذى اصاب المسلمون ألا وهو انهيار المشروع الحضارى الذى بدأ بالتخلى عن الاسلام الحق خطوة..خطوة أو بالتعبير النبوى نقض عرى الاسلام عروة عروة..اتعرف فيم كان انشغال علماء الاسلام فى مصر ابان حملة نابوليون 1798 م ...هل الوضوء من ماء الصنبور جائز ام لا وغيرها من مئات بل الاف المسائل التافهة التى تبعد المسلمين عن الاسئلة الحقيقية التى يجب أن يسألوها ,ولذلك عندما دخلت حملة نابليون مصر وحدث الصدام هزموا حضاريا وانبهروا بالمطبعة وبالعلوم التجريبية والتى كان المسلمون اسيادها ومؤسسوها. هل تعلم ان الحسن بن الهيثم , جابر بن حيان, الخوارزمى و... و... و... وغيرهم كثير من فطاحل العلم كانوا من علماء الدين الاسلامى ولهم في ذلك المؤلفات، لكن حين حدث الفصل بين الدين والدنيا..حين انشغلنا بسفاسف الأمور عن عظائمها حدثت الهزيمة ومن أعراضها ما تتحدث عنه. لك منى كل حب وتقدير.

gaberbresha

صديقي العزيز: نعم هو دورنا كلنا أن تكون مصر بلد متحضر، ولكني أقصد أن الشعب المصري شعب متدين بالفطرة وبالتالي فإن أقصر طريق لتصحيح الأخطاء هو أن تقنعه بأن هذه الأوضاع المقلوبة لا ترضي الله ومن يرتكبها فهو آثم فإن لم يكن لدينا رجال دين مخلصين ومثقفين وفاهمين، فمن يقنع الناس إذن بأن هذا حرام وهذا حرام ....ألخ.
أخي كل شعب له مفتاح ومفتاح الشعب المصري هو الدين، ولكن انتشار الجهل الفظيع جعل الناس تفهم الدين فهماً خاطئاً، فكانت النتيجة ما نحن عليه الآن.

AkrumHamdy

اخى الحبيب الدكتور/ جابر
تحياتى لشخصكم الكريم و اقدر غيرتكم على وطنكم
و اعلم انكم زرتم بلاد كثيرة من العالم و لم تجدوا مثل مصر
مصر افضل جو و و بها خيرات كثيرة و لكن اهلها لا يحبونها لا يريدون لها ان تكون جميلة لا يريدون لها التقدم
لقد ذكرت فى مقالك دور رجل الدين - رغم تحفظى على ماذا تعنى برجل الدين الا انه ليس فقط دور رجل الدين و لكن دور كل فرد
لك الله يا مصر يا حبيبة التى لا يحبها احد

Prof. Gaber Breisha

gaberbresha
بسم الله الرحمن الرحيم: أعدكم جميعاً أن أعمل جاهداً ليكون هذا الموقع مفيداً لكل من يريد أن يستمتع بالمعرفة، وأتمنى أن يشعرني هذا العمل أنني أديت دوري في الحياه، وأنني جدير أن أكون ضمن الذين كلفهم الله بعمارة الأرض وأقرر أنني لا أبتغي من وراء ذلك شيئ سوى أن يكون »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

609,958