حوار – بهاء الدين عابد
فى الجامعات الأوربية والأمريكية وحدات تقوم على التطبيق التكنولوجى لأبحاث علمائها حيث تقوم باعداد البحث أو الاختراع لسوق العمل من خلال عمل دراسات الجدوى والتفاوض مع المصنعين وأصحاب رءوس الاموال
وفى مصر قامت تجربة مشابهة ورائدة وهى عمل أربع وحدات للتطبيق التكنولوجى والربط مع الصناعة فى جامعات :القاهرة وحلوان وأسيوط بالاضافة للجامعة الأمريكية بالقاهرة
تحدث الدكتور أيمن محروس مدير وحدة التطبيق التكنولوجي والربط مع الصناعة بجامعة حلوان عن فكرة إنشاء الوحدة الوحدة قائلاً يوجد لدينا مشكلة عامة بمصر فى مجال البحث العلمى وهى أن الباحثين فى جانب والصناعة فى الجانب الاخر فالباحثون يبذلون جهداً رائعاً فى عمل الأبحاث وبعض منها أبحاث تطبيقية ولها مجال تطبيقى ولكن لا تخدم الصناعة وإن كانت تخدم الصناعة فالمصنعين أحيانا لا يهتمون بهذا المجال وممكن أن يكون المصنعون لا يوجد عندههم فكرة عن هذا المجال فنحن نحتاج وسيلة الربط بين الباحثين فى الجامعات ومراكز البحوث وبين المصنعين ومن هنا جاءت فكرة إنشاء هذه الوحدة.
وأوضح محروس أهداف الوحدة قائلاً هى تنفيذ مايمكن تنفيذه من أفكار واختراعات وابتكارات على أرض الواقع والبحث عن الافكار والباحثين المتميزين فى الكليات العملية بجامعة حلوان وتسويق الأفكار والحفاظ على الملكية الفكرية للباحث.
وعن الخطوات المستقبلية للوحدة قال محروس سوف نقوم بإنشاء حضانات داخل الجامعة وإنشاء شركات بداخل الجامعة لأننا نريد أن تفكر الناس بمفهوم جديد فى هذا المجال لكى نرقى بالبحث العلمى وفى نفس الوقت نرقى بالصناعة
وعن الهيكل التنظيمى للوحدة قال محروس يوجد مجلس إدارة للوحدة مكون من رئيس مجلس الإدارة ومندوب من كل كلية عملية ممثلة داخل الوحدة بالإضافة لأستاذ متخصص فى القانون وهو الاستاذ الدكتور أحمد عبد الكريم سلامة لكى تتم أى تعاقدات مع الوحدة بشكل قانونى ولكى نحافظ على حقوق الباحث عندما نعرض أفكاره على المصنعين.
وعن آلية العمل داخل الوحدة قال محروس أولاً يأتى إلينا الباحث فى الوحدة لكى نتعرف على تفاصيل بحثه ونحن نقوم بعمل اجتماع شهرى بالوحدة نرى فيه إن كانت هذه الفكرة يوجد لها تطبيق أم لايوجد ونقوم بالحكم على الفكرة من خلال المتخصصين فى نفس مجال البحث واول بند للحكم على الفكرة هو هل هذه الفكرة مسجلة فى مكتب براءة الاختراع المصرى أم لم تسجل فإن كانت مسجله فهذا يوفر شوطا كبير ويوفر الكثير من الاجراءات وإن كانت غير مسجلة نطلب أن تسجل الفكرة ونساعد الباحث فى تسجيل الفكرة حيث يتوافر تعاون بيننا وبين مكتب براءة الاختراع المصرى ونحاول أن نحمى هذه الفكرة بشكل قانونى وإن وافق الباحث على هذا الشكل القانونى أو على التعاقد معنا نقوم بعد ذلك بالتسويق وبنكون حذرين فى التسويق حيث لانضع كل التفاصيل وإذا تم تسويق الفكرة داخل مصر فهذا شىء جميل جداً وإن لم نقدر على تسوق الفكرة داخل مصر نقوم بتسويقها فى خارج مصر ودهذا هو الجديد فى الوحدة
وإن تم تسويق الفكرة داخل مصر ويحدث هذا عن طريقين الاولى مستثمر يقوم بشراء الفكرة والثانية هى أن يشارك فى الفكرة ولا يشتريها بمعنى أنه يحدث اتفاق بين المشارك فى الفكرة والباحث حيث يحصل الباحث على نسبة من أرباح المنتج الذى ينتجه المشارك مع الباحث وبالتالى فى هذه الحاله يجب أن نقوم بعمل دراسة جدوى لنحدد نسبة الارباح.
وأوضح محروس قائلاً يوجد مشروع تعاون بين وحدة نقل التكنولوجيا بجامعة حلوان والجامعة الامريكية وجامعة أسيوط وجامعة القاهرة و مكتب براءة الاختراع المصرى
وجمعية مستثمرى اكتوبر وكل هؤلاء من الجانب المصرى وبين الاتحاد الاوربى ممثلا فى أربع " ألمانيا – النمسا – إيطاليا - السويد " من جامعات فى أوربا
بهدف نقل التكنولوجيا بالاضافة للاتحاد الاوربى ممثلا فى مكتب براءة الاختراع الأوربى بحيث إنه لو امتلكنا افكارا وسجلناها داخل مكتب براءة الاختراع المصرى فهذا لايعنى أنها مسجلة خارج مصر فهذه مشكلة كبيرة للباحثين أصحاب الافكار المتميزة فيجب أن تسجل الفكرة خارج مصر وهذه عملية مكلفة وأفاد محروس أن وحدة نقل التكنولوجيا بجامعة حلوان بالتعاون مع دول الاتحاد الاوربى يقومون على تسجيل براءة الاختراع بالاتحاد الاوربى خارج مصر للباحثين مجاناً والاربع جامعات السابقة الذكر بها وحدات لنقل التكنولوجيا أيضا ً.
وعن كيفية التصرف إن كانت الفكرة من خارج الجامعة أجاب محروس قائلاً يوجد حالات مشابهة هنا بالفعل فيوجد أفراد من خارج الجامعة ويريدون أن يتعاونوا معنا ونحن نرحب بذالك فيوجد لدينا مسودة عقد واضح سواء من باحثين من داخل أو خارج الجامعة ولايوجد لدينا أدنى مشكلة فى ذلك فالوحدات داخل الجامعة نسميها وحدات ذات طابع خاص وفائدتها أساساً فى خدمة المجتمع الذى نتواجد فيه فالباحث من خارج الجامعة يحصل على نفس المميزات التى يحصل عليها الباحث من داخل الجامعة فلايوجد آى اختلاف.
وعن كيفية التعاون مع الباحث فى المراحل المتعددة منذ ميلاد الفكرة لدى الباحث قال محروس نحن نتعاون مع الباحث بداية من مرحلة البحث الاولى فأحياناً توجد أفكار لدى الباحث وهو لايوجد عنده تصور لتطبيقها وتصوره محدود فمن خلال المناقشة مع المتخصصين فى المجالات المختلفة ممكن أن نخرج بأفكار الباحث نفسة لا يوجد عنده فكرة بها.
وبالنسبة لتوفير الأماكن البحثية للباحثين قال محروس لو كان الباحث من داخل الجامعة يوجد آلية تسمح له بأخذ مبلغ مالي وقدره عشرة ألاف جنيهاً مصرى وذلك لتنفيذ النموذج الأولى لفكرته أو اختراعه ولو كان الباحث من خارج الجامعة من الممكن أن يتقدم للصندوق الاجتماعى للتنمية حيث يدعمه الصندوق الاجتماعى بأكثر من مائتي ألف جنية.
وعن أفكار وطموحات محروس لوحدة نقل التكنولوجيا"التطبيق التكنولوجى والربط مع الصناعة" بجامعة حلوان قال محروس هذه الوحدات فى الخارج بتصرف على الجامعات فهذه الوحدات من مصادر الدخل للجامعة وهذا الدخل ياتى من تسويق هذه الابحاث ونعمل على تشجيع الباحثين على عمل أبحاث لها مردود معنوى ومادى فى نفس الوقت علينا كباحثين حيث إنه عندما تحصل الجامعة على دخل اضافى من هذه الوحدات تستطيع ان تطور معاملها البحثية كما تستطيع أن تصرف على الابحاث بشكل أفضل وأكبر ولذلك وافقت جامعة حلوان على هذا المشروع بمجرد أن تم عرضه عليها . وفى أقل من شهر كانت جامعة حلوان قد وفرت كل الامكانيات لعمل هذه الوحدة لانها بقياداتها تعلم أهمية هذا المشروع
ساحة النقاش