السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



..حبيت اطرح عليكم موضوع الشخصيه الحساسة جداً

 (Highly Sensitive Person)


الأشخاص الحساسون جداً يمثلون 15-20% من البشر ونسبهم مقسمه بالتساوي بين الذكور والاناث واكثر البلدان لديها وعي واحترام لهذي النوعية من الشخصيات هي اليابان والصين والسويد.



يستجيب الشخص الحساس بقوة للمحفزات الخارجية ويصاب بالإعياء بسبب تفاعله مع هذه المحفزات. فهو يولد بجهاز عصبي يجعله يرى، يسمع، يشم أو يشعر بدرجة أكثر من غيره. والشخص الحساس البالغ يمكن أيضاً أن يعتقد، يعكس أو يلاحظ الأشياء أكثر من الآخرين. وتتم العملية هذه كلها دون وعي منه أو من أعضاء جسمه.

.
.
.
وينشأ الشخص الحساس وهو يشعر أن شيئاً ما خطأ في داخله خاصة إذا تعرض للتوتر من الموسيقى العالية، الجماهير المحتشدة أو يوماً مليئاُ بالعمل. وفي العادة يحتاج الشخص الحساس إلى فترة من الهدوء في مثل هذه الحالات وإلى الانعزال كي يعود إلى حالته الطبيعية.

ويحرص الأشخاص الحساسون حرصا كبيرا على آراء الآخرين بشأنهم ويتصرفون بكل تعقل وحذر في تعاملهم مع غيرهم. كذلك لا يقوم هؤلاء بإصدار أحكام متسرعة أو يقفزون إلى الاستنتاجات قبل معرفة ما هو صحيح.

ومن الناحية الاجتماعية يحرص الشخص الحساس على الحفاظ على سلوك دمث وانضباط ذاتي وهو يتقن العمل في الأوضاع الموثقة سواء كان ذلك مهنيا أو اجتماعيا، وحين يعرف بالضبط المتوقع منه والمفترض بعلاقته مع الآخرين وما يتوقع أن يقولوه .

ويعتبر الأشخاص الحساسون من الجنسين غير متسرعين في مشاركة الآخرين بأفكارهم وأحاسيسهم الداخلية حتى مع أولئك الذين يعرفونهم جيدا.





طفولة الشخص الحساس





يمكن أن تبدأ المشاكل مع الشخص الحساس منذ الطفولة إذا لم تتم ملاحظة ذلك من قبل الأهل. والطفل الحساس مسالم أكثر من غيره ويعمد بعض الناس إلى إخافة مثل هؤلاء الأطفال الذين ينزعجون من"الهزهزة" والتغيرات المناخية حيث تجعلهم قلقين.
ويمكن أن يصاب الطفل الحساس بالمغص لأن جهازه الهضمي قد لا يحتمل الطعام إذا كان حاراً أو بارداً. وإذا ما أهملت حاجات هذا الطفل فإنه يشعر بأنه غير آمن.

الطفل الحساس مبدع للغاية ومدرك للأمور، ويبدأ المشي في سن مبكرة ويبتسم كثيراً. وكطفل فإنه يشعر بثقل الأشياء الجديدة وعندما يكبر يمضي وقته منعزلا لاستعادة توازنه وطاقته.




ما الذي ينفع مع الشخص الحساس وما الذي لا ينفع؟

إن الإدراك والحس المفرط لدى الشخص الحساس بالنسبة للبيئة التي حوله تجعله شديد الحرص. كذلك أي نوع من التغيير يعتبر شيئاً صعباً. والشخص الحساس يعرف بعدم الطيش حيث أنه يتنبأ بنتائج الكلمات أو الأفعال.


ويمكن للشخص الحساس أن يشعر بأنه سعيد من كل قلبه في المناسبات السعيدة ولكنه لا يستطيع التعبير عن ذلك. ولذا يعتبره الآخرون حساساً أو غير اجتماعي. فالشخص الحساس الذي يحب المواقف الاجتماعية ويفضل الخوض في محادثات حميمة مع شخص آخر أي واحداً مقابل واحد.

وبدلا من أن يجبر الشخص الحساس نفسه للتكيف والخروج إلى المجتمع، فإنه بحاجة إلى تعلم كيف يقدر حساسيته بطرق أقل تحفيزاً.

وفي هذه الحالة يصبح وضع أطر للسلامة والراحة مسألة مهمة. فإن كان هذا الشخص حساساً لضوء الفلورسنت الساطع، الروائح الكيماوية أو رائحة بعض الناس، فإنه يحتاج إلى ابتداع طرق لتجنب هذه المحفزات.


يحاول الشخص الحساس الاختباء عن أنظار الناس فهو نادراً ما يقدر أن أناساً كثيرين آخرين لديهم مثل هذه الصفات. فالمشاركة في وجبات وجلسات هادئة والحديث حول المسائل الروحية تصبح ملاذاً للألفة.







علاقات الحساس مع غيره

إن الميل نحو الانطواء يمثل صعوبات فريدة في العلاقات. فالشخص الحساس ينكفئ على نفسه لحمايتها مما يواجهه. لكن علاقات الاحترام المتبادل توفر ملاذا آمناً ومناسباً للقبول.

وعلى الشخص الحساس أن يحترس من أن يصبح مصدر هزل للناس. إن الافتقار إلى احترام الذات يمكن أن يتحول إلى عادة لتلبية حاجات الآخرين ويمكن أن تنتهي بصاحبها إلى الشعور بأنه مغمور ومنعزل في علاقة لا يمكنه التخلص منها.





إن قدرة الشخص الحساس على التقاط إشارات دقيقة ومتناقضة في عقله الباطن يمكن أن تؤثر على عملية الاتصال في علاقاته. وعلى الرغم من أن له القدرة على التكيف مع ما يدور حوله فإنه لا يستطيع قول ذلك أو التفوه بأحكام سلبية.



وفي هذه الحالات فهو يتصرف استناداً إلى خبراته السابقة في التعرض للإهانة والإذلال بسبب حساسية. وللخروج من هذه الورطة، يجب على هذا الشخص أن يصبح أكثر إدراكاً لردات فعله وقضاء وقت أطول في الخارج بدل الانطواء. إنه بحاجة لقبول هذه الاستراتيجية ويمكن أن يحتاج إلى نوم ليلة بكاملها كي يستطيع التعبير عما يشعر به حول قضية ما.


ومن الأشخاص ذوي الشخصية الحساسة المشهوره يجدر بنا أن نذكر البراء بن مالك (رضي الله عنه) ووليام شكسبير وابراهام لينكولن وغيرهم.



حساسون أليفون
يقدر الأشخاص الحساسون الألفة ويجيدون فعلاً التحدث حول مشاعرهم وروحانياتهم ولكنهم يعتقدون في كثير من الأحيان أن لا أحد غيرهم مهتم بذلك. إن الانفتاح والمشاركة في العلاقات، يفضل مع أشخاص حساسين آخرين، يمكن أن يكون ذا فائدة عظيمة في توفير المعرفة بالممكن وغير الممكن. وينطبق هذا على المجالات الاجتماعية والجسد.



وفي مجال الترفيه والإثارة لا يميل الشخص الحساس إلى إهمال تفاعله مع الآخرين، فهو يهتم أكثر في تعميق إدراكه الذاتي ولا يسأم أبداً من الإصغاء إلى أحلام شركائه. ويلاحظ الشخص الحساس تغييرات دقيقة في مزاج وسلوك شريكه.




وفي مجال الغذاء والحمية
يبدي الأشخاص الحساسون حساسية مفرطة للطعام والبيئة الطبيعية، فهم ينظرون إلى الطعام من وجهات نظر مختلفة غير تلك التي تحتوي الإرشادات التي تصدر عن الحكومات والمؤسسات.كذلك فإن أجسام هؤلاء الناس لا تحتمل كافة الأطعمة. فالمواد المحفزة كالكحول، القهوة، السكر والوجبات السريعة يمكن أن تكون (سامة) بالنسبة
للشخص الحساس. لذا فإن إعداد الأطعمة وتعديلها يجب أن يتم بحرص حيث أنه لا تتوفر أغذية مناسبة يستطيع الشخص الحساس تناولها دوماً. وتتطلب هذه الحساسية تغييراً في المواقف لقبول عمليات التنقية المدهشة التي تمر بها أجسامهم، عقولهم وأرواحهم.وبصورة عامة فإن الوجبات البسيطة والمتفرقة تناسب هؤلاء الأشخاص بصورة أفضل.




ممرات الروحانية والسعادة
عندما يتوقف الأشخاص الحساسون عن محاولة أن يصبحوا منفتحين أقوياء، فإنهم غالباً ما يطورون اهتماماً شديداً ورضى عن ضمائرهم التي تأخذهم إلى ممالك غير مكتشفة. إن هذه الممالك الداخلية المعقدة التي غالباً ما يتجنبها معظم الآخرين تصبح ممرات منفصلة للكفاية والسعادة لهم.

مع خالص تحياتي للجميع

مدير إدارة أعمال / فوازشراحيلي

المصدر: فواز شراحيلي (مدير أعمال )
  • Currently 65/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
19 تصويتات / 275 مشاهدة
نشرت فى 28 فبراير 2011 بواسطة fawaz0544854485

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

32,732