مجلة بشرى الأدبية الألكترونية - قصيدة : تعويذة العشق

تعويذة العشق




لا تتلو علي بعد اليوم تعويذة حبك
فقد تحصنت بغيرك من الغرام
ما عاد العشق و الغرام إليك يجذبني
فقد إختار القلب قلعة بديلة للإعتصام
لن يتأثر القلب منك اليوم بأي حديث
فهو اليوم يبحث فقط عن الحب و السلام
لن ترغمه بتعاويذ سحر وتسلط أحرفك
فهو أمام عشقك لا يرى أبدآ غير الظلام
قد حصنت نفسه منك بقلعة عظيمة
لن أخرج منها أبدآ كي لا يومآ أضام
قل له ما شئت فلن تقنعيه أبدآ كلماتك
فقد تشبع منك بكاء و ألم وعذاب و أسقام
لن تخدعه بسحر القول وفرط دلالك
فهو الأن أضحى حرآ وهو على مايرام
ليس بحاجة للتنكيل منك أبدآ و للنواح
وليس به اليوم شوق للفراق أو للخصام
عد إلى أدراجك أستحلفك ولا تأتيني
فليس بيني و بينك شيء غير الإحترام
لا تغتر إن رأيتني يومآ ضاحكآ و متبسمآ
فهذا ما قد بقي لي من بعد الحطام
تعلمت من جروحي السابقة كثيرآ كثيرآ
ومن لا يتعظ منك فالعيش فيه حرام
لملم تعاويذك وأغرب عني و أنصرف
فقد أضحيت لا أرى الحب إلا إجرام
كم عاشق قبلي كان في عشقه المنية
وخليله كان يدعي العشق إسرافآ و ينام
إسأل مجنون ليلى وكسير العشق فهد
فقد أضحت قبورنا اليوم للعشق مقام
إرحل و إبحثي عن غرام كاذب لغيري
فقد تخلصت من تعاويذ الحب إلى يوم القيام
إن أردت أن تتلو علي تعويذة عشقك
صدقيني فلن تنسيني يومآ جراح الأيام




 الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ