سكنتَ القلبَ
يا من سكنتَ القلبَ وانسكبتْ بهِ الأفكارُ
وجعلتَهُ نجمًا يضيءُ بليلِنا المنهارِ
أشتاقُك الشوقَ الذي لا ينتهي أبدًا
وفي بعدِك، قلبي أسيرُ الأسوارِ
كلُّ الصباحاتِ التي تأتيك من ولهٍ
تحملُ اشتياقًا دامعًا واعتذارِ
كأنّ دمعي ما عرفْتُ لهُ مدى
ينسابُ صمتًا في خُطا الانكسارِ
يا روحَ ضوءٍ في الليالي البُهمِ مشتعلاً
أهدتْ هواكَ لقلبي دونَ استئثارِ
لو كنتَ تدري ما الذي يخفيه صدري لي...
لذُبتَ شوقًا مثلما يَذُوبُ نارِ
حبُّك أنغامٌ تسامتْ في مسامِعِنا
لكنْ جفاكَ لقلبي نارُ تذكارِ
يرنّ صوتُك في حنيني كالغناءِ، وفي
أنفاسيَ المشتاقةِ ألفُ مسارِ
يا نجمةً في ظلمةِ الأحلامِ ساطعةً
ألا ترفّقي، فالنبضُ في احتضارِ
لو عدتَ، عادَ الوردُ يزهرُ في غصوني
وعاد في روحي صدى الانتصارِ
قلبي لكَ، لا شيء فيه لغيرِك استوطنَ
وأنتَ في الفؤادِ سيدةُ الأقمارِ
كيفَ أحيا، ووصلكَ العذبُ انتهى منّي؟
وأشواقي تحومُ كالأسرارِ
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الكامل



ساحة النقاش