رأيتُ المعاصي 

 

رأيتُ المعاصي تُميتُ الفؤادا

وتُوقدُ في دربِه فيضا دماها

 

وتسلبُهُ بعدَ عزٍّ رفيعٍ

وقارًا وكانَ يُصانُ سِناها

 

وتَغرسُ في الروحِ بذْرَ الهوانِ

فيسقيه عبدُ الهوى من سقاها

 

وتَصرِفُ عن دربِ سلمٍ منيرٍ

إلى ظلمةٍ حيثُ ضلَّ سُراها

 

وكم من شقيٍّ غوى باقترافٍ

فباعَ الضياءَ بعتمٍ شراها

 

وكم من فؤادٍ تَطهَّرَ زهدًا

فعاشَ عزيزًا وأضحى غناها

 

فدع ما جَنى الإثمُ من جَورِ فعلٍ

ولا تَتَّبِع في الغوايةِ خطاها

 

وسر في ضياءِ الطهارةِ دومًا

تَنَل في المعادِ نعيمًا رَجاها

 

فخيرُ النفوسِ نقاءُ السرائرِ

وأطهرُ قلبٍ من الخَطايا جَلاها

 

ومن صانَ نفسًا عن اللومِ أضحى

رفيعَ الجبينِ كريمًا ذُراها

 

إلهي نجّنا من صَراطِ الهوانِ

وكنْ حافظًا للقلوبِ هُداها

 

وأجرنا برحمتِكَ العُظمى دومًا

وثبّت خُطانا، وكفَّ بلواها

 

 

صائغ القوافي الشاعر 

فهد بن عبدالله فهد الصويغ

 

وزن القصيدة بحر الطويل 

fahadalsuwaigh

مرحبآ بك بمجلة بشرى الأدبية الإلكترونية Bouchra Electronic Literary Magazine

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 65 مشاهدة
نشرت فى 11 أغسطس 2025 بواسطة fahadalsuwaigh

ساحة النقاش

مجلة بشرى الأدبية الإلكترونية 99

fahadalsuwaigh
مجلة أدبية ثقافية تهتم بالشعر الفصيح المعاصر و القديم , وتهتم بتقديم أجمل القصائد الغزلية والوطنية والدينية وقصائد المديح النبوي الشريف . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

154,337