سألتها: كيف أنتِ ؟! 

 

سألتها: كيف أنتِ الآن بعد هوى

قد كان نارًا بقلبي لا أُطفيها؟

 

قالت: أنا مثلُ وردٍ فوق أغصنه

يهتزُّ من شوقه ريحٌ تُحييها

 

قلت: وهل تذكرين العهد بين لنا

يوما نسجناه بالأحلام نطويها؟

 

قالت: وكيف يضيع العهد في كبدي

وقد نقشتُ حروف الحب في فيها؟

 

قلت: ولكنني أخشى الزمان إذا

غار الهوى، جاء بالأوجاع يُبكيها

 

قالت: إذا كان صرحُ الحبّ من ذهبٍ

فكيف تُهوي رياحُ البُعد عاليها؟

 

قلت: ولكن قلبي كلما نظرت

عيناكِ فيه، رمى بالنور داجيها

 

قالت: فخذني وعدًا لا انقضاء له

فالروح تهوى الذي بالروح يُحييها

 

قلت: رضيتُ ما دمتِ في الدنيا ملازِمتي

لا غاب عني سناها أو محيّاها

 

قالت: إذاً نحن في درب الهوى أبدًا

ما دام في القلب نبضٌ من مساعيها

 

قلت: وأشهدُ الحبّ أني قد وهبتُ له

عُمْرًا، فكنتِ له فرحًا وتحيّاها

 

 

صائغ القوافي الشاعر 

فهد بن عبدالله فهد الصويغ 

 

وزن القصيدة بحر الكامل

 

 

fahadalsuwaigh

مرحبآ بك بمجلة بشرى الأدبية الإلكترونية Bouchra Electronic Literary Magazine

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 85 مشاهدة
نشرت فى 10 أغسطس 2025 بواسطة fahadalsuwaigh

ساحة النقاش

مجلة بشرى الأدبية الإلكترونية 99

fahadalsuwaigh
مجلة أدبية ثقافية تهتم بالشعر الفصيح المعاصر و القديم , وتهتم بتقديم أجمل القصائد الغزلية والوطنية والدينية وقصائد المديح النبوي الشريف . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

154,470