كلما ضحكتِ
يا حبيبتي، في القلبِ لكَ احتواءُ
وفي عينيكِ يتوهُّ نورُ السماءِ
كأنّ الوردَ في شفتيكِ انحنى
وتساقطت نجومُ الليلِ بهناءِ
أُحبكِ، يا حلمًا لا يُجارى
وفيكِ يهتزُّ الفؤادُ بارتقاءِ
كلما ضحكتِ، تنبتُ الأماني
وترقصُ الروحُ فوقَ البِرّاءِ
كأنكِ نسمةُ الصباحِ النديِّ
توقظُ الحياةَ من سُباتِ النَّداءِ
يا زهرةً عطرها سرُّ الندى
تتفتحُ في قلبي بلا انقطاعِ
حين تهمسينَ، يغدو الليلُ نهارًا
ويهيمُ الفؤادُ في الحُبِّ كالغِناءِ
كلُّ حرفٍ منكِ مدادُ عشقٍ
يُنسجُ من وجدي على الأجنحةِ
أحبكِ، والهوى لكِ انتماءٌ
والروحُ تهتفُ بينَ شفتيكِ رجاءُ
فابقِ في القلبِ نجمةً متلألئةً
تبقى للحياةِ أجملَ انتشاءِ
يا من ملكتِ روحي وأحلامي
وأحلتِ في قلبي دفءَ اللقاءِ
أنتِ القمرُ في ليالي الغربةِ
وضوؤهُ يُشرقُ على أَغلى السماءِ
وفي حضوركِ تتراقصُ الفصولُ
وينسابُ الدّفءُ في عروقِ الجفاءِ
أنتِ الحلمُ الذي لا ينطفئُ
ولا يذوبُ كندى في ضوء الغسقاءِ
قلبي لكَ سفينةٌ تبحرُ
في بحرِ حبِّكِ بلا ارتجاءِ
أنتِ أمانٌ في زحامِ الدنيا
ونورٌ يسري في دربِ الضياءِ
لو غبتِ، يغدو الزمانُ شاحبًا
كأنَّهُ بلا روحٍ ولا انتشاءِ
فابقِ يا عشقًا لا يزولُ
في قلبي، في روحي، في كلِّ البقاءِ
في عينيكِ أرى غدًا مشرقًا
تُزهرُ فيه الأماني مثل الندى
يا من جعلتِ من الحبّ مَسكنًا
وأشعلتِ في الفؤاد ألف شُعلةٍ وهناءِ
لكِ وحدكِ تُغنى الأشعارُ
وتُسحرُ بها القلوبُ بالصفاءِ
أنتِ لحنٌ في مسامعِ روحي
وأنتِ نبضُ الفؤادِ والوفاءِ
فلا تبرحي، فالبعدُ عذابٌ
والقربُ منكِ حياةُ رجاءِ
أحبكِ كما تُحبُّ السماءُ
نجومها، وقمرها، ونسيمَ المساءِ
يا وردةً في بستانِ قلبي
تزهرين بالأملِ والصفاءِ
بين يديكِ يحلو اللقاءُ
ويغدو القلبُ بحرًا من نشوةٍ وهناءِ
كأنكِ شعاعُ شمسٍ دافئٍ
يُذيبُ الثلجَ في ثنايا السماءِ
أحبكِ حتى في صمت الليلِ
وحين يغفو القمرُ على عرش السماءِ
يا حبًا عشتُ فيه عمري
وأنتِ قصيدتي بلا انتهاءِ
فابقِ يا روحي، يا نَبض قلبي
وأنتِ لي دواءُ الحياةِ والشفاءِ
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الطويل



ساحة النقاش