مجلة بشرى الأدبية الأليكترونية – الشاعر والأديب الكبير / صائغ القوافي - قصيدة : سندباد العشق

 سندباد العشق 



ويح قلبي مما تفعلين به يا إمرأة
تفتنينه بحسنك الأخاذ وتحتجين
تظهرين عليه بكل ذاك الحسن
وبصمت عيناي وفؤادي أنت ترغبين
عفوآ سيدة الجمال وتاج النساء جلهم
أنا لا أقوى على هذا الصمت المهين
إن الله جميل ويحب جل الجمال
وأنا عبد من عباده كما أنت تعلمين
أعشق الحسن وأفتتن بكل ما فيه
فلما عن عشق قلبي اليوم تهربين
لا تخافي سأصون حسنك أبدآ بقلبي
ولا تجزعي فأنا العاشق القوي الأمين
كل مافيك فتنة تسحر ذرات فؤادي
ألا ترين حالي أمامك اليوم ألا ترين
أنت عشق انت حسن أنت لي فتنة
فلما بكل هذا الغرام أبدآ لا تشعرين
حقآ أراك سيدة نساء عصرك سيدتي
أراك نبية الجمال وبخصرك تقتلين
أراك أية من أيات ربي بهذه الكون
معجزة جمال تسير أمامي الا تفهمين
ترفقي مولاتي بعاشق قد أهلكه
كل ما فيك من حسن فاتن مبين
أهدني فؤادك فقسمآ أبدآ لن تندمي
ولن تقطر عيناك يومآ بحزن لعين
سأبني لك من بحر النجوم نورآ
وقصورآ فوق الأقمار بها تمرحين
سأجعل من نخيل الأرض لك سورآ
ومن عين الحساد مولاتي تختبئين
سأجعل البحر ممشآ تحت قدميك
وسحاب الكون ظلآ لك لتنعمين
سأحتفل بجمالك الأخاذ كل لحظة
وسأهديك الازهار سيدتي كل حين
إن سهام عيناك قد ساقتني للهلاك
وخطواتك تجعل من الصخر يلين
قد فتنت بحسنك وبإسمك وبعمرك
فكل مافيك مكتمل من بعد الأربعين
أه و أه من حسن يشعل نار الهوى
إني أترجاك فاتنتي بقلبي ترحمين
قد أحرقني لهيب عشقك ببراكينه
فكيف أصمت وبحسنك نارآ تشعلين
بالله عليك أنصفي قلبي المذبوح
وأنقذيه مما أصابه وانت لا تشعرين
كل شعر وكل وصف كان للحسن بك
فلما لا أحياء بوصفك دهورآ وسنين
كل ما أقوى على وصفه بك سأصفه
إلا حسنك الصعب مولاتي فله قوانين
لن أصمت عنك مهما احتج لسانك
فعشقك قد أدماني فلما أنت تغضبين
إن كان غرامي لا يعجبك فذاك حقك
ولكن من حقي أن أهوى ما تكرهين
سأحيا أردد في الكون انك قاتلتي
إلى أن تقبليني بقصر الحب و الحنين
سأكون عاشقك الذي يحقق أحلامك
وكل شيء بالكون بين يداك بيقين
سأجلب لك مردة الكون فورآ لخدمتك
وسأهديك بحب مصباح علاء الدين
أنا السندباد يا فاتنة القلوب فأرحمي
عاشق يهواك فأرفعي عنه هذا الأنين



صائغ القوافي