مجلة بشرى الأدبية الأليكترونية – الشاعر والأديب الكبير / صائغ القوافي - قصيدة : ربيع العمر

ربيع العمر 


حبيبتي ياغصن الرقة ويا بحر الجمال
حبيبتي يا كوثر العشق ونهر الدلال
أحبك رغم بعدك الدائم عن عيناي
أحبك أعشقك فمتى يكون الوصال
كل ما فيك سيدتي يشع نورآ وبهاء
كل ما فيك عظيم كامل بكل إكتمال
ماذا أصف فيك والوصف عاجز عنك
وماذا أقول و وصفك قطعآ كان محال
أعشقك وأعشق روعة جنوني بعشقي
الذي تعلمته من عيناك بلا إختلال
حبيبتي كيف أحيا دون عشقك يومآ
فحقآ سيدتي أحرجني ذاك السؤال
ألا تعلمين أنك اضحيت سقيا لقلبي
و لروحي نهرآ عذب مخترق الرمال
لولاك ما عرفت الحب والشعر يومآ
ولولاك ما نظمت ما كان للقلب خيال
حبيبتي .. كلمة ليست لحن أو نغم
ولا جملة عابرة بل فهي كثقل الجبال
لها حق عظيم علي قبل أن أنطقها
لا أقوى على قولها كذب لأنها إجلال
فأنت الحضن الذي يحي جل مشاعري
و أنت الربيع في يوم مشمس قتال
منك أستقي نعيم دنياي بلا خوف
فما أروع حبك وما أروع فيك النزال
لأجلك أبيع دنياي وأنا الرابح بغرامك
فهل من بعد حبك مولاتي قول يقال
يكفيني أنك أنعمت علي بقلبك الندي
وأهديتني أجمل هدية كيوم إحتفال
أحبك أعشقك أهواك مغرم بكل ما بك
يا ريحانة عشقي و يا كريمة الخصال
أنت نبوءة العشق التي بعثت لي
من رب عظيم كريم جليل قوي متعال
حبك يا ربيع العمر يجري بشريان قلبي
يسبح بأرجاء وجداني وبعدك إغتيال
لا تسألني يومآ إن كنت مازلت أحبك
ففؤادي العاشق لكل ما فيك قد قال


صائغ القوافي