لمن يشرب الدواء قبل ان ينظر لتاريخ انتاجة وكأنة علبة بيبسي او بسكويت ستصيبة ببعض الإسهال ثم ينتهي الامر
لايدري انة ربما سيتمنى نزلة البرد تلك مقابل ان يتعافى مما فعل بنفسة....
الدواء مادة كيميائية صناعية أو طبيعية ذو تركيب جزيئي وصيغة معيّنة و تركيز محدد، يتميز بخصائص ثابتة و يصنف تبعًا لها و هو يوصف للوقاية أو التشخيص أو العلاج، وذلك لإرجاع و إعادة التوازن الفسيولوجي والحيوي إلى حالته الطبيعية ما أمكن وغايته هو تحسين الوضع الصحي أو لتصحيح المسار الاجتماعي أو تعديل الحالة النفسية لتصبح الحياة منتجة تسير برفق وسلامة ويسر وبما أن لكل مخلوق أجل وكتاب فإن لكل مادة مصنعة عمر وحساب وحين تنتهي صلاحيتها فلا بد من التخلص منها بأسلوب علمي نتوخّى به سلامة البيئة والصحة العامة .
لذا فإن من الحكمة أن نمشي في هدي القاعدة الشرعية " لا ضرر ولا ضرار" ونطبق التوصيات والإجراءات الكفيلة بحفظ وسلامة الإنسان والكون المسخر له .
ولكي يؤدي الدواء دوره لابد أن نصنفه بالاستناد إلى زمن صلاحيته للاستفادة من قوة فعاليته .
الحالة الأولى : الدواء مازال في فترة صلاحية الاستعمال لكن صلاحيته ستنتهي قريباً فإذا كان مفعول الدواء سارياً وفترة صلاحيته ستنتهي قريباً ويستطيع إنسان آخر الاستفادة الطبية الكاملة من خلال فترة الصلاحية ومدة المعالجة المقررة من قبل الطبيب والتي لا تزيد عن فترة صلاحيته المقررة من قبل المصنع فلا حرج ولا ضرر ولا بأس من استعماله حسب توصيات الطبيب و أفضل مكان لوضع مثل هذا الدواء في هذه الحالة هو الجمعيات الطبية الخيرية المهتمة بشؤون الفقراء و المحتاجين و المساكين الطبية و العلاجية حيث حركية مداولة الدواء سريعة.
الحالة الثانية : الدواء منتهي المفعول قانونياً وفي هذه الحالة يؤخذ الدواء أو الأدوية وتجمّع ثم توضع في مكان مخصص للأدوية منتهية الصلاحية أو منتهية المفعول حيث تقوم الهيئة أو المؤسسة بجمع هذه الأدوية الفاسدة وتتلفها تحت مراقبة خاصة وضمن شروط خاصة وإجراءات صارمة محددة لمنع تلوث البيئة والضمان الكامل لإتلافها .
فإذا لم تتيسر شروط الجمع ولم تتوفر المؤسسات أو الهيئات ذات الخبرة والمعرفة وليس لديها فروع أو أماكن مخصصة للإتلاف فلدينا الإجراءات التالية :
أ - أخرج الدواء من وعائه أو شريطه أو عبوته أو أية حاوية يحتوي فيها الدواء
ب - أمزجه أو اخلطه في أي مادة غير مرغوب بها من قبل الإنسان أو الحيوان الأليف ( القطط , الكلاب) والمواد المستعملة هي بقايا تصنيع القهوة ( رماد القهوة، الطحل ) بقايا الشاي ( الشاي السائب، الأكياس ) أو أي تراب ناعم .
ج - ضع هذا المزيج أو المخلوط في وعاء تستطيع احكام اغلاقه، أو كيس نفايات بلاستيكي متين و غير شفاف حتى لا يرى ما بداخله، أو استخدم وعاء اللبن " الحليب " البلاستيكي .
د - الحقن مسبقة الصنع و التي تحتوي على إبرة ضعها في الأوعية المخصصة للمواد الخطرة و إذا لم تتمكن الحصول عليها فوعاء الحليب البلاستيكي وعاء جيد و متوفر أو أي علبة معدنية فارغة ذات اغلاق محكم .
هـ - حاول نزع اللصاقة من على الحاوية أو علبة الدواء لاحتوائها على معلومات شخصية مهمة عن المريض و عن نوعية هذا الدواء الذي يأخذه المريض.
فالرقم المتسلسل وعدد مرات التعبئة قد تغري بعض النفوس الضعيفة باستخدام هذه المعلومات لمنفعتها الشخصية أو لإضرار بالشخص المستعمل لها.
و إذا تعذر نزع اللصاقة فحاول باستخدام الحبر الكثيف تغطية المعلومات المهمة حتى لا يتسنى لأحد استعمالها للمنفعة الذاتية أو لإضرار الآخرين.
واستعمال الشريط اللاصق أو حكها أمر وارد لتعمية المعلومات.
و - ضع الوعاء المختوم و محتوياته في حاويات القمامة " الزبالة ".
و إذا لم يوضح المصنع لهذا الدواء أو يحذر من عدم وضعه في نهر جار أو المرحاض " دورة المياه " فيمكن للمريض أن يرمي هذه الحبوب في المرحاض أو المغسلة و يريق عليها الماء الوفير لتخفيف تركيزها حتى يصبح تأثيرها ضعيفا أو شبه معدوم.
الطرق المفضلة للتخلص من الأدوية الفاسدة، أو غير المرغوب فيها، أو منتهية الصلاحية و ذلك حسب توصيات و تعليمات و ارشادات المصنع والمعلومات التالية هي سارية المفعول على الأدوية التي يوصى رميها في المرحاض أو المغسلة أو أي نهر جار لري الحقول.
ومن فوائد التخلص من الادوية منتهية الصلاحية :
اولا: لا تستخدم أي دواءبعد انتهاء فترة الصلاحية مهما دعتك الحاجة أو الظروف للأسباب التالية:
- قوة فعالية المادة الدوائية تقل بشكل مطرد و بهذا لا يستطيع الدواء انجاز المهمة أو الفعالية.
- بعض الأدوية كالمضادات الحيوية سامة بنفسها و سامة لغيرها بعد انتهاء فترة صالحيتها فإياك وثم إياك أن تتناولها و خاصة أدوية التيتراسيكلين، الأدوية الهرمونية، فهي أدوية حساسة لشروط التخزين و صلاحية الاستعمال.
ثانيا: اتباع تعليمات المصنع في حفظ الدواء ضروري و مهم بل حاسم، فارتفاع درجة الحرارة في مكان التخزين او المستودعات عن درجة الحرارة المحددة من قبل المصنع يؤدي إلى تقصير عمر الدواء و فترة صلاحيته لأن شروط الحفظ محسوبة ضمن شروط معيارية.
الشرابات أو المضادات الحيوية المعلقة ذات المحتوى السكري تفسد بشكل أسرع فبعد استعمال المريض للكمية المقررة أثناء الحمية فما تبقى من الدواء تفرغ محتويات الزجاجة ( القارورة ) في المغسلة أو المرحاض.
فالدواء بتركيبته الصلبة كالحبوب و الكبسولات والتحاميل أقل تأثرا من الشرابات أو المعلقات في الشروط البيئية المحيطة به.
لذا ينصح بالتخلص من معلقات أدوية المضادات الحيوية المتبقية بعد الاستعمال حسب توصيات المصنع و غالبا ما تكون عشرة أيام او أقصى حدّ أسبوعين مع ضرورة الاحتفاظ بها في الثلاجة طوال الوقت لذا يرجى قراءة النشرة و الإنتباه لتعليمات الصيدلاني/ الصيدلانية.
فائدة: ثبات المادة و فعاليتها لا يمكن للطبيب أو الصيدلاني ضمانه ما لم يتعاون المريض مع النصائح و التعليمات التي يتلقاها من الطبيب أو الصيدلاني.
ثالثا: يفضل عدم التخزين في الحمام أو المطبخ أو بالقرب من مصدر حراري أو تحت أشعة الشمس فدرجة الحرارة العالية و كذلك نسبة الرطوبة ( بخار الماء ) في الحمام تؤثر في فترة الصلاحية و هذا أيضا يسري على ظروف المطبخ فحرارة الموقد و بخار الطهي و غسيل الصحون في غسالات الصحون، كلها مصادر حرارة و رطوبة تؤثر على صلاحية الدواء.
المصدر: بواسطه د.حافظ زينهم حافظ مدير عيادة اسلام البيطرية عن مجله نصف الدنيا
نشرت فى 21 مارس 2012
بواسطة eslamclinic
عدد زيارات الموقع
485,754
ساحة النقاش