لابد من الحذر من عضة الكلاب                                        تتضمن الوسائل الاولية للوقاية من التهاب الكلب تجنب التماس مع الحيوانات التي ربما تكون مصابة بالكلب وتلقيح جميع الحيوانات التي تختلط مع الإنسان بصورة متكررة. ويجب تقديم جهود خاصة لتعليم الأطفال أن يتجنبوا الحيوانات البرية والحيوانات الشاردة والحيوانات ذات السلوك الشاذ. وتبدأ كل المعالجات بعد التعرض بالتنظيف الفوري والشامل لجميع الجروح بالماء والصابون. وقد ظهر أن التنظيف الشديد للجرح يمنع بشكل فعال الالتهاب في البلدان التي يتواجد فيها هذا المرض مستوطناً. ويجب تخصيب الجرح لمدة 10 دقائق على الأقل، وبشكل مفضل بمحلول قاتل للفيروس مثل البوفيدون - أيودين. يعتبر التعرض الإنساني لحيوان من المحتمل اصابته بالمرض موجوداً إذا كان الشخص (1) معضوضاً أو مخرمشاً (مع اختراق الجلد) من قبل حيوان قد يكون مصاباً بالكلب (2) إذا تلوثت الخدشة بمواد قد تحمل الالتهاب كاللعاب لحيوان قد يكون مصاباً بالكلب.

إذا توجب اعطاء الوقاية ضد الكلب فهي تعتمد على 3 وسائل مكملة لبعضها لإنقاص الخطورة: العناية الموضعية بالجرح وغايتها قتل الفيروس بواسطة الفعل الميكانيكي والقاتل للفيروس. ثم تقدم المناعة بواسطة الغلوبولين المناعي البشري للكلب حصاراً فورياً لمنع ارتباط الفيروسات بالنهايات العصبية.

كما أن الاضداد المنفعلة متاحة وفي بعض البلدان تعطي أضداد الكلب على شكل غلوبولين مناعي منقى. ولكن يجب اجراء اختبارات فرط الحساسية بالأسلوب المعتاد. يجب اجراء التحصين بغض النظر عن المدة الفاصلة بين التعرض للكلب والمعالجة. إلا انه إذا كان اللقاح قد تم البدء به سابقاً فلا حاجة لاعطاء التمنيع في حال انقضاء 8 أيام على اللقاح.

لقد كان التطور الأكبر في لقاح الكلب هو تقدم تقنية الزراعة الخلوية، الذي سمح بانتاج لقاحات مركزة مع قدرة مستضدية مرتفعة وتلوث أقل بالبروتينات الخلوية وهكذا تطورت القدرة على توليد المناعة، مما سمح بتخفيض عدد الجرعات، كما انخفضت الاضرار الجانبية. وتتوفر حالياً ثلاثة لقاحات للمرض معتمدة على الزراعة الخلوية بالنسبة للاشخاص غير الملقحين سابقاً جدول التلقيح بعد التعرض هو خمس جرعات تعطى عضلياً في الايام 18,14,7,3,0 ولا تنقص الجرعة بالنسبة للاطفال. بالنسبة للاشخاص الذين لقحوا بشكل كامل بعد تعرض سابق للكلب تعطى جرعتان بفاصل 3 أيام.

يجب تحصين الاشخاص الواقعين تحت خطورة مرتفعة كالاطباء البيطريين وعمال المخابز والمسافرين إلى مناطق يستوطن فيها المرض.