يحتاج الإنسان إلي مصادر جيدة لإمداده بالبروتين حتي يستطيع أن يقوم بمهامه في هذه الحياة حيث اننا في الواقع نأكل لنعيش وكما نعلم ان للبروتين العديد من الفوائد الحيوية التي لابد للجسم القيام بها. فوائد البروتين:
ان للبروتين سواء من مصادر نباتية أو حيوانية العديد من الفوائد المختلفة فهو مهم جدا لبناء الكتلة العضلية في جسم الإنسان حيث ان أي فقد فيها سوف يكون له دور كبير وخطير علي الصحة حيث أن العضلات تساهم بشكل كبير في حماية الجسم من أي صدمات وكذلك تلعب في قوة ونشاط الإنسان كما ان للبروتينات دورا كبيرا في عملية بناء الأنسجة وتجديدها ومن أمثال ذلك الشعر والأظافر فتناول البروتينات يساهم في صيانة الجسم ومكوناته المختلفة.وتلعب البروتينات دورا حيويا في تصنيع العديد من المركبات والعناصر داخل الجسم والتي تقوم بدور مهم في التفاعلات الحيوية مثل الهرمونات المختلفة والإنزيمات التي تقوم بتسهيل التفاعلات وتنظيمها وعلي سبيل المثال البروتينات التي نتناولها تعتبر أساس تركيب الهرمونات المختلفة مثل هرمون الأنسولين وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم السكر داخل الجسم ويساهم هذا الهرمون في إدخال السكر داخل الخلية وبالتالي إنقاص تركيزه في الدم وتنظيمه.
ولا يخفي علينا أهمية البروتين داخل الجسم فهو كما ذكرنا له العديد من الفوائد الحيوية والأساسية داخل الجسم لذلك نجد أن الإنسان يجب أن يتناول كمية جيدة ومناسبة لعمره وجنسه ونشاطه يوميا وإذا لم يتم ذلك فان الجسم سوف يتأثر بذلك ويتعب ويصاب بالأمراض. الجهاز المناعي:
مما لا شك فيه أن الجهاز المناعي الداخلي في الإنسان يعتبر مهما للحد من الأمراض المختلفة لذلك فان سلامته سوف تساهم في المحافظة علي سلامة الإنسان وتحد من الأمراض وتعتبر المضادات الحيوية التي تنتج في الإنسان مصدرها وحدة البناء لها هو البروتين لذلك فان للبروتين في الغذاء دورا مهما في سلامة الجهاز المناعي والمحافظة عليه مما سبق يتضح أهمية البروتين (حيواني او نباتي) في المحافظة علي سلامة وقوة وتجديد وصيانة جسم الإنسان لذلك فانه يجب عدم إهمال هذا العنصر الغذائي ويجب توفره في الغذاء للحد من أي سوء تغذية او مشاكل صحية لا قدر الله.
انواع البروتينات:
هناك نوعان للبروتين أو مصادر نباتية مثل البقوليات (فول، عدس، حمص، فاصوليا....) وقد تكون بعض الخضار مصدرا له ولكن ليس مصدرا رئيسيا وقد يكون مصدر البروتين مصدرا حيوانيا (لحوم، دجاج، سمك، حليب، بيض، تونة ) لذلك فانه يجب التنويع من هذه المصادر لكي نحصل علي الاحتياج اليومي منه حتي لا يصاب الإنسان بنقص في الصحة او خلل في الجهاز المناعي الداخلي.
ما الفرق بين اللحوم البيضاء والغامقة..؟
كما نعلم أن هناك لحوما غامقة مثل لحوم البقر والإبل والغنم وبعض الطيور وهناك لحوم بيضاء مثل الدجاج والديك الرومي وقد يعتقد بعض الناس ان هناك فروق كبيرة بينهم وقد نلاحظ ان هناك بعض الناس يفضلون اللحوم الحمراء وبعضهم لا يفضلونها بل لا يأكلونها قطعيا كما ان هناك بعض الناس يفضلون البيضاء وبعضهم لا يأكلها ولا يحبها ويرجع بعض علماء التغذية والصحة ذلك الي نوع الإنسان التغذوي والايضي لان بعض الناس نوعه بروتيني او كربوهيدراتي وهو ما يسميcarbnutritinal or protein nutritional وهذا يعني ان الشخص اما من النوع ألبروتيني او النوع الكربوهيدراتي.حيث ان الأشخاص الذين يعتبرون كربوهيدراتي يحبون اللحوم البيضاء مثل الدجاج.وبالمقابل فان النوع البروتيني فانه يحب اللحوم الغامقة مثل اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والغنم ويرجع ذلك ان الشخص البروتيني الذي يحب اللحوم الغامقة(dark) يعشق اللحوم التي تحتوي علي نسبة من الدهون وأنواع خاصة من الأحماض الأمينية وعموما فهناك أشخاص يعرفون بالأفراد الخليطة(mixed type)حيث يحبون النوعين من اللحوم البيضاء والغامقة.
اللحوم والصحة:
في نظري انه لا يوجد اختلاف كبير بين اللحوم الغامقة واللحوم البيضاء كما يعتقد بعض الناس أن اللحوم الغامقة أكثر دهون قد يكون الفروق ليست كبيرة وخصوصا ان هناك بعض أنواع من اللحوم الغامقة قد لا تزيد الدهون فيها عن 3% مثل الusda standard ولكن أحب ان أوضح ان اللحوم الغامقة تأخذ هذا اللون لانها تحتوي علي مادة بروتين تعرف باسم المايوقلوبين(myoglobin) وهذه المادة تساهم في إرسال الأوكسجين بكميات كبيرة الي الخلايا العضلية لذلك تجدها في الغالب في الأطراف وليس في الصدر وعند طبخ هذا النوع من اللحوم فان المايوقلوبين يتحول الي (ميتمايوقلوبين-metmyoglobin) وهو في العادة غني بالحديد ومصدر جيد له.
اللحوم البيضاء تحتوي علي جليكوجين فقط glycogen وهو في الواقع عبارة عن عدد السكريات ويتكون من الجلوكوز (نشاء حيواني) وهو مهم في تغذية العضلات البيضاء لذلك فانه يجب الحرص علي معرفة الفروق العلمية بين اللحوم البيضاء واللحوم الحمراء والفرق بينها وعدم إبعاد احدها عن المائدة خوفا من الدهون ولكن يجب الحرص علي اختيار القطع التي لا تتراكم فيها الدهون.يجب ذكر ان اللحوم الغامقة(dark) تحتوي علي نسبة اكبر من الزنك وبعض الفيتامينات والحديد مقارنة باللحوم البيضاء (white) صحيح أنها تحتوي علي نسبة اعلي نوعا ما مقارنة بالبيضاء إلا انها تحتوي كذلك علي أنواع جيدة من الدهون مثل الاوميقا- 3مما سبق يتضح ان اختيار نوع اللحوم يعتمد علي نوع الشخص تغذوياً ويجب ان تضع في الحسبان انه لا توجد اختلافات كبيرة بين اللحوم الغامقة او البيضاء إلا في التركيب الكيميائي إلا انني أحب ان أوضح ان استهلاك البروتين (لحوم حمراء او بيضاء)بكميات كبيرة غير مطلوب فان الاحتياج اليومي من البروتين بشكل عام لا يزيد عن 1جرام لكل كيلو من الوزن وهو ما يعادل تقريبا كف اليد لذلك فانه يجب عدم الإفراط في اللحوم بأنواعها لان ذلك سوف يسبب مشاكل صحية لا قدر الله وإرهاقا للكلى صحيح نحن نحتاج الي البروتين ولكن زيادته سوف تساهم في إرباك الجسم وإرهاقه.
ساحة النقاش