مسلمون علي النهج القويم

لتصحيح صورة الإسلام في العالم

فما من أحدٍ يُؤمن بالله واليوم الأخر إلا ويتمني حُسن لقائه بربه U يوم القيامة، يتمني أن يلقاه بلا خزي ولا هوان وقد كان من دعاء خليل الرحمن إبراهيم g {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} [الشعراء : 87] ، اللهم لا تجعلنا من المقبوحين، واقبضنا إليك غير خزايا ولا نادمين.

ولا يُوقف العبد أمام ربه موقفا قبيحا إلا ما حواه كتابه من خطايا ومعاصي .. وبدونها فاللقاء يكون حسنا مُبشراً والكتاب نقياً من المخازي خالياً من الخطايا...... فكيف نمحو خطايانا من كتبنا؟؟؟

لا شك أخي الكريم أن التوبة هي أول وأهم أسباب محو الخطايا وهي تعني الغفران، فقد وعد اللهُ I ولا يُخلف الله وعده، وعد عبده التائب أن يغفر له ذنبه ويكفر عنه سيئاته {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه : 82]، وقال تعالي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم : 8]، بل إنه سبحانه يبدل سيئاتهم حسنات كما وعد I بقوله الكريم: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان : 70]، وقد أمر الله I عباده المؤمنين جميعا بالتوبة: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور : 31]

والتوبة هي رجوعٌ إلي الله تعالي وإقرار له بالربوبية وإيمان بأسمائه الحُسني وتصديق بصفاته العلية فالقلب مُقِّرٌ بأن له رباً هو وحده الذي يملك العفو والمغفرة روي البخاري ومسلم واحمد وأصحاب السنن عن أبي هُرَيْرَةَ t قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ l يَقُولُ: " إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ: يَا رَبِّ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ فَغَفَرَ لَهُ، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ: يَا رَبِّ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي فَقَالَ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ " وتتكرر من العبد المعصية وعفو الله لا يضيق بعباده..

وفيما أخرج الترمذي عن أنس بْنُ مَالِكٍ t ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ l يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً "

إن التائب مؤمن بالغفَّار يرجو المغفرة وليس لنا جميعاً يا أخي إلا الله I لا نلجأ إلا إليه: روي ابن القيم في" مدارج السالكين" عَنْ بَعْضِ الْعَارِفِينَ أَنَّهُ رَأَى فِي بَعْضِ السِّكَكِ بَابًا قَدْ فُتِحَ، وَخَرَجَ مِنْهُ صَبِيٌّ يَسْتَغِيثُ وَيَبْكِي، وَأُمُّهُ خَلْفَهُ تَطْرُدُهُ، حَتَّى خَرَجَ، فَأَغْلَقَتِ الْبَابَ فِي وَجْهِهِ وَدَخَلَتْ، فَذَهَبَ الصَّبِيُّ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ وَقَفَ مُفَكِّرًا، فَلَمْ يَجِدْ لَهُ مَأْوًى غَيْرَ الْبَيْتِ الَّذِي أُخْرِجَ مِنْهُ، وَلَا مَنْ يُئْوِيهِ غَيْرَ وَالِدَتِهِ، فَرَجَعَ مَكْسُورَ الْقَلْبِ حَزِينًا، فَوَجَدَ الْبَابَ مُرَتَّجًا، فَتَوَسَّدَهُ وَوَضَعَ خَدَّهُ عَلَى عَتَبَةِ الْبَابِ وَنَامَ، فَخَرَجَتْ أُمُّهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَمْ تَمْلِكْ أَنْ رَمَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، وَالْتَزَمَتْهُ تُقَبِّلُهُ وَتَبْكِي، وَتَقُولُ: يَا وَلَدِي، أَيْنَ تَذْهَبُ عَنِّي؟ وَمَنْ يُئْوِيكَ سِوَايَ؟ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ: لَا تُخَالِفْنِي، وَلَا تَحْمِلْنِي بِمَعْصِيَتِكَ لِي عَلَى خِلَافِ مَا جُبِلْتُ عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ بِكَ، وَالشَّفَقَةِ عَلَيْكَ، وَإِرَادَتِي الْخَيْرَ لَكَ؟ ثُمَّ أَخَذَتْهُ وَدَخَلَتْ.

فَتَأَمَّلْ قَوْلَ الْأُمِّ: لَا تَحْمِلْنِي بِمَعْصِيَتِكَ لِي عَلَى خِلَافِ مَا جُبِلْتُ عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ.

وَتَأَمَّلْ قَوْلَهُ 9«لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنَ الْوَالِدَةِ بِوَلَدِهَا» وَأَيْنَ تَقَعُ رَحْمَةُ الْوَالِدَةِ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ؟

 

  • ومما يمحو الله به الخطايا فعل الحسنات فعَنْ أَبِي الْيُسْرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَتَتْنِي امْرَأَةٌ، وَزَوْجُهَا بَعَثَهُ النَّبِيُّ - l - فِي بَعْثٍ فَقَالَتْ بِعْنِي بِدِرْهَمٍ تَمْرًا - قَالَ: وَأَعْجَبَتْنِي {فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ فِي الْبَيْتِ تَمْرًا هُوَ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا} فَلَحِقَتْنِي فَغَمَزْتُهَا وَقَبَّلْتُهَا {فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: هَلَكْتُ} قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الأَمْرَ، فَقُلْتُ: هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، تُبْ وَلا تُخْبِرَنَّ بِهِ أَحَدًا {قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ - صl - فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الأَمْرَ} فَقَالَ: " أَخْلَفْتَ رَجُلًا غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي أَهْلِهِ بِهَذَا؟ " قَالَ: وَأَطْرَقَ عَنِّي {فَظَنَنْتُ أَنِّي مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ لِي أَبَدًا} فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [114: هود] قَالَ: فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ - l- إِلَيَّ، فَتَلاهُنَّ عَلَيَّ

وقال l : اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ "

والباحث عن مكفرات الذنوب ومحو الخطايا أمامه أبواب كثيرة من فيض رحمة الرحمن:

  •  
    • فالباقيات الصالحات في مقدمة ما يمحو الله به الخطايا فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ l: «لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ l قَالَ: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ» قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْمِلَّةُ»، قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْمِلَّةُ»، قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «التَّكْبِيرُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»


  • ومن أعظم ما يكفر الله به الخطايا ويمحو السيئات الصلاة لنستمع معا إلي

    • ما رواه الامام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ l قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ»

    • وروي أيضا عن النبي l : " مَنْ رَاحَ إِلَى مَسْجِدِ الْجَمَاعَةِ فَخَطْوَةٌ تَمْحُو سَيِّئَةً، وَخَطْوَةٌ تُكْتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ، ذَاهِبًا وَرَاجِعًا "

    • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ l قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ - أَوِ الْمُؤْمِنُ - فَغَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَتْ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ - أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، أَوْ نَحْوَ هَذَا، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ، خَرَجَتْ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ بَطَشَ بِهَا مَعَ الْمَاءِ - أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ -، حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ»

    • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ l يَقُولُ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، مَا تَقُولُونَ؟ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ؟» قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: «ذَاكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهَا الْخَطَايَا»

    • روي الترمذي عن ابي بكر قال: قال l «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ»، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} (آل عمران: 135)

  • ومن مكفرات الذنوب الحج فان الحاج يرجع من ذنوبه كيوم ولدته امه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ l : «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ مُتَابَعَةً بَيْنَهُمَا تَنْفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ»

  • ومن مكفرات الذنوب وما يمحو الله به الخطايا أمور في حقيقتها منّة منه U ورحمة في جوهرها وهي هذه الابتلاءات التي يُبتلي بها العباد من مرض في البدن أو ابتلاء في مال أو أهل قال l «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْرُ، وَمَنْ جَزِعَ فَلَهُ الْجَزَعُ»

إن العبد الصابر على البلاء يخرج منه وقد تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات ورق الشجر أي يسقط

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t، أَنَّ النَّبِيَّ l قَالَ: «مَا يُصِيبُ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حُزْنٍ، وَلَا غَمٍّ، وَلَا أَذًى، حَتَّى الشَّوْكَةَ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ»

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 158 مشاهدة
نشرت فى 28 سبتمبر 2015 بواسطة engalaraby2015

ساحة النقاش

أحمد محمد العربي

engalaraby2015
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

5,837