يا أيها الحسنُ
ابومهدي صالح
أمْشِي إِلِيْكَ مَعَ الرِّيْحِ التي ذَهَبَتْ
شَوْقاً إِلى سَامَرا يَاأَيُّهَا الحَسَـــنُ
وَاشْكُوْ حَبِيْباً إِلى رَبِّي عَلى وَلَهٍ
قَـــدْ صَـــابَنِي فِيْهِ لَا ثَــوْبٌ وَلَا ردنُ
كَمْ مَرَّةً يَشْفَعُ المَعْشُوْقُ صَاحِبَهُ
لَا قــاسَ عَــدٌّ على مُعْطَى و لَا مِنَنُ
يَابَحْرَ خَيْرٍ وَيَا خَيْرَالبِحَارِ حُلَىٰ
يَاوَصْــلَةَ اللهِ دُنْـــيَا كُــلّـــها مـَــزَنُ
أنْتَ الطَّريقُ وَأَنْتَ سَالِكُوْنَ بها
يَامُنْتَهَىٰ يَاوجــود يا هوى يا وطــنُ
مَا جَاءك اليَومَ خائفاً ومُرْتَجِفاً
إلّا فُــؤادهُ غَــفَا في مُحْضِهِ الأَمِــنُ
مَا خَابَ لَا والسَّرَاجُ أنْتَ أَجْمَعُهُ
مَـنْ كَانَ فِيكَ بَصِــيْرٌ عِنْدهُ السِّـــنَنُ
يَعْلُــو وَيَدْنُــو وَيَسْمُــو فِي قَـنَاعَتِهِ
تواضـــعٌ يَقْنــــعُ الإنْسَــانُ ما يَقِــنُ
أتيــتُ فِي لهْفَــةِ المشْـتَاقِ والتَعَبُ
مِنْ تحْـتَ كَعْبِي يُــزال كُـلّـما شَـــِثنُ
مِنّي سَــلامٌ بَعَثْتُ القَلــبَ نَاظِــرهُ
وَالعِينُ ... منّي سَـلامٌ أَيّهَا الحَسَــنُ