رثـــــــــاء ...
أرثى قلبى وسوء حالى ....
أرثى سهر العيون وشقائها ...
أرثى حبيب ظلم ولم يبال ...
ذكريات كانت بيننا وجمالها ..
ظننت حبه عوض الأيامِ ...
فظلم الاجفان وأستباح دمعها ...
عانيت كثيرا سهر الليالى ...
قسوتها جمودها وحلوك ظلامها ...
تركنى عابثاً بين آهاتى ...
أعانى حرقتها أعانى لهيبها...
خلف للقلب جرح دامى ...
يلتاع بنار اللهفة ووهجها ...
توسلت له تخفيف آلامى ...
فزادنى عذابا وزاد عنفها ....
أ أرثى قلبى أم أرثى حبيبى ...
أم أرثى ذكريات العمر وأنعها ...
إشتقت لأيام الصبا والشبابِ ...
لجنون ساعاتها لعبثها وطيشها ...
لملمت أشلاء ذكريات عمرى ...
وبدموعى وشجونى أوصلتها لقبرها ...
أقمت عليها جميعا صلواتى ...
وبداخل اللحد بيدى وضعتها ...
أرقدى بسلام أجمل سنواتى ...
وأتركينى أعانى الأشواق ولهيبها ...
فمالنا سوى الله يا قلبى ...
هو العليم بمعاناة النفس وعذابها ...
له الدنيا جميعها بعدى ...
بغرورها وخداعها متاعها وزيفها ...
لقلبه عذابات جمى كقلبى ...
تنتظر السماح بالخروج من مهدها ...
تنتظر فجر يمحى ظلامى ...
بوصولها لأعماقه والنيل من سكونها ...
لأخذ الثأر من رفيق دربى ...
ظننته الحياة بحسنها ونعيمها ...
فكان الشقاء والويل نصيبى ...
كان لى نار الجحيم وسقرها ...
يادموع العين والقلب لا تنعى ...
الأيام الخوالى ويوجعك رحيلها ....
لقد أيقنت اليوم إنى ...
أسكنتها بيدى أعظم قصورها ...
فلا رثــاء بعد اليوم لذكرى ...
بل غناء وهى تعزف أرق الحانها ....
نجوى سليمان