كانت هنا 
كانت هنا صبيه تلاعب الطفوله على خديها
رسمت الشمس على مقلتيها
ورده هي تسرح في بساتين الحقول 
تسرق من الارض سمار السنابل 
تداعب الهواء بظفيرتها 
تعانق القمر
تحكاكي البحر اسرار احلامها 
ترسم المدى خلف خطوط الافق
تناشد الغيم المعلق تحت سحاب المطر 
تنتشي مع قبلات الغسق على خدها الوردي
وتتسابق بعد النجمات في السماء
صبيه هي بعمر الزهور تقطف من الليل سحره وتناغم الوتر على كمان الروح 
حالمه حد الثماله تحاكي مرآتها بجنون وكانها بلقاء مع اخر
يروي عطش الكلمات المتدفقه على ثغرها 
وتقطف من عناقيد العنب المتدلي كالثريا على امتداد العريش بقفزه علها تصله بشوق 
داعبت الهواء ركضت كالفراشات تطارح الزهر على اغصانه تقبل كؤوس الياسمين 
كانت وطن 
وطن قبل ثغرها عند المغيب 
داعب الرمله على اقدامها لترسم قلبا مبللا بعطرها 
سكنت اغصان الشجر كعصفور احاط بعشه ليستقبل ابناء الحياه 
على الجبال مرحت تقابلت مع الغيم تحاول ان تفرد جناح الكبرياء على سماء الحريه
لتقول بلدي في دمي هو النبض الهارب من صدري
هو العيد لعيني 
هو الشموخ والعزه هو حضن امي وابي 
هو بكارتي ورحم امي
هو المولود فيني 
وانا السابحه بمظلته 
احي الشجر والماء وافرش عند جارتي حكاياتي 
وامسح عرق المحبه عن جبين الرغيف 
وفجاه وبدون موعد اغتالوه 
فبكى ويوم بكى 
ماتت الاحلام وراحت الطفوله مزبوحه 
وكسرو جناح الطير
واستودع القمر شاطئ الهويه
ومشت الشمس عرجاء
واقفلت النجوم على ثغر ورد مفمس بالدم
واعتذر الياسمين
وماتت الصبيه .....
ماتت اريد ديه وطني 
اريد دم صبيتي
فهل لوطن عاش فينا ان يموت 
فالينتهي الكون 
وتبقى حبه تراب منك استنشقها 
على خارطه جسدي 
اسمها سوريا 
اتعرفونها .....
اريد عروبتي ...
والوطن الاكبر
فالسيجل التاريخ 
ثوره انا مجنونه لاتتنازل عن الحق
حق وطن مزقوه بالحدود
..بقلمي منى الصوفي