يا فلسطين
وقفت على ارضي أصيح مناديا
أيا ساكنين الأرض سهلاً ووادياً
الا خبروني عن فلسطين مالها
فهل ذا صحيح اليوم ان لا تلاقيا
لقد احرق الدمع الغزير حشاشتي
وأضنتني الأيام وما كنت داريا
سمعت بها يوما فخامرني النبأ
فهل هي ارضي أم حلمت بأرضيا
فهذى بلادي من محيطي إلى الخليج
على الطبل والمزمار ترقص لمابيا
تقاتل بالأوراق وتحلم بالسلام
والقدس والأقصى اسيرا الاعاديا
فأين صلاح الدين وأين معاوية
وأين عمر من كان راعي وحاميا
ماذا جرى يا قوم من سبب الضياع
والى متى هذا الشتات المجافيا
تعددت الأحزاب والظلم انتشر
والعدل ضاع وأصبح الحزن عاديا
من الأربعينات والدموع بمقلتي
وأنا على الصحراء مجنون حافيا
بكيت فلسطين ولبنان والعراق
وتونس والأردن زادت مآسيا
مشيت إلى الجولان أفتش عن وطن
وصلت على وادي من الزرع خاليا
جبالا وأشباحا وعسكر مدججين
بتنديد واستنكار داروا حوا ليا
يقولون وقف كيف جئت لأرضنا
فهل أنت جاسوسا من الشرق آتيا
أنا يابني قومي من الشرق قد أتيت
ومن دوحة العرب أليكم معزيا
أنا لست جاسوسا ولست مخرباَ
أنا لست صهيون ولست معاديا
فصنعاء امي الأولى – ودمشق حبيبتي
وكل بلاد العرب كانت بلاديا
وديني هو الإسلام وملتي
ومرجعي القرآن ان كنت غاويا
فهل تسمحوا لي اعبر الخط من هنا
إلى المسجد الأقصى أعيد الامانيا
فهذا هو صهيون واقف أمامكم
أتت به بلاد الغرب لأرضي غازيا
جعلت بلادي للذئاب مزارعا
ودمي عليها مثلما السيل جاريا
لماذا الجيوش يا قوم والحرب صامته
على جبهة الجولان والكل باكيا
فهل تحملوا عار الزمان وذلته
وهل يصبح المالك للأرض منفيا
وهل يبعث التاريخ جيلا قاهرا
يدك جيوش الظلم وأهل الكراسيا
إلا يا فلسطين اعذريني إنني
مع شعبي المحروم مثل المواشيا
تسيرنا أيدي مع الشرق تارة
وللغرب أصبحنا جميعا مواليا
فيا ربنا ارحمنا وعجل بنصرنا
وأرجوك يا رحمن تقبل رجائنا