حوار: أشرف التعلبى



٢٠ كلية ومعهدا تضمها بين جنباتها بعد أن كانت فرعا لجامعة أسيوط منذ عام ١٩٧٣ بكلية التربية، ثم فرعا لجنوب الوادى.. ٦ سنوات فقط منذ أن تم إنشاء جامعة أسوان كجامعة حكومية، ورغم قصر المدة؛ إلا أنها تحولت من فرع صغير لكلية واحدة إلى جامعة تحمل على عاتقها شعلة الثقافة والتنوير فى عاصمة مصر الجنوبية، وتترجم توصيات المؤتمر الرئاسى للشباب بأسوان.



الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان، يقول إن جامعة أسوان تستهدف تخريج طلاب قادرين على مواكبة تحديات سوق العمل، وتم القيام بتحديث البرامج التعليمية لمواكبة هذه التغييرات التكنولوجيا الحديثة، وما يتطلبة المجتمع، للحد من البطالة، فالأمل أن يكون الطالب لديه وعى وقدرات تجعله قادرا على القيادة، فى ظل ما يسعى إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتأهيل الشباب، وهذا اتجاه جديد تتبعه الجامعات المصرية بأساليب حديثة للحد من ارتفاع نسبة البطالة، وتوفير خريجين لسوق العمل الذى يحتاج لتخصصات جديدة.



جامعة أسوان بها ٢٠ كلية ومعهدا، ومن ضمن أهدافها وبرامجها وخططها أن تنفتح على الدول الإفريقية، خاصة الدولة الشقيقة السودان، ويحدث تبادل بين دول حوض النيل، فى العديد من المجالات ومنها المجالات البحثية والتدريبية، وبالتالى نستقبل طلبة من الدول الإفريقية. وهذا ما تم تأكيده من خلال افتتاح معهد الدراسات الإفريقية ودول حوض النيل بالجامعة، على غرار معهد الدراسات الإفريقية الموجود بجامعة القاهرة، وهذا المعهد استقطب عددا كبيرا من الدراسين الأفارقة والعرب فى العام الأول لافتتاحه، وأحدث هذا المعهد نشاطا علميا بين مصر ودول حوض النيل، ونستطيع أن نقول إن جامعة أسوان بوابة مصر على إفريقيا، ولها دور كبير فى العلاقات مع الدول الإفريقية، فالجامعة تحمل على عاتقها شعلة الثقافة والتنوير بالجنوب ودول إفريقيا تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن تصبح أسوان عاصمة الثقافة، وفى الفترة الأخيرة استقبلنا وفدا من دولة نيجيريا يتمنون الدراسة هنا فى جامعة أسوان، ونحن نسير على هذا الخط لنعيد دور مصر العلمي، ودور السياحة التعليمية فى مدينة أسوان كقبلة سياحية، ولها قبول عند الدراسين الأفارقة، وأن تكون جامعة أسوان مركزا علميا للأفارقة.



وكما يؤكد غلاب بإن جامعة أسوان تحاول جاهدة استحداث برامج تواكب سوق العمل، وبالفعل تم العمل فى عدة مجالات منها إدارة الأعمال والحاسب الآلى وبرامج مستحدثة سواء فى الطب أو الصيدلة أو فى التكنولوجي، لذلك نهتم بهذه البرامج بالجامعة لمواكبة التطور السريع على مستوى العالم.



والجامعة فى تقدم مستمر وتستعد بكل طاقتها لاستقبال عام جديد، وبالتالى نحاول استكمال البنية التحتية فى الجامعة، سواء فى المبنى القديم بصحارى أو بالمبنى الجديد فى أسوان الجديدة، الذى أحدث انتعاشة بمدينة أسوان الجديدة منذ أن تم افتتاحه العام الماضي، وهذا العام نستكمل النسبة الباقية من الأعمال من مبانٍ ومدرجات، ونستكمل نقل الكليات الجديدة التى لم يكن لها موقع بالحرم الجامعى القديم، وهذه الكليات ستكون فاتحة خير على جنوب الصعيد، وأسوان تحديدا، من خلال التعمير والتنمية المستمرة بأسوان، وكما نعلم فإن الجامعات هى التى تحدث التنمية المستدامة فى المدن الجديدة، من خلال توفير الخدمات والبنية التحتية حول الجامعة وتوفير حياة متكاملة للطلاب ولأعضاء هيئة التدريس، ومن هنا تحدث حركة رواج وتعمير مستمرة فى مدينة أسوان الجديدة.



الدكتور أحمد كشف أن هناك دعما كبيرا مقدما لجامعة أسوان لاستكمال باقى الكليات، وتوفير المعامل والمدرجات اللازمة، وسوف يتم افتتاح بعض الكليات بالحرم الجامعى الجديدة ليكون مكملا لمبنى الجامعة الموجود بمنطقة صحارى، بالإضافة لاستكمال وتطوير المبانى والطرق وشبكة البنية التحتية بالحرم الجامعى القديم بصحارى، وهناك أيضا بعض الكليات الجديدة سيتم افتتاحها بالموقع القديم للجامعة، مثل الطب البيطرى والموارد الطبيعية والمستشفى البيطري.



بالإضافة إلى كليات الطب البشرى والتمريض والسياحة والفنادق والآثار وتكنولوجيا المصايد والأسماك وتشمل الزراعة وبها تخصصات خاصة بالاستزراع السمكى وكذلك مشكلات المياه المالحة والعذبة، وكل هذا بهدف خدمة المجتمع وتشاركهم كليات التربية والتربية الفنية والتجارة والحقوق، وتتم الدراسة فيها بالساعات المعتمدة.



وسوف تستقبل الجامعة العام الجديد ما يقرب من ٢٥ ألف طالب، وخلال العام المنصرم استقبلت الجامعة أكثر من ٢٣ ألف طالب وطالبة على درجة البكالوريوس والليسانس، وأكثر من ٧ آلاف باحث على درجة الدراسات العليا، بالإضافة إلى أن جامعة أسوان استقبلت عددا كبيرا من الوافدين، وخاصة من دولة الكويت، ولأول مرة يحدث هذا خلال العام الماضي، فى كلية الحقوق، وطلاب أفارقة فى معهد الدراسات الإفريقية، ويبلغ عددهم ما يقرب من ٧٠٠ طالب وافد فى دراسات عليا أو درجة البكالوريوس، وهؤلاء أحدثوا طفرة كبيرة فى الجامعة، ويمثلون موردا مهما من موارد الجامعة، لأن الطالب الوافد يدفع المصاريف بالعملة الصعبة، وهذا يفيد الجامعة فى تنفيذ برامجها وطموحاتها واستكمال باقى الكليات.



الدكتور أحمد أوضح أن الجامعة بصدد إنشاء فرع لها فى شلاتين قريبا تمت الموافقة عليه، وسنبدأ بأربع كليات أساسية هى الموارد الطبيعية سواء نباتية أو حيوانية والطب البيطرى والطاقة الجديدة والمتجددة والتمريض، وهذا بناء على دراسات أجريت للتعرف على احتياجات الأهالى فى شلاتين

elsayda

بوابة الصعايدة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 81 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2018 بواسطة elsayda

رئيس التحرير: أشرف التعلبي

elsayda
نحارب الفقر- المرض- الامية -الثأر... هدفنا تنوير محافظات الصعيد- وان نكون صوت للمهمشين »

تسجيل الدخول

بالعقل

ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا