<!--

<!--<!--

حوار مع عبود الزمر القيادي بالجماعة الاسلامية

حوار: اشرف التعلبي

-       عبود الزمر لجبهة الانقاذ الوطني : اتقوا الله في مصر

-       المعارضة تستخدم صندوق الملوتوف بديلا للصندوق الانتخابي

-       لابد ان يشعر المواطن بأنه سيد البلد وليس خادماً للحكام

-       الجيش أذكي من دخول اللعبة السياسية

-       الجماعة لا تتبع منهج السمع والطاعة مع الرئيس

-       اداء الحكومة مرفوض تماماً

-       علي مرسي تطهير القضاء والداخلية والاعلام

-        المطالبة برحيل الرئيس خارجة عن الاطار الطبيعي

-       لا عودة لحمل السلاح مرة اخري

قال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن المشهد الحالي فيه قدر كبير من الارتباك ويتطلب التوافق الوطني بين الجميع للخروج من الازمات الحالية ؛ ويضيف الزمر أن الجماعة الاسلامية لم تقم بتشكيل لجان شعبية علي المستوي العملي ؛ وأنما طرحت طرحاً سياسيا علي الساحة ؛ والمقصود من هذا الطرح انه في حالة خلو الشارع من اقسام الشرطة ان تقوم الجماعة الاسلامية بتشكيل هذه اللجان وانما نحن نطرحها كمقترح يكون من خلال جهاز يسمي ادارة الدفاع الشعبي يعمل تحت مظلة وزارة الداخلية ؛ ؛ وهذا الأمر في اطار التقنين ؛ وان يكون مقنن في اطار القانون حتي نستطيع ان نؤمن  بلادنا ؛والشرطة ليست طائفة فئوية بسيطة تطالب برفع مرتب بل هذه قضية خطيرة معناها انه ليس هناك قانون في البلاد     

كما يشير الزمر في حواره ان هناك ادوار متنوعة ومتعلقة تخص شفيق وبعض القوي لاحداث ارتباك في المشهد ؛ خاصة انه لم يصلوا للحكم ؛ بعدما لم يحققوا  مكاسب ونتائج علي مستوي الصندوق الانتخابي فذهبوا الي صندوق الملوتوف ؛

موضحا أن جماعة الاخوان المسلمين عبء علي الرئيس مرسي  لان هناك بعض الاخطاء في التصريحات التي ارتكبت وتؤدي الي ان الرئيس مرسي يجد صعوبة في ادارة شئون البلاد ؛بمعني ان هناك بعض قيادات الإخوان المسلمين تصرح بشئ من المستقبل وبالتالي اعطت مؤشر ان الجماعة وراء قرارات كثيرة يصدرها الرئيس ؛

والي نص الحوار فماذا قال : ...........

 

-       وفي البداية ما هي الكلمات التي تصف المشهد الحالي التي تمر به البلاد الان ؟

..... انا من وجهه نظري أري ان هذه الحالة وهذا المشهد فيه قدر كبير من الارتباك نظرا لان الحكومة الحالية استلمت نظام الحكم وهو في ظروف صعبة للغاية وهناك قوي كثيرة لا ترغب في استقرار مصر ؛ وهناك يد تبني ويد تهدم وبالتالي أري ان المشهد ينبغي ان يكون له نهاية وتصور للخروج من الازمة ؛ ولابد ان يأتي هذا الخروج من الازمة في اطار الحوار الوطني في المقدمة ثم يأتي في المرحلة الثانية ترتيب الاوراق والأولويات من خلال جلسة تضع فيها جميع القوي السياسية خطوات مشتركة لوضع أولويات المجتمع واهداف وطموحات الثورة عبر خطوات عملية نستطيع من خلالها ان نضع رؤية مستقبلية تشمل القوي الوطنية توافقا ؛ ولا تمثل فصيل بعينه ولا تقتصر علي فصيل بذاته ؛ وانما جميع القوي الوطنية ومن خلال مشروع وطني ؛ وأري انه يجب ان يكون هناك مصالحة وطنية لكافة الاطراف او مع كافة الاطراف حتي نستطيع ان نقوم بنزع فتيل الغضب الموجود في بعض القطاعات بين القوي ؛ وبالتالي الرئيس مرسي مطالب بمثل هذه التحركات باعتباره رئيس لكل المصريين ؛ وهو المسئول الاول عن مؤسسة الرئاسة ؛كما انه ينبغي ان يكون هناك نيه بأن تتعاون جماعة الإخوان المسلمين مع الرئيس مرسي بحيث يستطيع ان يؤدي الدور دون معوقات ؛ وفي ذات الوقت ايضا علي جميع القوي السياسية لابد ان تتعاون خاصة جبهة الانقاذ الوطني لان موقفها الان خطير ويجب ان تتجاوز مسألة النزاع علي الحكم وان تفعل لله وللوطن وان تعلم ان النزاع علي الحكم في النهاية يحقق الفشل ؛  وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ ؛ والصبر في النهاية يجب ان يكون علي الاوضاع الحالية لان العودة للوراء أمر خطير ؛ والفوضي أمر خطير يضر بالمجتمع والعالم كثيرا ؛ والكثير من القوي الخارجية يهمها ان تسقط مصر وان تكون ضعيفة في المنطقة وبالتالي انا أري انه يجب الخروج الازمة كما ينبغي .

-       ولماذا قامت الجماعة الاسلامية بتكوين لجان شعبية رغم ان هناك شرطة وقوات مسلحة مكلفة بتامين البلاد ؟

....... الجماعة الاسلامية لم تقم بتشكيل لجان شعبية علي المستوي العملي ؛ وانما طرحت طرحا سياسيا علي الساحة ؛ والمقصود من هذا الطرح انه في حالة خلو الشارع من اقسام الشرطة التي اغلقت ابوابها وقالت انها مغلقة واضربوا عن العمل ؛ وقالوا آسفين نحن مضربين ؛ وبالتالي عرضنا الحل وهو ان نقوم بتشكيل لجان شعبية وليست ان تقوم الجماعة الاسلامية بتشكيلها ؛ وانما نحن نطرحها كمقترح يكون من خلال جهاز يسمي ادارة الدفاع الشعبي يعمل تحت مظلة وزارة الداخلية ؛ يغطي المساحة التي انسحب منها رجال الشرطة او لا يستطيعوا حمايتها  حتي لانترك المجتمع للبلطجية يتحركوا كما يشاءون ؛ وحينما يري البلطجي قسم الشرطة مغلق ويري لافتة مكتوب عليها ان القسم مغلق للاضراب وبالتالي يحمل البلطجي الاسلحة وينزل الشارع ليسرق وينهب ويتعدي علي الحقوق والمواطنين والمؤسسات العامة وفي هذه الحالة أعلنت الجماعة الاسلامية عن هذا ؛ وهذا الأمر في اطار التقنين ؛ وان يكون مقنن في اطار القانون حتي نستطيع ان نؤمن  بلادنا واموالنا واعراضنا من اي تحركات من البلطجية او الخارجين عن القانون ؛ في ظل غياب الدور الامني ؛ واتمني ان يعود الامن لوضعه الطبيعي والاقسام تفتح ابوابها وتعود للعمل بشكل مكثف وتلغي فكرة الاضراب ؛ لان مثل هذه المؤسسات ليس فيها ما يسمي باضراب لان هذا يعني وقف وتعطيل مصالح الدولة وليس هذه طائفة فئوية بسيطة تطالب برفع مرتب بل هذه قضية خطيرة معناها انه ليس هناك قانون في البلد وهذا أمر مرفوض تماما ولكني أري ان الامن بدا في التحسن .

-       البعض تخوف وشعر بالزعر من عودة الجماعة الاسلامية لحمل السلاح من جديد ... فما هو تعليقك ؟

.... اقول لهم : لا عودة لحمل السلاح مرة اخري ؛ والجماعة الاسلامية تركت ذلك وسلكت المنهج السلمي وكان حمل السلاح في السابق مرحلة اضطرارية لرد العنف في الدولة في مرحلة استبداد وكانت معروفة في النظام السابق؛ اما الان ففتحت الابواب للجميع والصندوق الانتخابي هو المعبر ؛ والتعبير السلمي مكفول بكل الطرق والاساليب السلمية لكل المواطنين ؛ وتشكيل لجان شعبية ليس المقصود به ان الجماعة الاسلامية عادت من جديد لحمل السلاح ؛ وان ما نقصد به ان كل طوائف المجتمع تشارك ويكون خيارها منظما لعودة الامن ؛ ومنظما من خلال القواعد العامة للقوانين التي يجب ان نحترمها جميعا ؛ و الجماعة الاسلامية لا تريد ان تقوم بمثل هذا الدور منفردة ؛ او تريد العودة للسلاح ؛ وانما هذا الأمر سيكون في اطار القانون .

-       ومن وراء شائعة اعتقالك واعتقال الشيخ عاصم عبدالماجد من قبل الجيش والشرطة العسكرية ؟

..... هناك قوي تريد ان تشعل فتيل الازمة والغضب بين الجميع ؛ وحين ما يتردد ان الجيش اعتقلني او الشرطة العسكرية فهذا أمر يثير غضب بعض القطاعات الاسلامية من هذا الأمر ؛ كما اننا نحترم القوات المسلحة ولم يتحدث احد من الجماعة الاسلامية عن القوات المسلحة بشئ يغضب ودائما نثني علي القوات المسلحة ودورها المهم ؛ وانا رجل سابق في القوات المسلحة وانا أكن اعتزاز خاص بالقوات المسلحة هذه المؤسسة العريقة التي بها العديد من المزايا ؛ ولكن هناك فتنة من بعض القوي التي تحاول اثارة الفتنة بعدما سمعوا ان الجماعة الاسلامية تطرح فكرة اللجان الشعبية ؛ ونحن لم نقول ان اللجان الشعبية حكر علي الجماعة فقط وانما الهدف ان تكون هذه اللجان مؤسسة من سكان كل منطقة يعيشون فيها لحمايتها ؛ وهم الذين يدافعون عنها تحت مظلة قانونية مرتبطة بالشرطة ايضا .

-       قد صرح الشيخ عاصم عبدالماجد ان الرئيس السادات جاء بالتزوير ومن قتله انقذ الشعب المصري ؛ مما دفع غضب محمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية الي تقديم بلاغ للنائب العام للاعتراضه علي مثل هذه التصريحات .. فما هو تعليقك ؟

....... ليس لدي تعليق علي هذا الكلام ويجب ان يوجه هذا السؤال الي الشيخ عاصم عبدالماجد للرد عليه لانه صاحب التصريح .

-       وهل تري ان للفريق شفيق دور فيما يحدث الان في مصر ؟

......  انا أري ان شفيق يتحرك الان وله دور في جمع توكيلات ؛ وله افكار متعلقة بانه يرغب في العودة حتي يحكم البلاد ؛ وبالتالي هناك ادوار متنوعة ومتعلقة تخص شفيق وبعض القوي لاحداث ارتباك في المشهد ؛ خاصة انه لم يصلوا للحكم ؛ بعدما لم يحققوا  مكاسب ونتائج علي مستوي الصندوق الانتخابي فذهبوا الي صندوق الملوتوف ؛ وبعض الاشخاص يتحركون تحت ساتر جبهة الانقاذ الوطني ويتخذون الجبهة بانها غطاء سياسي لهم واظهروا ان هؤلاء هم وطنين ويرفضون استخدام القنابل وحرق المنشات والمؤسسات العامة باسقاط نظام ؛ وان كان هدف جبهة الانقاذ وشفيق او غيرهم  تغيير النظام عليهم ان يلجأوا للشارع المصري وان يغيروا الشارع بقناعتهم ثم يأتي في اقرب انتخابات قادمة يصعد للمكان الذي يريدة وتكون فيه نتائج الانتخابات لصالحة ؛ ومن تاتي لصالحه النتائج يتقدم ... ومرحبا به في هذه الحالة ؛ اما الدخول في مسألة الصراع لو وضعنا هذه القاعدة وان كل مائة الف او خمسين الف او مجموعة من الاشخاص يمكنهم ان يسطوا علي الحكم ويستولوا عليه فلن تقوم مصر مرة اخري ؛ ومن الممكن ان يحشد اي تكتل اكثر من مائة الف ويستطيعوا ان يشلوا حركة الدولة ؛ اذن لابد من الدخول عبر الصندوق الانتخابي .

-       وما تعليقك علي دعوة الرئيس المخلوع مبارك للشعب المصري بانه يجب الالتفاف حول الرئيس مرسي لمحاربة المخربين وهذا جاء علي لسان المحامي فريد الديب ؟

..... انا لا اعرف هذا التصريح ؛ وان كان هذا التصريح صدر من الرئيس السابق فهذا تصريح حسن ؛ ولكن معلومات ان الرئيس مبارك قال قبل رحيله من السلطة عليكم الاختيار بيني وبين الفوضي وهذا يعني ان رحيله مرتبط بالفوضي ؛ فكلامه واضح جدا ؛ اما اذا قال مبارك هذا التصريح فهذا أمر جيد واراد ان يشير الي نقطة مهمة انه مع الشرعية الجديدة وانه مع مواجهة البلطجية علي النحو الذي ذكر ؛ وهذا تصريح حسن يحمد عليه ؛ ودائما الموقف الحسن نثني عليه؛  وفي المرحلة السابق انتقدنا مواقفة الخاطئة .

 

-       ومن المسئول عن اراقة الدماء في الاحداث التي تشهدها البلاد ؟

..... أري ان هناك مسئولية كبيرة حول ان هناك قوي خفية موجودة في المجتمع ولم تظهر حتي الان ولم يتم ضبطها ؛ وتقوم هذه القوي بتحريك مجموعة من البلطجية تحت مظلة لابد من الاثارة والتغيير وعدم قبول جماعة الإخوان المسلمين في الحكم ؛ وهذا الأمر غير مقبول بالمرة ؛ لان فتح باب الصراع علي هذا النحو يضر بالبلاد ونحن والحمدلله قطعنا شوطا طويلا بالثورة التي ازيحت النظام السابق ؛ وبالتالي جاء وقت البناء والتنمية والتعمير وحينما تتنازع الايدي يحدث الفشل وقال تعالي وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ ؛ والصبر هنا يكون علي الموقف الحالي والعمل للموقف الافضل ؛ وان المنازعة في هذه المسألة لا تصح لانها تؤدي للفشل في النهاية .

-       وهل من الممكن ان يدخل الجيش طرف ثالث في المعادلة السياسية ؟

.... انا أري ان الجيش أذكي من دخول اللعبة السياسية ؛ بداية من الفريق السيسي الذي اعرفة منذ زمن ولديه عقلية ممتازة ورجل يحب وطنه ؛ والمؤسسة العسكرية فعلا بتربي ابنائها علي حب الوطن وعدم الصدام وعدم الاعتراض علي الشرعية ؛ لذا أري ان اي تحركات للجيش سوف تكون مع الشرعية وموقفها في الحياد ؛ بمعني ان تحافظ القوات المسلحة علي امن البلاد من الخارج والداخل ولا يمكن ان يكون لها اطماع الان في البلاد ؛وفكرة استمرار الحكم خاصة انها جربت فترة من الفترات ؛ وكنت اتمني الا تحدث والتي سقط فيها الحكم العسكري لانها دخلت في مجال السياسة ؛ والان اظن انها وعت الدرس ولا يمكن ان تعود مرة اخري لمحاولة ممارسة الدور السياسي .

-       صرحت من قبل ان جماعة الإخوان المسلمين عبء علي الرئيس مرسي ؛ فكيف ذلك ؟

........ انا اقصد ان ممارسات الإخوان المسلمين حاليا ؛ وهناك بعض الاخطاء في التصريحات التي ارتكبت وتؤدي الي ان الرئيس مرسي يجد صعوبة في ادارة شئون البلاد ؛بمعني ان هناك بعض قيادات الإخوان المسلمين تصرح بشئ من المستقبل وبالتالي اعطت مؤشر ان الجماعة وراء قرارات كثيرة يصدرها الرئيس ؛ والأمر الثاني ان هناك غضب شعبي اتجاة الإخوان وهذا الغضب الشعبي اتجاة الإخوان يتحمله الرئيس ولا يجب ان يتحمله من الناحية الموضوعية ؛ وهناك فصيل اخطي في المرحلة السابقة ولا يجب ان يكون مسئول عن تصرفاته (و لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) وبالتالي لا يجب ان يتحمل مسئولية اخرين اخطوا  وبالتالي أري ان الرئيس يشعر بشئ من ذلك ؛ وانا أري ان جماعة الإخوان المسلمين عبء علي الرئيس بمعني ان تصرفات الجماعة محسوبة علي الرئاسة ؛ وينبغي ان تكون علي المستوي الذي يحترم قرارات الرئيس والرئيس الذي يضحي من أجل نجاح المشروع وليس السعي وراء مكاسب ونوع من انواع الاستئصال وراء سلطة او نحو ذلك .

-       البعض ردد ان دور الجماعة الاسلامية ضعيف في مواجهة اخونة الدولة والبعض الاخر يعتبر الجماعة الاسلامية الحليف والشريك لجماعة الإخوان ؛ فما هو تعليقك ؟

..... الحقيقة الجماعة الاسلامية جماعة مستقلة لها كيان ولها قيادة ولها تصور ومنافسة لجماعة الإخوان المسلمين ؛وعلي النحو الطبيعي العادي ؛والجماعة الاسلامية لها طرح سياسي شامل في شتئ المجالات ؛ ولكن نحن ننظر للواقع وندور مع الحق حيث دار ؛ وحينما تتحرك الجماعة الاسلامية برؤيتها وان كانت هذه الرؤية توافق رؤية الإخوان فنحن مع الإخوان ؛ واحيانا نتفق ويظهر اننا متفقين مع الإخوان ؛ ولكن في الحقيقة اننا لسنا حلفا للاخوان وانما نتعاون علي البر والتقوي ؛ وحينما يكون هناك قرار نري انه صواب نأيدها ؛ ولعلك تلاحظ ايضا اننا لو كنا حلفا لحصلنا علي الكثير من المكاسب والمقاعد في المجالس النيابية وحقب وزارية وفي المناصب ؛ ولكن لم ناخذ منصبا ولم نتقاضي اي شئ من مثل هذه الامور ؛ وكنا اقل الناس بالنسبة لحزب البناء والتنمية في الحصول علي التمثيل النيابي وغيرها من التمثيل رغم ان له ثقل في الشارع .

-       ولماذا لم يتم تقنين اوضاع الجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الاسلامية حتي الان ؟

....... رؤيتنا الاستراتيجية اننا بصدد هذا ؛ ولكننا ننتظر القانون من أجل ان يضع هذا القانون اطار عمل هذه الجماعات ؛ وعلي الفور سوف نقنن اوضاعنا ؛ لانه عندما نشات وقامت هذه الجماعات نشأت لمقاومة نظام ظالم في وقت استثنائي ؛ ام الان في ظل نظام يسمح بالتقنين وسمح لنا بالتواجد السياسي اذن نستطيع ان نقنن عمل هذه الجماعات في هيكل تنظيمي منطقي وطبيعي ؛ هيكل سياسي ذراع تعاوني وذراع دعوي ؛ وكل هذه الامور يمكن ان تقنن في اطار جمعيات تعاونية وجمعيات خيرية في اطار حزب سياسي ؛ وعندما يصدر هذا القانون سوف نتقدم علي الفور لتقنين الاوضاع .

-       وهل تري ان شعبية التيار الاسلامي تراجعت في ضوء الممارسات الاخيرة للنظام الحاكم ؟

....... بلاشك ؛ وبشكل عام اي شخص يتولي الحكم ويمارس العمل السياسي بمرور الوقت يحدث أمرين الاول ان تزيد شعبيته والثاني ان تقل شعبيته ؛ والمرحلة الحالية نظرا للصعوبات وانه عندما يتولي شخص في ظل هذه الظروف الصعبة مثل هذا ان لم يكن لديه ابتكارات واطروحات غير نمطية يخسر علي مستوي الشارع وبلاشك نقصت ؛ واستطيع ان اقول ان حصيلة شعبية التيار الاسلامي ككتلة لم تتغير ؛ وان ما تغير هو فصيل الإخوان ؛ بمعني ان اعادة التقسيم في الشارع تجد انه ستقل حصة الإخوان المسلمين في مقابل زيادة حصة تيارات اسلامية اخري موجودة في الشارع ؛ بما يجعل الكتلة الاسلامية التي سوف تظهر في الايام القادمة بما يعادل 70% سيكون لها دور .

-       وما تعليقك علي مطالبة البعض برحيل الرئيس مرسي ؟

..... انا أري ان مسألة هذه المطالب خارجة عن الاطار الطبيعي والصحيح لان المطالبة بالرحيل من الممكن ان تقع مع اي رئيس قادم ؛ واذا رحل هو الان ومن السهل جدا ان يرحل اي رئيس قادم ؛ ومن خلال معرفتي السابقة ان الرئيس مرسي لم يطلب هذا المنصب والحكم ؛ وانه قدم اليه بشكل احتياطي حتي وصل للحكم علي النحو الذي رايناه باغلبية طفيفة ؛ والان المطالبة بالرحيل تعني ان كل رئيس يتولي المسئولية لمدة معينة تخرج فئة من الشعب ؛ مائة الف او خمسين الف وتطالبة بالرحيل ؛ وبالتالي سوف نجد انفسنا امام انتخابات متتالية ؛ وكلما نأتي برئيس يتعارض مع هواء بعض القوي تخرج علينا وتطالبة بالرحيل ؛ وعلينا ان نحترم راي الاغلبية في اتخاذ القرارات .

-       البعض يستند علي ان الرئيس مرسي فقد شرعيته بعدم احترامه للقانون وحنثه لليمين وتراجعه في العديد من القرارات ولم يفي بوعودة .. فما هو تعليقك ؟

..... هذه الامور طبيعية جدا لاننا في مرحلة ثورية ؛ وهناك قوي تريد ان تعبر عن وجهه نظرها من ناحية ؛ ومن الناحية الطبيعية هناك آليات للاعتراض علي قرارات الرئيس ؛ وفعلا كانت تنقض بعض الاحكام وهذا أمر طبيعي ؛ ومن الطبيعي ايضا ان يتخذ الرئيس قرارات قد تلاقي عدم قبول ثم يتم الطعن علي هذه القرارات اذا كان هناك الية للطعن عليها ؛ وان كان قانوني يلتزم الجميع بهذه القرارات ؛ والأمر الثاني ايضا فيما يتعلق بان هناك بعض الامور الدستورية التي اقرت في الدستور ؛ والتي ايضا هناك آلية لتغيير مواد بالدستور ؛ وان كان لدي البعض تحفظ علي بعض المواد عليه استخدام الآلية القانونية ويقوم المجلس البرلماني القادم بالاتفاق لتغيير هذه المواد ولا يجب ان ناتي ونطالب باسقاط هذا الدستور ؛ ولذلك اقول لجبهة الانقاذ الوطني عليكم الا تطالبون باسقاط الدستور ولكن عليكم استخدام المدخل الطبيعي وهو ان تدعو الشارع وتحركوا الشارع حتي تحققوا اغلبية برلمانية تستيطعوا من خلال هذه الاغلبية الاعتراض واستخدام حق الفيتو وتغيير مواد بالدستور وان يكون لكم موقف في القرارات ؛ وبالتالي يحدث التغيير من خلال آلية قانونية ؛ اما ان نقول ان الرئيس مرسي سقطت شرعيته فهذا هو طريق غير صحيح .

-       وكيف تري موقف البعض من يقولوا ان الرئيس مرسي هو ولي أمر المسلمين ولا يجوز الخروج عليه ؟

...... ان الرئيس مرسي جاء بانتخابات حرة نزيهة ليتولي الحكم لمدة اربع سنوات والاصل فيها هو الطاعة في المعروف ؛ وانا اسمع ما يقوله الرئيس والتزم به فيما هو معروف في الشئ الحسن الطيب ؛ اما اذا أمر بغير ذلك فلا سمع ولا طاعة وهذه هي القاعدة الشرعية وانما الطاعة بالمعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ؛ ولو الرئيس مرسي بيأمر في اعمال الخير والبر فنتعاون علي ذلك من أجل الله والوطن ؛ انما لو الرئيس اخذ قرارات مضادة نقول لا ونعترض ؛ ونحن ليس دائما علي طول الخط مع الرئيس وبالتالي نحن لا نتبع الطاعة العمياء ونحن نستخدم الطاعة المبصرة المستنيرة وهي التعاون علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان .

-       وما هو رد فعلكم في حالة ازدياد الاعداد المطالبة برحيل الرئيس مرسي ؟

...... حق التظاهر السلمي مكفول للجميع وحق التعبير مكفول ؛ والهدف من هذه المظاهرات والاعتصامات ليس اسقاط الرئيس بالمعني المفهوم بان الرئيس يسقط ويرحل ؛ ولكن هدف المظاهرات والمطالبة باسقاط الرئيس هو وضع قاعدة ورسالة بان يظهروا ان هناك اعتراض علي الرئيس ؛ ويبينوا النتيجة والاسباب ؛ وطول فترة الاعتصام يوضحوا ويبينوا اسباب الاعتراض مما يصنع حشد جماهيري ؛ والحشد الجماهيري ليس عمل ثوري بالمعني ان يسقط النظام بالقوة ؛ ولكن يكسب قضية جماهيرية ؛ وبالتالي حركته في الشارع لا تضر بحق الاخرين ؛ وحقوق المواطنين لا تكون في اطار غير سلمي ولا تحرق منشأت عامة ولا تستخدم القوة ضد الاشخاص او المنشأت والمؤسسات العامة .

-       اذن هل انت راضي عن اداء جبهة الانقاذ الوطني ؟

.....أنا غير راضي عنها وغير راضي عن اداء الحكومة ؛ وغير راضي عن جبهة الانقاذ الوطني لان الجبهة وضعت عقبات امام الحوار الوطني وكان ينبغي ان تجلس علي مائدة الحوار وتقول ما تريده ؛ والرئيس قال كلمة واضحة جدا حيث قال ان ما تتفقوا عليه سوف اتخذه قرارات ؛ لذلك تعالوا نتفق حتي نقيم الحجة علي الرئيس مرسي ؛ فاذا رفض علي ما تم الاتفاق عليه بين جميع القوي السياسية فاذن يعلم الجميع ان الرئيس غير دقيق في كلامه ؛ وان توافقت القوي الوطنية يصبح الرئيس حقق التوافق الوطني والمصالحة ؛ لكن جبهة الانقاذ الوطني لا تريد التوافق مع باقي القوي السياسية وتريد الجبهة ان تصنع ازمة ليسقط بها النظام ؛مثل الازمة السابقة مع النظام المخلوع الذي تم اسقاطه ؛ وهناك اختلاف بين هذا وذاك ؛ فالنظام السابق كان فاسد ؛ اما النظام الحالي فهو نظام جاء عبر انتخابات حرة نزيهة .

-       وما هو تقيمك لحكومة هشام قنديل ؟

...... بكل تاكيد النتائج التي نراها الان من الحكومة تدل علي ان هناك تردي وارتباك في الحكومة في التعامل مع المشهد الحالي وان هناك تفاقم للازمات كثيرة جدا ؛ واهتمام الحكومة بأولويات المواطن ضعيف ولا يشعر بها ؛ فلابد ان تضع الحكومة التصور العام وتسعي بخطط عملية لتحسن الاوضاع في الشارع ؛ للحد من حالة الغلاء  والفقر والانفلات الامني وغيرها من الازمات .

-       ولماذا الرئيس مرسي مُصر علي حكومة هشام قنديل رغم اعتراض جميع القوي السياسية عليها وهناك احتقان شعبي ضد هذه الحكومة ؟

...... هناك نقطة مهمة جدا خاصة بحق الرئيس ؛ انه من حقه تشكيل حكومة ومسئول عنها واذا كان الرئيس هو المسئول لذا يجب ان نحترم اختياره ؛واذا كنا نحن نريد ان نفرض كلامنا علي الرئيس فلا احد في هذه الحالة يسأل الرئيس بعد عام ماذا فعلت لانه تم اجباره علي هذه الحكومة ؛ ولكن دورنا ان نقترح عليه ؛ وانا تقيمي لاداء الحكومة ضعيف جدا وليس لدي الحكومة ترتيب أولويات علي القدر المطلوب ؛ والحكومة لاتتعامل بشكل يتناسب مع الحركة الثورية الموجودة علي الارض ؛ والتي تجعل التعامل والتفاعل مع الاحداث علي ان هناك ثورة بالمجتمع ؛ ولابد ان تتعامل الحكومة مع الاحداث بشكل غير نمطي وغير تقليدي ؛ ويجب ان تتعامل مع الازمات بشكل اكثر حنكة حتي نشعر ان هناك تغيير؛ والشارع والمواطن العادي لم يشعر حتي الان بان هناك تحسن في الاوضاع المعيشية وبالتالي اصبحت الحكومة لا تؤدي دور ؛ واعتقد ان السبب الجوهري لدي الرئيس مرسي  انه يري ان المدة قصيرة علي تغيير حكومة ؛ وهو يفضل ان يتم تغيير الحكومة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية القادمة ؛ ولكني أري الان خاصة بعد تأجيل الانتخابات اصبح هناك فسحة ومتسع من الوقت وانه لا بأس ولا مانع من تغيير الحكومة والاستجابة للشارع طالما ان هناك نوع من الغضب الجماهيري اتجاة هذه الحكومة ؛واختيار اشخاص يختارهم الرئيس لانه هو المسئول .

-       وكيف تري حالة العصيان المدني التي تسود بعض المحافظات وخاصة مدن القناة ؟

..... والله انا أري ان فكرة العصيان المدني فكرة سابقة للآوان  ؛ وليس هناك مجال لهذا العصيان وليس هناك اسباب ومبررات قوية تدعو لفكرة العصيان المدني ؛ وكنت أري ان يكون هناك تظاهر سلمي موجود ؛ لان العصيان المدني هو درجة عالية جدا مضادة للوقوف ضد الحكومات علي نحو يؤكد ان الحكومة مرفوضة بشكل كلي ؛ فأري انه مازال امامنا وقت للاصلاح ولاحتواء الازمات بالحوار الوطني والمصالحة الوطنية .

-       وماذا لو انت رئيس الجمهورية ... ما هو القرار الاول لك ؟

.......  اولا اعوذ بالله من هذا المنصب ؛ فهو منصب خطير جدا ولا اتمني ان اكون في هذا المأزق ؛ لان هذا المنصب مأزق ؛ وبالمناسبة ذكرت من قبل عندما كنا نقف وندعم الرئيس قلت لابد ان نذهب للرئيس لتعزيته لان منصب الرئيس مسئولية كبري ؛وربنا يوفق الرئيس مرسي في ادارة البلاد ؛ وأهم الاشياء التي ينبغي ان تكون الان وهي مسائل مهمة جدا وفي المقدمة ان يكون هناك حوار وطني توضع فيه رؤية لا تمثل إخوان ولا تمثل اي فصيل ؛ وانما تمثل الوطن كله ؛ والأمر الثاني وهو ايضا مهم جدا وهو أمر متعلق بالمصالحة الوطنية بين جميع القوي السياسية حتي نستطيع ان تكون ايدينا كلها تبني سويا ؛ وليس ان يكون هناك يد تبني ويد تهدم ؛ ولابد ان نتعاون جميعا من أجل مصر؛ ومن أجل قيام الدولة التي نتمناها ؛ والأمر الثالث مسألة الاصلاحات الداخلية في كل الكيانات الموجودة ؛ وما يتعلق بالوضع الداخلى و القضاء ولا مساس بأستقلال القضاء المصرى ولابد أن يطهر نفسه من الأخطاء والسلبيات وكذلك الجهاز الإعلامى أيضاً ، وإعادة هيكلة الشرطة بشكل سريع بما يضمن للمواطن فى مرحلة مقبلة بأن يشعر بأنه سيد هذا البلد وليس خادماً للشرطة أو الحكام ، وأمر أخر على المستوى الدولى أن يشعر العالم كله أن مصر بدأت تعود إلى مكانها الريادى الطبيعى تجاه قضايا الأمة و العالم العربى ولابد من جمع الشعب حول مشروع وطنى ويمثل الجميع حتى نعمل جميعاً تحت مظلة واحدة لان الدولة تستوعب الجميع ولا تقصي احدا وايضا مسألة رفع الظلم ؛ وهناك مظالم موجودة سوي كانت في السجون او في نزاع قضائي كثير جدا في القضاء الادأري بين الدولة وبين افراد المجتمع ؛ وهذا أمر لابد من رفعه فورا ؛ والمظالم هي التي ربما تكون احد اسباب الارتباك الذي فيه الان .

-       وماذا عن التحالفات الانتخابية لحزب البناء والتنمية ؟

...... اولا جماعة الإخوان المسلمين اختارت ان تنزل بقائمة منفردة ؛ كذلك حزب النور ؛ ونحن امامنا مساحة من الوقت للتحالفات ؛ وهذه التحالفت بصدد الانتهاء منها خلال ايام قليلة حيث ان التأجيل أعطانا فسحة من الوقت لحسم هذا الأمر وبالتالي نحن بصدد هذه الخيارات ما بين حزب الوطن وهو قريب ؛ وايضا حزب الاصالة وحزب الراية حازم صلاح ابواسماعيل وحركات ثورية ؛ وقائمة البناء والتنمية سوف تكون هي قائمة الجماعة الاسلامية  وسوف يتم التنسيق علي المقاعد الفردية مع جميع الاحزاب الاسلامية من خلال التنسيق في كل المحافظات وأن كل محافظة مستقلة علي حدة ؛ وسوف يكون التحالف والتنسيق مع القوي الاسلامية للحصول علي كتلة اسلامية في البرلمان القادم تكون كبيرة يمكنها ان تحقق مطالب الشعب والمواطن من خلال مظلة العدل والحرية والشوري لحفظ آدمية المواطن في ظل مرجعية اسلامية طيبة .

-       كلمة أخيرة للرئيس مرسي ؛ ولجبهة الانقاذ الوطني ؟

..... اقول لجبهة الانقاذ الوطني البر والتقوي اتقوا الله في مصر اتجهوا الان للحوار الوطني واغلقوا مسألة الصراع علي الرئاسة وتعاونوا علي المساحة الموجودة مساحة البر والتقوي واتركوا مسألة التنازع  لان التنازع مصيرة الفشل للأمة كلها وبناءا علي ذلك اتخذوا هذه الخطوة وسوف يكون فيها التوفيق ان شاء الله .

واقول للرئيس مرسي من المهم جدا ان تستعين بالله في المقام الاول ؛ ثم تفتح ابواب الحوار الوطني ثم المصالحة الوطنية ثم يعيد تشكيل الدولة علي النحو الذي يجعل فيه مستشاريه اكفاء بجواره ويستغني عن المستشارين الذين نصحوه بالقرارات الخاطئة الكثيرة التي تسببت في كثير من الازمات وان يجنبهم العمل معه ؛ وان يهتم بقضايا الفقراء وأولويات المجتمع المطلوبة وعليه ان يتاكد ان مصر الان في الاطار الثوري وتحتاج رعاية خاصة وقرارات حكيمة تتعامل وتتماشي مع الواقع الثوري الذي نعيشه الان ؛ وليس ادارة نمطية لدولة مستقرة وانما مصر دولة في حالة ثورية حتي ترتقي مصر ويرتقي الوطن .

 

 

elsayda

بوابة الصعايدة

رئيس التحرير: أشرف التعلبي

elsayda
نحارب الفقر- المرض- الامية -الثأر... هدفنا تنوير محافظات الصعيد- وان نكون صوت للمهمشين »

تسجيل الدخول

بالعقل

ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا