<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:8.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:107%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri",sans-serif; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} -->
تقرير: اشرف التعلبي
قبل خمس سنوات دشن مجموعة من أبناء السويس المخلصين للأدب مبادرة «نوافذ» الثقافية، للعمل من أجل الإبداع، وللإبداع فقط، لإثراء الحركة الثقافية ليس فى السويس فقط لكن فى المحروسة كلها.
وهى مبادرة أهلية عقدت ما يقرب من 60 ندوة وأمسية ثقافية بمشاركة العشرات من الشعراء والروائيين، الذين تمت استضافتهم بجهود ذاتية، وهو دور نلقى عليه الضوء فى «مجلة المصور» لحس كل المبدعين على بذل المزيد من أجل إحداث حراك ثقافى فى مجتمعنا، مثلما نطالب المؤسسات الثقافية الرسمية دعم مثل هذه المبادرات الأهلية لاستمرار أنشطتها، لكون الثقافة محورًا رئيسيًا فى بناء الإنسان.
الشاعر إبراهيم جمال الدين التوني، أحد مؤسسى مبادرة «نوافذ» يقول: بدأنا العمل فى «نوافذ» منذ خمس سنوات، والعمل بجهد ذاتى من خلال مجموعة من المبدعين، يقومون بالأنشطة والفعاليات، وليس هناك مدير أو رئيس مجلس إدارة، أقصد أنه ليس هناك هيكل وظيفى روتيني، وكنا نقوم طوال السنوات الخمس الماضية بتأجير قاعات وأماكن لعقد الندوات، ثم حدث أن عقدنا شراكة مع نادى منتخب السويس من خلال توفيرهم قاعة لعقد الندوات والأنشطة الثقافية بدون أى دعم آخر.
وخلال هذه الفترة عقدنا ما يقرب من 60 ندوة وفعالية ثقافية، وكل الشعراء والروائيين الذين استضفناهم لا يشغلون مناصب قيادية بالمؤسسات الثقافية الرسمية، وليس هناك أى مصالح تربطنا بالمبدع الذى نستضيفه، كنا نختار الشاعر أو الروائى على أساس التجربة والمشروع الإبداعى الحقيقي، واغلبهم كان من الشباب، أمثال الشاعر عبدالرحمن مقلد والشاعر محمد فرغلى وأحمد حافظ والشاعر جمال فتحى والناقد الدكتور أحمد إبراهيم الشريف، والروائى محمد على والناقد مجدى نصار وغيرهم.
كما استضفنا السيناريست عبدالرحيم كمال والسيناريست ناصر عبدالرحمن، وهذه كانت أكثر الفعاليات تكلفة، حيث قمنا بتأجير قاعة لاستيعاب عدد الحضور، وهم قبلوا بأبسط أساليب الضيافة، وتحملوا أيضًا نفقات سفرهم، وكل المبدعين الذين استضفناهم قبلوا بإمكانياتنا المحدودة، فلم نكن نوفر إقامة فاخرة، بل كنا نستضيف البعض من أبناء المحافظات البعيدة فى أمكان خاصة بنا قد تكون بيوتنا فى بعض الأحيان، لأننا نعمل بجهود ذاتية ومن معه يساهم فى إقامة الفعالية بأى شيء، المهم أننا نعقد ندوات ونتشارك فى إثراء الحياة الثقافية.
وفيما يخص الإشهار كمؤسسة أو جمعية يوضح الشاعر جمال الدين أن رأى المؤسسين لنوافذ، أن الشكل الرسمى يعطل العمل الإبداعي، لأنها تفتح الباب على أمور إدرية ومالية من هيكل وظيفى وحسابات، ويتم التعامل مع الأشخاص كرقم قومى، ومن حق كل شخص أن يكون رئيسًا، وهذا النظام أضاع رونق وأهمية أندية الأدب التى ترعاهم وزارة الثقافة، فلا يكون الحكم على التجربة الإبداعية مثلما نفعل، نحن نعمل من أجل الإبداع وليس رغبة فى أداور إدارية أو وظيفية.. ويخطط القائمون على إدارة «نوافذ» فى إقامة مؤتمر سنوى دولي، لاستضافة بعض الكتاب والشعراء العرب.
بينما أضاف الشاعر محمد فرغلي، الفائز بـ جائزة الدولة التشجيعية 2023، بأن مبادرة نوافذ مهمة للغاية خاصة أنها بعيدة عن العاصمة وفى مدينة باسلة تستحق الاهتمام.. وخلال السنوات الماضية لم يكن بالمدينة إلا نادى الأدب وحده هو الذى يقوم بالأنشطة، لكن عندما تم تدشين «نوافذ» زادت الأنشطة الثقافية بالسويس، والقائمون عليها يستضيفون تجارب متحققة لمبدعين، خاصة أن المبادرة تجمع أدباء السويس الكبار والشباب، لذلك يقدمون تجربة ثرية ومستوى ثقافيًا كبيرًا، رغم الصعوبات إلا أنهم مكملون فى المبادرة، ويقدمون جهدهم دون انتظار كلمة شكر.
