<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:8.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:107%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri",sans-serif; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

 

بقلم: الشاعر والناقد. صالح شرف الدين

 

 

أن الكتابة الإبداعية الإنسانية فعل عبقري، تخلد صاحبها، وتنطلق به إلى آفاق رحبة من التميز، لأنها تشير إليه؛ حتى وإن لم يقصد الكتابة عن نفسه؛ فالكتابة عتبتها الأولى الكاتب، والمتأمل للسير الذاتية المفصلة للكتّاب يجدهم في إبداعاتهم حاضرين في النسق الظاهر أو المضمر أو فيهما معا، وفي قراءتنا السريعة للمجموعة القصصية (الحاجر) نجد كاتبها تتقافز ملامحه.

 

فيها بدءا من العنوان الذي يشير لقريته في صعيد مصر وحتى نهاية آخر قصص المجموعة، حيث قوة ارتباط أبناء الجنوب بأرضهم ولغتهم، عاداتهم وتقاليدهم تبدو بوضوح في كل قصص المجموعة، وما زاد على ذلك أثر المهنة (الصحافة) على طريقة كتابة وعرض القصص، وهذا ما جعلنا نعنون هذه القراءة بعنوان يعبر عن أقوى ما وجدناه في المجموعة القصصية: هيمنة الرؤى الصحفية على أنساق السرد القصصية.

 

وهذا ما سنؤكده بإيجاز في الأسطر القادمة، ونحن نتناول المجموعة القصصية من حيث الشكل، والمضمون تناولا موضوعيا، نتحرى فيه الإنصاف للسرد القصصي، وللمبدع، ولأنفسنا:

 

– الشكل:

 

الحاجر مجموعة قصصية تقع في حوالي 140 صفحة، وتضم 23 نصا قصصيا متوسط الحجم اكتملت أركان الشكل، غلاف معبر، وعنوان جاذب، وإهداء شامل وفقرة في الغلاف الخلفي، وعنوان مميز لكل قصة، وسيرة ذاتية مختصرة جدا، يقول على الغلاف الخلفي:

 

“…القصص كلها في أرض الصعيد، تدور الحكايات بلا افتعال؛ فاللغة خارجة من روح الشخوص؛ لتعطي صورة واضحة لملامح هذا الإقليم…”

 

– المضمون:

 

أ‌- الفَكر المحورية التي تدور حولها القصص:

 

1- قهوة غزالي: السفر للخارج ومآسيه، سافر البطل بعد أن باع معزته، وتعثر هناك بسبب

 

ظلم وقهر الكفيل، وعاد يتحسر على حاله.

 

2- بئر عزيزة: رفض محو الذكريات، الأم ترفض ردم البئر المسماة باسم ابنتها التي رحلت، وتصر أن تبقى ولو بقية من سور البئر تمسكا بذكرى حبيبتها.

 

3- الحاجر: مشكلة الثأر المزمنة، وكيف تؤثر على من يطلب الثأر ومن عليه ثأر.

 

4- الغجرية: قصة بطلها تيار الوعي تحكي مشهدا يتماهى فيه البطل مع الغجرية في حركة دائرية راقصة تنتهي بإضاءة الأنوار وتصفيق الجمهور.

 

5- المهرة: قصة زواج غير متكافئ بين البطل وفتاة أجنبية تتماهى مع مهرته، تسافر، ولا يستطيع الوصول إليها ولا لابنه الذي حملت به منه.

 

6- القمرية: قصة معاناة الطيور من أفخاخ الصيادين تنتهي بموت القمرية بعد فشلها في الهروب من فخ الصياد، وفشل والديها في إنقاذها، وفيها أنسنة للطيور.

 

7- حورس: وصف لرحلة من الصعيد للقاهرة داخل القطار المسمى حورس، وزخم ومفارقات الحياة داخل القطار الذي لم يكمل رحلته، وانقلب في البدرشين.

 

8- الحمارة العجوزة: حكاية عن حرائق بلا سبب تحدث بلا مقدمات، ويتخيل البطل أنه سمح

 

للعفريت أن يركب أمامه على الحمارة، فيقفز، ويعود مسرعا لداره، وتختفي الحمارة، وفي القصة ملامح من الواقعية السحرية.

 

9- كوباية بيرة: قصة استغلال طيبة أهل الصعيد من النصابين عندما يأتون للقاهرة.

 

10- الكلب الأصفر: قصة موت حسن الذي تحبه القرية كلها، مشهد واحد للجنازة، وقوته في القص بتقنية (الفلاش باك )

 

11-المغيسلة: مكان يتباركون به، وتذهب إليه النساء للتداوي من عدم الإنجاب.

 

12-السحلية: صعوبة فراق الأبناء على الآباء، موت حسين بعد معاناة طويلة مع المرض

 

13-العجلة: حياة الأطفال وتمردهم على الكبار والذهاب بالدراجات لحفل شم النسيم دون علم الأهل الذين يحسبون أن البطل قد مات، ويعاقبونه عندما يعود.

 

14-أبو الكوانين: موالد الشيوخ المتبرك بهم، وما يحدث فيها بما يشبه الأساطير.

 

15-بطيخة أبو الدهب: قصة من قصص الرغبة في الثراء السريع عن طريق التنقيب عن الآثار، وبيعها للتجار.

 

16-الجنية: قصة حب طويلة ينتهي بأن تخبره أختها بموتها، وهو لا يصدق.

 

17-العضاضة: قصة حلاق الحاجر الذي ساءت حاله بعد الزواج من أخرى، والعضاضة مكنة الحلاقة.

 

18-درجة تانية: حلم الذهاب في القطار للقاهرة، ويستيقظ يجد نفسه في أسوان.

 

19-رصاصة ساخنة: عشوائية استخدام السلاح، وتجذر فكرة الثأر.

 

20 –فارس: قصة معاناة أم في وضع طفلها، تموت ويعودون من المستشفى بالطفل (فارس)

 

21-فاطنة: شروط الآباء الصعبة وأثرها على فتيات الصعيد، والثأر وآثاره المؤلمة التي لا تنتهي بأخذ الثأر.

 

22-دينار ليبي: وصف لرحلة سفر بالسيارة إلى ليبيا، وما يعانيه المسافرون.

 

23-غرفة 16: قصة أسرة تصاب الأم بالسرطان ومعاناة الابن والأب وتنتهي بموت الأم.

 

– ب- العناوين وعلاقتها بالمضامين :

 

العنوان الرئيس: الحاجر، وهو عنوان القصة الثالثة، والعناوين الداخلية 23 عنوانا

 

أ-العنوان الرئيس: عنوان قوي جاذب هيمن على كل العناوين الداخلية فكلها من بيئة الصعيد، الحاجر يمتد ليشمل كل بلدات الصعيد فهو يطلق على المكان المرتفع.

 

ب-العناوين الداخلية أثرت في اختيارها الرؤى الصحفية فكلها بلا استثناء تشير إلى شيء ملموس (مكان –شخص –ذات) فلا يوجد عنوان واحد يتعلق بأمر معنوي كالحزن أو الأبوة أو الأمومة أو المعاناة أو الحب أو الكره. ..

 

-الأماكن : بئر عزيزة، الحاجر، المغيسلة، أبو الكوانين ؛درجة تانية، غرفة 16(سته عناوين )

 

-الشخوص: السحلية، الجنية، فارس، فاطنة، الغجرية، المهرة، القمرية، الحمارة، الكلب الأصفر (تسعة عناوين)

 

-الذات: العجلة، بطيخة أبو الدهب، رصاصة ساخنة، دينار ليبي، حورس، كوباية بيرة، العضاضة (سبعة عناوين)

 

بعض العناوين يهيمن على السرد، ويعبر بقوة عن ظاهر القصص، وبعضا لا يغادر جذب الانتباه بقوة فهو قوي في ذاته كعنوان، وليست له قوة في علاقته بالسرد القصصي على سبيل المثال قصة (الكلب الأصفر) لا تدور حول الكلب الأصفر، وإن كانت تسير لفكرة عميقة أن الحياة تستمر مهما حدث، لكن مضمون القصة موت حسن ذلك الشخص المحبوب من الجميع، والحزن العارم الذي سيطر على الناس وهو يوارونه التراب.

 

– ج- عناصر السرد التقليدية:

 

(الزمان والمكان والشخوص والعقدة والحل)

 

1–هذه العناصر التقليدية نتجاوز معاييرها الفنية في القصص التي تروى بأسلوب المنولوج الداخلي (تيار الوعي) وكذلك، ونحن ننزل الأساطير إلى الواقع الحياتي المعاصر (الواقعية السحرية)، ولأن القصة القصيرة الفنية محكومة بمبدأ الوحدة: وحدة الزمان، ووحدة المكان، ووحدة الشخوص، ووحدة الهدف، ووحدة الجو النفسي، فقد خرجت قصص كثيرة عن هذا المبدأ الفني الحاكم للقصص القصيرة؛ فامتد الزمان لما يشبه زمن الروايات، وتعددت الأماكن والشخوص، وتعددت الأهداف في القصة الواحدة، وكذلك الأحاسيس والعواطف، والمحترفون من كتاب القصة القصيرة يتغلبون على ذلك بما يسمى الاسترجاع (الفلاش باك) أي نبدأ القصة من ختامها، فيكون زمن القصة هو زمن الحكي، ومكان القصة مكان الحكي، وشخوص القصة ساردها.

 

وهذه المجموعة القصصية لم تغادر بالكامل القصة القصيرة الفنية: الغجرية، الكلب الأصفر، القمرية، الحمارة؛ فأغلب عناصر القصة القصيرة الفنية متوفرة فيها.

 

2-قوة السرد تبدأ من الجملة الأولى وقد وفق فيها الكاتب أيما توفيق فهي بداية التشويق، وقصر الجمل بعدها، وقوة الإيجاز، وشدة وسرعة تشابك الأحداث تزيد التشويق وتصل بنا إلى قمة التعقيد الذي يليه الختام أو التنوير، ولنتأمل جملة البداية في القصص التي يدل تواترها في القوة على قصدية الكاتب لذلك، ونجاحه فيه:

 

(يومها خرج من قسم الشرطة/، غضبت أمي بشدة/،ليلتها كنت عائدا في ظلام دامس/، تدور أمامي دورات متتالية/، يومها أوقفتني بلغتها الأسبانية/، أخفيت الفخ بين التراب/، دقت الساعة 9:45 /،النار مشتعلة، الدخان يتصاعد/، مثل أي قروي ساذج /،كنا نحمل نعشه فوق أكتافنا/، خلفة اسطفانيوس مقندلة /،يومها استيقظ كعادته بعد الفجرية/، عشية شم النسيم /،في الغروب يوم الخميس /،حكايات أهل الحاجر كثيرة /، بنظرات خبيثة اختطفتها بعيني /،أصوات مرتفعة حناجر مشحونة تهتهة متواصلة/، ليلا جهزت شنطتي شتمني أبي /، منتصف النهار/، في الثانية بعد منتصف الليل في ليلة شتوية /،في غرفتها كانت تقف أمام المرآة /،الخوف تملكني/، ظل يبكي طفلي الصغير).

 

3-البداية القوية في كثير من القصص لم تستمر حتى نهاية القصة، واتجهت لتفصيلات روائية مبتعدة عن قوة الإيجاز حيث تعددت الأماكن والشخوص والمضامين، لكنها في الأغلب لم تغادر حيوية السرد.

 

4-ختام القصة القصيرة قوته في قدرته على توسيع أفاق التلقي، والتأكيد على الهدف الأسمى للقصة، وأن يبلغه المتلقي بنفسه، لذلك لا يعد الموت أو الاستيقاظ من الحلم ختاما قويا، لنتأمل خواتيم القصص:

 

(مازال يتحسر على العنزة الزرباوي /،يريدون نسيانك للأبد /،وها نحن هنا بين عيدان القصب في حاجركم /،رحلنا بعد أن أضاءوا الأنوار فوقنا، وصفق الجمهور /،حاولت الوصول إليها من خلال السفارة، ولم أصل حتى الآن /،لم تخرج منها الأنفاس، فأخرجتها /،إلى أن انقلب بنا القطار في البدر شين /،فنظرت إلى الخلف فلم أجد الحمارة /،ظللت معهم إلى أن يأتي ابن حاجري بباقي الحساب/، أتأمل حال الكلب الذي أصبح وحيدا بعد أن باعوا الجمل /،ومنذ لحظتها يا حاج يونس وولد اصطفانوس اسمه ولد مغيسلة /، إزاي نعيش من غيرك يا حسين /،فتأكدوا أنني المقصود /، ينظفها كل أسبوع بسباطة بلح كبيرة قطعها من نخلة بخيتة البحرية/،التمثال مطلي بماء الدهب ياحاج طاهر – طب ساكت /،قالت أختها :حبيبتك ماتت وادعي لها بالرحمة /،يريد أن يأخذ نصيبه من السبلات، حلق لهم طول السنة، ضحكوا عليه في واحدة/،كمساري القطار: اصح يا أستاذ وصلنا أسوان/، س:هل تتهم أحدا في اطلاق النار عليك، ج:لا أحد /،لقد عاد بمفرده /،وصلها نبأ قتل ابنها، فارتفع صوتها بالصراخ /،أكد للسائق أن أجرته ستصله بعد أيام /، رحم الله زوجتي وأسكنها فسيح جناته).

 

5-اللغة وتقنيات السرد:

 

أ-ننحاز دائما للفصحى في السرد لأن دائرتها أوسع، فإذا كان عدد من يفهمون العامية ملايين فإن من يفهمون الفصحى يزيدون على المليار واعتمدتها منظمات الأمم المتحدة لغة لقراراتها، ولا أحسب أن هناك مبدعا يريد لإبداعه عدم الانتشار، ولغة المجموعة في مجملها فصحى سهلة تقترب كثيرا من لغة الصحافة، وبعض الألفاظ المأخوذة من البيئة الجنوبية قليلة ولا تعوق الفهم.

 

ب-اختار الكاتب تقنية السرد المباشر بضمير المتكلم، وهو نوع من السرد القوي في قصص الاعترافات والسير الذاتية، وتيار الوعي، لكنه لا يتناسب دائما مع القصص القصيرة التي تتعدد موضوعاتها، كما يجعل هذا النوع من السرد المباشر المتلقي يربط بين بطل القصة والكاتب، فقد يكون الكاتب قد تزوج أكثر من مرة، ويكتب قصة يقول فيها : “ذهبت للمأذون لأول مرة فرحب بي ” فيدرك المتلقي أن الكاتب غير صادق فيتلقى كل ما يكتبه الكاتب بصورة سلبية غير جادة.

 

وفي هذه المجموعة فضل الكاتب السرد المباشر ليؤثر أكثر في المتلقي، وفي بعض القصص مزج بين السارد المباشر، والسارد العليم مثل قصة ( فارس)، أما قصة (فاطنة ) فقد رويت بأسلوب السارد العليم.

 

– الختام:

 

أ-أول سؤال أسأله لنفسي بعد أي قراءة سريعة لأي عمل أدبي: هل تماهى هذا العمل مع الهدف الأسمى للفنون والآداب: زيادة مساحات الحق والخير والجمال، وقاوم الباطل والشر؟

 

فواقع قصص الحاجر يؤكد في النسق المضمر هذا التماهي من خلال نقد مبرر لظواهر اجتماعية كثيرة: مأساة الشباب في الغربة، سيطرة بعض الخرافات، مشكلة الثأر، مشاكل التنقيب الممنوع عن الآثار، معاناة أهل الصعيد في السفر، قلة الخدمات والمرافق في قرى الصعيد. ..

 

ب-هذه المعالجة غير المباشرة تعطي المجموعة قوة وتأثيرا أكبر لأنها تركز على الأثر السيء الذي يحدثه إهمال الثقافة والخدمات الرئيسة في “حواجر” الصعيد، بدأت المجموعة بمشكلة كبرى صنعتها غربة الشباب الذي لم يجد عملا في بلده، وانتهت بموت الأم بمرض لم تعالج منه، وماتت أم فارس وهي تلد، وانقلب القطار حورس في البدرشين، واشتعلت حرائق بلا سبب، والعفريت ركب الحمارة ولم تعد.

 

ج-أحسب أن المشكلة الكبرى التي يجب أن تعالج بحكمة وعقلانية- بعض العادات والتقاليد التي تخالف الشرع والمنطق والإنسانية مثل: عدم اعطاء النساء حقهم في الميراث كما بين الشرع، وألا تتزوج الفتاة إلا ابن عمها، وفي قصة (درجة تانية ) عبارة قالها الأب لابنه الراغب في زواج خارج نطاق الأسرة السطر الثاني والثالث من أسفل قال له :”…يعني مفيش جواز من مصر، إحنا رفضنا جواز بنت عمك من ابن خالها إنت أولى بعارك ”

 

توقفت كثيرا عند جملة : “إنت أولى بعارك”، وتساءلت: هل مازال فعلا هناك من يفكر بعقلية العصر الجاهلي الذي كان بعض العرب فيه يعتبرون أن البنت عار لابد من وأده؟

 

د-“أنت أولى بعارك” جملة جديرة بأن تكون عنوانا لأعمال أدبية تعمل على محوها من التراث الصعيدي بحكمة وعقلانية تبين أن عظمة رجال الصعيد امتداد طبيعي لعظمة أمهاتهم اللاتي غرسن فيهم الشهامة والمروءة والشجاعة والكرم، وكل الخصال الطيبة التي يتميزون بها، غرسنها فيهم وهم أطفال قبل مرحلة الوعي وبعده، وأن الله جعل للرجال على النساء درجة، ولم يجعلها للذكور على الإناث، وهي درجة مشروطة بكون الرجل يقدر العقلانية والمسؤولية فهي كنه الرجولة وينفق على أسرته ويحميها فقوته

 

العقلية والجسمية فضله بها الله لتناسب مهمته في الحياة، فإذا كانت المرأة الأكثر عقلانية، وهي التي تعول أسرتها وترعاها، فلا قوامة لمن فرط فيما فضله الله به، وهذه الثقافة يجب أن توجد في مناهج التعليم، ويتبناها كل من يقدم خدمة ثقافية بدءا بالأم التي يجب إن تغرس ذلك في طفلها وانتهاء بوسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية.

 

هـ-إن العمل الجاد المخلص مهما كان مستواه الفني يلهم ويضيء وإن كانت قيود الصحافة قد هيمنت على هذه المجموعة القصصية في نسقها الظاهر؛ فإن النسق المضمر يفتح أبوابا كثيرة للتلقي الحر، وتجعلنا نحتفي بها، وننتظر المزيد من الكاتب في ميدان الصحافة والإبداع.

 

و-ونتمنى في ختام هذه القراءة السريعة أن نؤكد على أن الأدب الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان في تأثيره على المتلقي هو ذلك الأدب الذي يحمل أفكارا إنسانية سامية، وصدقا انفعاليا حقيقيا، وانضباطا في الصياغة، ونؤكد على أن تميز المبدعين يقوم على أسس أربعة:

 

1-المستوى الفني الرفيع للإبداع

 

2-غزارة هذا الإبداع الراقي فنيا

 

3-تنوع الإبداع الغزير والراقي فنيا

 

4-الابتكار والجديد الذي يضيفه هذا الإبداع للمشهد الأدبي.

elsayda

بوابة الصعايدة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 14 ديسمبر 2022 بواسطة elsayda

رئيس التحرير: أشرف التعلبي

elsayda
نحارب الفقر- المرض- الامية -الثأر... هدفنا تنوير محافظات الصعيد- وان نكون صوت للمهمشين »

تسجيل الدخول

بالعقل

ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا