لم تعرف من الدنيا سوى البراءة ولا يعرف عنها الكثيرون شيئا .. كانت تمكث وحيدة دائما .. تعشق وحدتها .. ولكن من حولها يفسرون وحدتها بالكبر والتعالى ولا يعلم احد انها تتمزق كل لحظة مما تعانيه نفسها المتهالكة الما وحزنا تخفيه خلف ابتسامتها البريئة.. كلما نظرت اليها اجدها شاردة فى عالم اخر .. وكلما حاولت الاقتراب منها تبتسم وتخفى دموعها المتلألئة فى عيونها الصافية البريئة .. لا أنكر انها حيرتنى كثيرا ولم استطيع ان افهمها بسهولة .. ولكن ثمة شئ ما يجذبنى اليها لأفتش فى خبايا نفسها المعذبة .. وشيئا فشيئا اكتشفت عالم اخر ملئ بالاسرار والحكايات ربما لم تتفوه شفتاها بكلمة ولكن كلما تمعنت النظر فى تركيبتها وتصرفاتها المتقلبة حتى ايقنت حجم معاناتها المخبوءة وراء تلك التلال الحانية..

تبنى من الآمال جسرا ليعبر عليه كل من ضاقت عليه الأيام وترسم عالما ملئ بالتفاؤل رغم كل ما تشعر به حيرتنى مقولة فاقد الشئ لا يعطيه ابدا فجئت لأتسائل كيف لمن فقدت الامان أن يكون لها القدرة على بثه فى قلوب من حولها ؟؟!!.. وكيف لمن يعتصر الالم صدرها وتتحجر الدموع فى عينيها أن يكون لها القدرة على رسم تلك الابتسامة الساحرة والنظرة البريئة لتسعد بها قلوب العابثين ؟؟!! وبين الحيرة والانبهار بهذا الكيان الرائع الا انها أثبتت أن فاقد الشئ هو المخلوق الوحيد القادر على ان يعطيه بمنتهى القوة والجود والكرم فخرجت من حيرتى الى تمنياتى القلبية أن يمنح الله تلك الصامدة المتخفية خلف تلك التلال الحانية الصبر والجلد والصمود وأن تستطيع أن تخرج من حلق الضيق الى أوسع طريق وأن يهبها الله نفوسا طاهرة تعرف كيف ترسم الابتسامه على وجهها البرئ لتكون حقا وصدقا نابعة من القلب


أحبكم فى الله

ماما زوزو

 

 


المصدر: الدكتورة زينب زكي
elmaystro2014

الموقع الرسمى لجريدة أحداث الساعة - رئيس التحرير: أشرف بهاء الدين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 224 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2020 بواسطة elmaystro2014

ساحة النقاش

ASHRAF BAHAAUDDIN

elmaystro2014
جريدة أحداث الساعة : الصوت الحر من الشعب و الى الشعب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

204,736