سؤال وجواب
س : كيف يشعر المواطن بالتفاؤل لو طبقت الشريعة مع وجود بعض الدول التى حاولت التطبيق ولم تتقدم مثل السودان والصومال وأفغانستان ؟ قد يشعر البعض اننا قد نصل لما هم عليه الان
ج : عندما وجد النميرى الطاغية فى السودان بشريات بزوال حكمه الفاسد أراد أن يقوى شوكته ويستميل الناس ليؤيدوه باعلانه تطبيق الشريعة الاسلامية فى البلاد فكانت وسيلة لفاسد وليست غاية نبيلة ولم يكن يملك أى مقومات لذلك ففشلت ولم تغنى عن السودان شيئا . أما قلة العلم الشرعى وعدم المام الناس بأصول الاسلام والفقه والحديث والالمام بالسياسة الشرعية مع تواجد المتطرفين وعدم امتلاكهم للوسائل وآليات التطبيق والنزول للجماهير ببرامج واقعية على الارض سييا فى فشل دولا مثل أفغانستان والصومال . تركيا عاشت عقودا من العلمانية لم تتقدم بل انهارت اقتصاديا ووصلت لأسوأ الاحوال وعندما جاء أردوجان المعروف بمرجعيته الاسلامية وحسن تناوله للأمور وقراءته للأحداث المحيطة به لم يستطع أن يزيل العلمانية المترسخة فى الصدور والمحفورة فى الدستور تحت حماية الجيش فأراد أن يبدأ بالاصلاح الاقتصادى كخطوة يستعطف بها الشعب ويكسب ثقته وقد حدث ذلك واستطاع أن يصل بتركيا لمصاف الدول المتقدمة . أما نحن فنختلف تاريخا وثقافة عن تركيا فعندنا شعب متدين بالفطرة يغير على دينه ومادة أصيلة بالدستور تنص على اسلامية الدولة فاذن المناخ مواتى للصعود درجة بالوطن ناحية تفعيل حقيقى لهذه الشريعة والتى لا تتعارض مع بناء الدولة الديمقراطية الحديثة بالضوابط الشرعية التى تحفظ للشعب أخلاقه وتراثه .
ساحة النقاش