نجح السيد أبوالفتوح في زراعة نبات "شوك الجمل" تحت الظروف المعاكسة وهو أحد النباتات الهامة في صناعة الدواء في مصر وخاصة في أدوية علاج الكبد.. كما نجح في زراعة بعض أنواع الزعتر وجد أنها تتحمل التركيزات المرتفعة من الأملاح في مياه الري وهو نبات يستخرج منه مواد مضادة للأكسدة وزيوت عطرية تستخدم كمضاد للميكروبات وأيضا يدخل في بعض الصناعات الغذائية كمادة حافظة وكمكسب طعم ورائحة.
حصل أبو الفتوح علي جائزة المركز القومي للبحوث عن مجمل أبحاثه عن النباتات الطبية وبعض المركبات ذات النشاط الحيوي كما حصل علي جائزة الدولة التشجيعية عن أبحاثه في مجال زراعة وإنتاج النباتات الطبية تحت الظروف البيئية المعاكسة..وبذلك يكون أبوالفتوح قد نجح في توفير الملايين من الدولارات كانت تدفع لاستيراد هذه النباتات الطبية من الخارج.
التحق السيد أبوالفتوح بكلية الزراعة قسم علوم الأراضي جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1973 بتقدير امتياز وخدم في القوات المسلحة كضابط احتياط..وبعد أداء الخدمة العسكرية عين مساعد باحث في مركز البحوث الزراعية ليتفرغ لتحقيق حلمه القديم ويجري تجاربه في مجال البحث العلمي وبالفعل حصل علي الماجستير في تغذية النبات بقسم علوم الأراضي ثم نال درجة الدكتوراه في الكيمياء الزراعية من جامعة هوكايدو اليابانية عام 1988 تدرج في المستوي الوظيفي حتى أصبح رئيس شعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومي للبحوث.. وطوال مشواره العلمي الطويل كان كل ما يشغل بال أبوالفتوح هو كيفية تهيئة الظروف البيئية الخاصة بالطبيعة الصحراوية لكي تكون صالحة للزراعة وخاصة النباتات التي تستخدم في صناعة الأدوية الهامة.
ساحة النقاش