المنهج التلقيدى
مفهوم المنهج التقليدى
هو عبارة عن مجموعة المعلومات والحقائق والمفاهيم التي تعمل المدرسة التي تعمل المدرسة على إكسابها للتلاميذ بهدف إعدادهم للحياة وتنمية قدراتهم عن طريق الإلمام بخبرات الآخرين .
وكذلك ينظر للمنهج على انه هو مجموعة المواد الدراسية التي يتولى المتخصصون إعدادها ويقوم التلاميذ بدراستها, حيث أصبحت كلمة المنهج مرادفة لكلمة مقرر الدراسي ومن ثم أصبحنا نسمع بمنهج الجغرافيا ومنهج التاريخ ومنهج العلوم... الخ. وباختصار ان كلمة المنهج هنا تعني المقرر الدراسي.
إن المنهج التقليدي يركز على المعلومات حتى أصبحت هدفاً في حد ذاتها وأصبحت العملية التعليمية مرتبطة بالمعلومات ارتباطاً وثيقاً .
والكتاب المدرسي يمثل المصدر الأساسي لتزويد التلاميذ بهذه المعلومات ثم يتولى المدرس شرحها للتلاميذ ويقوم الطلاب بحفظها واستيعابها وتعمل الأمتحانات على قياسها ...
من المأخوذ على المنهج التقليدي :
بنسبة للتلميذ :
1- لم يهتم بالنمو الشامل للتلميذ, بل اهتم بالجانب المعرفي المتمثل بالمعلومات وأهمل الجوانب الأخرى مثل الجانب العقلي, والجانب الجسمي, الديني, الاجتماعي, النفسي, الفني...
2- إهمال حاجات و ميول ومشكلات التلاميذ :
حيث أدى اهتم كل مدرس بعادته الدراسية إلى عدم الاهتمام بحاجات التلاميذ ومشكلاتهم وميولهم, ويعتبر المدرس الذي يناقش مشكلة عامة خارجاَ عن الدرس مما أدى ذلك إلى كره الطلاب للدراسة والانحراف والفشل الدراسي.
3- إهمال توجيه السلوك:
إن تركيز المدرسين على المواد الدراسية أدى إلى إهمال السلوك حيث اعتقدوا ان المعلومات التي اكتسبها التلاميذ تؤدي إلى تعديل السلوك, وهذا خطاء لأن المعرفة لا تكفي لتوجبه السلوك.
4- عدم مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ :
يركز هذا المنهج على المعلومات العامة التي يكتسبها التلاميذ حيث نجد الكتب الدراسية تخاطبهم بأسلوب واحد وحتى التدريس يتم بطريقة واحدة وحتى أسئلة الامتحان تأتي على شكل واحد.
5- إهمال تكوين العادات والاتجاهات الايجابية لدى التلاميذ :
إن التركيز على المعلومات العامة والمواد الدراسية أدى إلى إهمال تكوين العادات والاتجاهات الايجابية لدى التلاميذ وهنا يوجد قصور من هذه الناحية. فالطالب بحاجة إلى العادات الحسنة كالنظافة مثلاً وكذلك هناك اتجاهات وميول يجب أن تقوم المدرسة بإكسابها للطالب كالاتجاه نحو الدقة والأمانة....اخ.
6- تعويد التلاميذ على السلبية وعدم الاعتماد على النفس:
وهذا عندما يقوم المعلم بإعطاء درس يجب على الطالب أن يسمع ويستوعب دون المشاركة والحوار حيث يسمع في المدرسة ويستوعب ويحفظ في البيت فهو هنا يعتمد على الكتاب والمدرس .
بالنسبة للمواد الدراسية:
1 - تضخم المواد الدراسية : نتيجة للزيادة المستمرة في المعرفة بشتى جوانبها والاهتمام بالمادة الدراسية من قبل المدرسين .
2- عدم ترابط المواد : حيث يكون هنالك حاجز بين المواد الدراسية نتيجة لأهتمام كل مدرس بمادته لذا لم يعد هنالك ترابط أو تكامل .
3 - إهمال الجانب العملي : يلجاء المدرسون على الطريقة اللفظية للشرح والتفسير لتوفير الوقت والجهد مما أدى إلى إهمال الجانب العملي.
بالنسبة للجو المدرسي العام :
1 - إهمال الأنشطة :
أدى التركيز على المعلومات إلى إهمال الأنشطة بكافة أنواعها حيث لم تلجأ إليها المدارس إلا للترفيه على التلاميذ ولم تمنحها إلا الوقت القليل الذي لا يتناسب معها.
2 - ملل التلاميذ من الدراسة ونفورهم من المدرسة :
إن التركيز على المعلومات وحفظها والامتحان فيها وقلة الأنشطة أدى إلى ملل التلاميذ من الدراسة وتغيبهم عنها مما زاد نسبة التسرب من المدرسة.
بالنسبة للبيئة :
على الرغم من التغيير والتطور الكبير الذي يحدث في المجتمع وفي الجوانب الاقتصادية بقيت المواد الدراسية ثابتة, مما جعل هنالك هوة كبيرة وفجوة عميقة بين المدرسة والمجتمع, فالمدرسة تعيش في واد يسودها لاستقرار والمجتمع تتوالى عليه التغييرات ومن هنا انقطعت الصلة بينهما.
بالنسبة للمعلم :
يقلل المنهج التقليدي من دور المعلم حيث يطلب منه ان يقوم بدور ه في نقل المعلومات من الكتاب إلى ذهن الطالب فهو يقوم بشرحها وتفسيرها وتبسيطها ومن ثم قياس ما تم أخذه في المدرسة من معلومات .
ساحة النقاش