جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس: إن وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط كان يحب "النبيذ الفاخر"، وكان يتفاخر بعدم وجود نساء محجبات بين العاملات بوزارته.
وأضافت رايس في مذكراتها: "لا شرف أعلى" التي صدرت مؤخرًا أن أبو الغيط كان "يحب البدل الأنيقة والنبيذ الفاخر، وأنه كان لا يثق بالإسلاميين، ويفخر بأن عددًا كبيرًا من النساء اللائي يعملن في وزارته لا يرتدين الحجاب"، وأشارت إلى أنه ردد على مسامعها "أن الرئيس (حسني مبارك) يعتبرك مثل ابنته"، وفق ما نقلت صحيفة "التحرير".
ومثل "أبو الغيط" لسنوات واجهة نظام مبارك الذي أطيح به في ثورة شعبية هذا العام، لكنه لم يكن يحظى بشعبية كغيره من الذين تعاقبوا على المنصب بعد أن دأب على الإدلاء بالتصريحات المثيرة للجدل، وخاصة إبان العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة في أواخر 2008 وأوائل 2009.
فقد لفت الأنظار بشكل كبير عبر التصريحات التي أدلى بها عندما اجتاح أهل غزة بعشرات الآلاف معبر رفح ودخلوا الأراضي المصرية المجاورة في فبراير الماضي بعد أن ضاقوا ذرعًا بالحصار الذي يفرضه عليهم الاحتلال "الإسرائيلي".
فبعدما كانت وسائل الإعلام تتداول صور الغزيين في العريش مقبلين على شراء ما حرمهم منه الحصار، خرج أبو الغيط مهددًا بقطع رجل كل من تدوس قدماه أرض مصر، في تصعيد واضح ضد حركة حماس المسيطرة على القطاع.
وأثناء الثورة ظهر في لقاء على قناة "العربية"، وذكر أن أسباب اندلاع الثورة هي نتائج انتخابات مجلس الشعب التي أجريت في 28 نوفمبر 2010، والتي اتهمها معارضو النظام بأنها انتخابات مزورة، وأيضًا تقدم سن الرئيس مبارك وعدم معرفة خليفته في الحكم والحديث عن التوريث أو عدمه كان من الأسباب الضاغطة لاندلاعها، حسب وجهه نظره.
وفي جانب آخر، فإنه كان يرد على المطالبات الأمريكية للنظام المصري بتطبيق إصلاحات فورية بأن ذلك يعني فرض الإرادة الأمريكية عليهم. وقد أعيد تعيينه وزيرًا للخارجية في الحكومة التي شكلها مبارك في آخر أيام حكمه برئاسة أحمد شفيق والتي شكلت أثناء اندلاع الثورة، لكنه تم الإطاحة به لاحقًا مع تشكيل حكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور عصام شرف.
وبعد شهور من الإطاحة بنظام مبارك، توارى أبو الغيط عن الأنظار، قبل أن يعود ليكون محل جدل أخيرًا إثر الإعلان عن إقامة حفل لتكريمه في الشهر القادم.
إذ قالت صحيفة "روزاليوسف" السبت: إن هناك حالة من الانقسام نشبت وسط صفوف الدبلوماسيين المصريين بسبب الدعوة التي وجهها السفير أسامة حجاج المشرف على صندوق الرعاية الاجتماعية بالخارجية المصرية لعشرات السفراء يدعوهم فيها للمشاركة في حفل تكريم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية السابق وزوجته، والتي تحدد لها 23 نوفمبر المقبل بأحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة.
واعتبر السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق أن "الدعوة إهانة للثورة والشعب المصري، على أساس أن أبوالغيط كان شريكًا وركنًا رئيسًا من أركان نظام مبارك البائد، كما كان طرفًا فاعلاً في كل ما ارتكبته الخارجية المصرية من أخطاء ساهمت في تشويه صورة مصر عربيًّا وأفريقيًّا وإسلاميًّا".
وطالب بضرورة استثمار هذه الدعوة لتكريمه لتكون بمثابة بلاغ للنائب العام لمحاكمته سياسيًّا عن الأخطاء التي ارتكبها بحق مصر بدعوى أنه لم يكن أمينًا على تحمل المسئولية كوزير للخارجية، مشيرًا إلى أن الرأي العام كان قد طوي صفحة أبوالغيط ونسي ما ارتكبه من أفعال شوهت صورة مصر وأضرت بمصالحها العليا
أستغفر الله وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
ساحة النقاش