جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ربما سيمضي بعض الوقت قبل أن تظهر صور للمهمة الأمريكية الجريئة في باكستان والتي أسفرت عن مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، غير أن صورة نشرها البيت الأبيض الليلة الماضية أظهرت الرئيس الأمريكي باراك أوباما داخل غرفة المؤتمرات ومركز إدارة المخابرات وقد انحنى إلى الأمام في مقعده في لهفة وهو يشاهد خطوات المهمة العصيبة التي استغرقت أربعين دقيقة.
وقد أحاط بالرئيس كبار أعضاء فريقه الأمني، وظهرت وزيرة الخارجية الأمريكية وهي تضع يدها على فمها، وربما بدت غير مصدقة لما يحدث.
وقال جون برينان مساعد الرئيس لشئون محاربة الإرهاب: "مرت الدقائق (عصيبة) وكأنها أيام"، في إشارة للصمت الذي ساد الغرفة مساء الأحد، مضيفا: "أعتقد أن هذه ربما كانت تلك إحدى أكثر لحظات اللهفة والتوتر في حياة المسؤولين الذين تجمعوا هنا".
ولم يتضح بعد على وجه الدقة الصور التي كان أوباما والمسؤولون الآخرون يشاهدونها، ولكن تردد أنهم كانوا يتابعون أربع مروحيات تحمل قوة من قوات النخبة في البحرية الأمريكي (سيلز) وقد دخلت المجال الجوي لباكستان، ثم قامت بعملية إنزال فوق سطح المجمع الذي كان يقيم به بن لادن، ثم حملتهم لاحقا وبحوزتهم جثة أسامة بن لادن.
وقال برينان "كنا نشاهد ونتأكد أن مروحياتنا ستستطيع الخروج من المجال الجوي الباكستاني".
وأشاد أوباما مرارا بأفراد القوة الخاصة الذين نفذوا "مهمة خطيرة رائعة"، كشفت التفاصيل عن مدى ما تعرضوا له من خطر خلالها. وقال برينان إن أسوا لحظات مرت على أوباما وفريقه كانت عندما تعطلت إحدى المروحيات، حيث أصيبت بقذيفة صاروخية (آر بي جي) ودمرت.
فرصة لتوحيد الصف
ومن جانب آخر، دعا أوباما زعماء الكونجرس الأمريكي إلى الاحتفال بمقتل بن لادن واقتناص هذه الفرصة لتوحيد الصف الوطني.
وأشاد أوباما في كلمة ألقاها أمام مجموعة من أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في عشاء دعاهم إليه بالبيت الأبيض الليلة الماضية، ببطولة القوات التي نفذت عملية الاغتيال، أشار إلى أنها عثرت خلالها على كنز من المستندات التي تخص تنظيم القاعدة والتي ستعكف على دراستها.
ويعتزم أوباما القيام بزيارة بعد غد الخميس إلى موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك اللذين دمرا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
أستغفر الله وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
ساحة النقاش