حامد الأطيرجريدة شباب مصر 6/5/2014

• غَفلة
لم يستجب أحد لزرقاء العيون ، حين وقفت أعلى البرج الشاهق صارخة فى قاطنيه: أراهم خَلِيطٌاً وسط الغبار قادمون، بعضهم حليقي الذقون، يرتدون بَدْلات أنيقة ويركبون سيارات فارهة، وبقيتهم مُعفي اللحى، ذوي لباس قصير ويمتطون النياق، وصلوا إلى المبنى، حاصروه بالسيارت والأبل، وَلَّوْا جميعاً مُدْبِرِينَ ، سرعان ما دَوَّت الإنفجارات واستحال البرج ركاماً .
• وصولي
رغم أصله الطيب، إلا أنه كان مجهولاً ومشاكساً وتعليمه بسيط، منحه أحدهم فرصة السفر لبلاد الذهب الاسود؛ كون ثروة؛ حين انقلب لأهله بعد عقود؛ عزم الترشح لعضوية البرلمان، بدأ ينثر بعض المال ليُزيغ أبصار أهل بلدته الذين لم يروا منه خيراً؛ بصقوا بصقة حجبته عنهم .
• ثورة
ما كان له أن يفكر فيما فعل؛ فتلك الأماكن محجوزة لأبناء الصفوة والفاسدين ممن يدفعون الرشى؛ وهو حسب التصنيف من القاع؛ أبوه فران وجده قهوجي واسم عائلته محل تندر واستهزاء، ومؤهله الجامعى وخُلقه الحميد لا يُعتد بهما لدى الكواسر؛ بعد هبوب ريحها؛ قدم أوراق أبنه لأحدى الكليات العسكرية، نال القبول والنجاح؛ وكان لقبه شفيعاً؛ لأنه نفس لقب القائد العام للجيش .
• حَرون
يراقبون الصراع الشرس بينهما منذ حقب، تغلب النسر فى جولات ثلاث؛ ولما آلت فى الرابعة الى الجدي؛ ظل يقفز على صهوتها كالمجنون؛ حرنت؛ القت به تحت أقدامهم فأشبعوه ركلاً .
• ربيع
أتاهم ربيعٌ مُحتالاً؛ أسقط أوراقهم، جفف أزهارهم، خضب بالدماء أرضهم، أحال حصادهم إلى عناقيد من الأعين المفقوءة والرؤوس المجزوزة والآمال الموؤودة .
 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 13 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2015 بواسطة elatiar

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

11,395