يمكن تلخيص الأسباب التى تجعل تكنولوجيا التعلم الإلكترونى ضرورة حتمية فى مدارس التعليم العام، فيما يلى:

أولاً: تعدد مميزات التعلم الإكترونى التى تؤدى إلى تحقيق جودة التعليم العام:

-         زيادة فاعلية المعلمين والمتعلمين، وتمكينهم من الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات فى أي وقت، وفى أى مكان، وتوفير بيئة تعلم تفاعلية.

-         يتيح عمل مقابلات ونقاشات مباشرة ومتزامنة عبر شبكة الإنترنت، وتوفير أحدث المعارف التي تتوافق مع احتياجات المتعلمين، بالإضافة إلي برامج المحاكاة والصور المتحركة وتمارين تفاعلية وتطبيقات عملية.

-         تغيير المفهوم التقليدى القديم للعملية التعليمية، وتقديم خدماتها بدقة وسرعة، وبشكل ممتع وشيق.

-         مساعدة المعلمين لإعداد المواد التعليمية الجيدة التى تعوض نقص الخبرة لدى بعض المعلمين.

-         تقديم الحقائب التعليمية بصورتها الإلكترونية للمعلم و المتعلم معا، مع سهولة تحديثها وتطويرها.

-         تطبيق تكنولوجيا التعليم والتعلم بشكل حديث يعتمد على البحث و التطوير.

-         منح مهارات تكنولوجية لكل من المعلمين و المتعلمين لتحقيق أعلى معايير علمية.

-         نشر مفهوم أوسع للتعلم المستمر، وتشجيع التعلم الذاتى.

-         التغلب على بعض المشكلات التى تحول دون انتقال المتعلم إلى مكان التعلم.

-         الاستفادة من التقدم التكنولوجى فى تحقيق جودة العملية التعليمية من خلال دعم العملية التعليمية بالتكنولوجيا التفاعلية وبأفضل الأساليب التي تساعد في مواجهة العديد من التحديات التي تواجه النظام التقليدي، مثل ازدحام قاعات الدروس، ونقص الإمكانيات، والأماكن، وعدم القدرة علي توفير جو يساعد علي الإبداع، وعدم القدرة علي مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .

-         يتيح التعلم المستمر، و التعلم المرن، و التواصل والانفتاح علي الآخرين، بالإضافة إلي التوجه الحالي لجعل التعليم غير مرتبط بالمكان  والزمان، والتعلم مدي الحياة، والتعلم مبني علي الحاجات، والتعلم الذاتي.

 ( منصور غلوم، 2003؛ خالد الفليح،2004؛ محمد الحيلة،2004، ص ص 419-420)

ثانياً: يحقق التعلم الإلكترونى أهداف التعليم بفعالية:

-         حث المتعلم علي مواصلة التعليم والاعتماد علي النفس، وخلق جيل من المتعلمين مسئولين عن تعلمهم.

-         رفع العائد من الاستثمار بتقليل تكلفة التعليم.

-         خلق نظام ديناميكي حيوي يتأثر بشكل مباشر بأحداث العالم الخارجي.

-         يعد المتعلم للالتحاق بالمرحلة التالية، وذلك لإتاحته الاطلاع على معلومات إثرائية متقدمة، وخبرات الصفوف التعليمية الأعلى، وذلك من خلال البحث عنها فى شبكة المعلومات الدولية.

-         التحقق من وصول المتعلم إلى درجة التمكن والإتقان للمهارات التى يتعلمها.

-         ربط الدراسة باهتمامات المتعلمين.

( خالد الفليح،2004؛  منصور غلوم،2003؛ عبد الله الموسى، 2002)

ثالثاً: يساهم فى حل كثير من مشكلات التعليم: يمكن من خلال التعلم الإلكترونى التغلب على كثير من المشكلات، منها:

-         كسر الحواجز النفسية بين المعلم والمتعلم.

-         إشباع حاجات وخصائص المتعلم.

-         يتيح فرصة  تدريب المعلمين والقيادات والفنيين، وكل من لا تسمح ظروفهم بالذهاب لأماكن التعلم و التدريب دون ترك أماكنهم، حتى لا يحدث خلل بسبب ترك مواقع العمل، أو بسبب ظرف صحية أو غيرها من المبررات.

-         التعرف على الجديد أولاً بأول دون تراكم المعارف انتظاراً لإعداد دورات تدريبية.

-         زيادة كثافة الفصول بالمتعلمين.

-         تعويض نقص الكوادر الفنية من خلال الصفوف الافتراضية (virtual classes).

رابعاَ: أسباب عصرية ومجتمعية وقومية: من المبررات التى تجعل التعلم الإلكترونى ضرورة حتمية فى مدارس التعليم العام  ما يلى:

-         مواكبة التطور العلمي المذهل الذي حققه الإنسان في القرن العشرين وتأثيره علي أسلوب الحياة  في كافة المجتمعات المعاصرة. كما أن تعلم الفرد على التعامل مع التكنولوجيا بجميع مفاهيمها يعتبر من المتطلبات والمقومات الأساسية لبناء المجتمعات الحديثة في العصر القادم.

-         ضرورة أن تعمل كافة المؤسسات المختلفة على توفيق أوضاعها مع الحياة العصرية التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات.  ونظراً للتغيرات والتطورات الهائلة التي يشهدها المجتمع العالمي مع دخول عصر المعلومات وثورة التكنولوجيا والاتصالات، فإن برامج المؤسسات التعليمية فى حاجة إلى إعادة النظر والتطوير لتواكب هذه التغيرات في مجال الكمبيوتر، ولقد أدرك التربويون في الآونة الأخيرة ذلك، واقتنعوا أن تكوين المجتمع المعاصر لا يمكن تحقيقه إلا بتكوين الفكر المعلوماتي بين أفراد المجتمع بمختلف مستوياتهم، وأن من أهم المؤسسات التي يمكن الاستفادة منها في تكوين هذا المجتمع هي المدارس والجامعات، ولذلك فالمتتبع لواقع  استخدام الكمبيوتر في مجال التعليم في العالم يجد أن نسبة الاستخدام تزداد  بسرعة منقطعة النظير، متخطية بذلك المعوقات والمشكلات والصعوبات كلما أمكن.

-         التعلم الإلكترونى يتخطى كل الحواجز الجغرافية والمكانية التي حالت ـ منذ فجر التاريخ ـ دون انتشار الأفكار، واختلاط الناس وتبادل المعارف، ومعلوم أن حواجز الجغرافيا منها اقتصادي مثل تكلفة شحن المواد المطبوعة من مكان إلى آخر، ومنها سياسي مثل حيلولة بعض الدول دون دخول أفكار وثقافات معينة إلى بلادها، أما اليوم فتمر كميات هائلة من المعلومات عبر الحدود على شكل إشارات إلكترونية لا يقف في وجهها شيء، وفي هذا إيجابيات وسلبيات لابد من الانتباه لها.

-         أهمية السعى إلى خلق مجتمع متكامل ومتجانس من المتعلمين وأولياء الأمور والمعلمين والمدرسة.

-         تطوير العملية التعليمية وبالتالي تخريج أجيال أكثر مهارة .

-         تطوير القطاع الخاص من خلال الاعتماد عليه فى تقديم الأجهزة والمعدات والوسائل المتعددة والدعم الفني لخدمة المدارس والمنشآت التعليمية مما يغذى الاقتصاد الوطني بالشركات المتخصصة التي تقدم خدماتها بشكل متميز لخدمة المشروع، وبالتالي يتم إيجاد فرص عمل جديدة في ظل هذا المشروع القومي.

-         يحقق المساواة فى المعلوماتية، حيث إن السرعة الكبيرة التي يتم بها نقل المعلومات عبر الشبكة تسقط عامل الزمن من الحسابات، وتجعل المعلومة متاحة وقت صدورها، وتساوي بين كل أبناء البشر في جميع دول العالم.

 

edunet

شعبة تكنولوجيا التعليم

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 220 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2011 بواسطة edunet

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

التكنولوجيا الحديثة

edunet
تعرف علينا جامعة أسيوط_كلية التربية دراسات عليا »

عدد زيارات الموقع

37,030