المعلم
يعرفه عبدالله الرشدان ونعيم جعنيني بأنه (الخبير الذي وظفه المجتمع لتحقيق أغراضه التربوية ) ( عبدالله الرشدان وجعنيني ،1994 )
كان المعلم ولا يزال العنصر الأساس في الموقف التعليمي، وهو المهيمن على مناخ الفصل الدراسي، وما يحدث بداخله، وهو المحرك لدوافع التلاميذ، والمشكّل لاتجاهاتهم عن طريق أساليب التدريس المتنوعة، فهو العامل الحاسم في مدى فاعلية عملية التدريس، رغم مستحدثات التربية، وما تقدمه التكنولوجيا المعاصرة من مبتكرات تستهدف تيسير العملية التعليمية برمتها. (الموسوي2002).
ويعدّ المعلم عنصراً أساسياً وحجر الزاوية والحلقة الأقوى في أية عملية تربوية، إنه روح هذه العملية وعصبها المركزي وركنها الأساسي، لأنه ناقل للخبرة والمعرفة والتجربة، ومن خلاله تخرجت بقية المهن الأخرى. كما أنه المسؤول عن إعداد القوى البشرية المؤهلة والمدرّبة لتلبية احتياجات المجتمع المتنوعة، كما أنه المسئول عن صياغة أفكار الناشئة وتشكيل سلوكهم وتكوين قيمهم ومثلهم، وعن دمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه. وتمتد مسؤولية المعلم أمام المجتمع لتشمل نقل التراث الثقافي والمحافظة على هذا التراث وصيانته، بالإضافة إلى مسؤوليته عن الإسهام في إصلاح المجتمع والارتقاء به ليتخطى الصعوبات والعقبات التي تحول دون نموه وتقدمه.(جروان 2008)
و يتفق كثير من المربين والباحثين على أن المعلم هو المفتاح الرئيس لنجاج العملية التربوية في أي برنامج تربوي سواء أكان لأطفال عاديين أم معوقين أم موهوبين، لأن المعلم هو الذي يهيئ المناخ الذي يقوّي ثقة المتعلم بنفسه أو يدمّرها، يقوّي روح الإبداع أو يقتلها، يثير التفكير الناقد أو يحبطه، ويفتح المجال للتحصيل، والإنجاز أويغلقه. حيث يرجع نجاح عملية التعلم إلى 60% منها للمعلم بينما يتوقف نجاح 40% الباقية على المناهج والادارة والأنشطة، وعليه تعد قضية إعداد المعلم وتدريبه إحدى القضايا الهامة التي شغلت وماتزال تشغل المجتمع والمهتمين بشؤون التربية والتعليم والمسؤولين فيها وذلك على إعتبار أن المعلم هو المسؤول عن إدارة العملية التعليمية (الموسوي 2002)
المراجع :
<!--الموسوي، عبد الله (2002) التعليم وتحديات القرن الحادي والعشرين، المؤتمر العلمي الأول، جامعة مؤتة، الأردن
<!--جروان، عبد الرحمن فتحي( 2008 ) الموهبة والتفوق والابداع، دار الفكر عمان، الأردن