كتب / محمد عبدالله

  في كل المحافظات والساحات والميادين في عموم مصر.. فشل الإخوان فشلاً ذريعاً في تحقيق ما كانوا يستهدفونه من إثارة وفتنة. فشلت سائر محاولاتهم اختراق الإجراءات الأمنية المشددة.. واستعملت معهم القوات ما ينص عليه قانون منع التظاهر. وفيما تم فض الكثير من التجمعات والاحتجاجات باستخدام خراطيم المياه.. فإن مظاهرات أقل استوجبت المواجهة معها استخدام قنابل الغاز لتفريقها. وانضم المواطنون في معظم المحافظات جنباً إلي جنب مع الأمن في مواجهة الحشود الهزيلة للإخوان ومناصريهم.. أملاً في استقرار ينعكس أمنا وأماناً للمواطنين وعجلة تدور في مصر تضخ استثمارات ودماء جديدة في شرايين الحياة في مصر. وكانت السمة الرئيسية للمواجهات.. أن الأمن استخدم أقصي درجات ضبط النفس.. واستخدم الكثير من الضباط وقادة المواقع أسلوب النصح "الأخلاقي" و"الإنساني" و"القانوني" لتوعية المتظاهرين بخطورة ما يقومون به.. ثم يكشر عن أنيابه.. بخراطيم المياه.. وقنابل الغاز ولم يصل الأمن بعد إلي استخدام الهراوات حتي انتهاء المظاهرات.

كتب صفوت عمران وعصام العوامي:
في أول جمعة لتطبيق قانون التظاهر واصلت قوات الجيش انتشارها بمداخل ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد وعبدالمنعم رياض لمنع وصول أي مظاهرات لهذه المنطقة. وانتشرت المدرعات بكثافة شديدة في ميدان عبدالمنعم رياض ومدخل كوبري قصر النيل وشارع طلعت حرب وميدان سيمون بوليفار ومحيط السفارة الأمريكية. وأغلقت قوات الجيش ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية. كما كثفت قوات الأمن المركزي من تواجدها بمحيط ميدان رمسيس وذلك في ظل دعوات جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر وتنظيم مسيرات والخروج من عدة مساجد أمس.
فيما هاجم عصر أمس المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ركاب مترو الأنفاق بمحطة كوبري القبة وقاموا بإلقاء الطوب والحجارة علي المتواجدين داخل المحطة أثناء مرورهم من فوق الكوبري المار من فوق المحطة الأمر الذي تسبب في اصابة 8 من الركاب ونقلهم للمستشفي.
وقال المهندس عبدالله فوزي رئيس شركة المترو إن المئات من أنصار جماعة الإخوان "المحظورة" قاموا بالتعدي علي ركاب محطة كوبري القبة مما تسبب في إصابة العديد من الركاب مشيرا الي أنه أعطي تعليمات بعدم توقف القطارات في محطة كوبري القبة وغلق المحطة لحين تأمينها بالكامل.
وأضاف رئيس الشركة تم إبلاغ شرطة النقل والمواصلات ومديرية أمن القاهرة التي نجحت في التصدي للمتظاهرين وإبعادهم عن المحطة وإعادة تشغيل القطارات وفتح المحطة. لافتا الي قيام العشرات بالتظاهر علي أرصفة محطة حلمية الزيتون يرددون الهتافات المناهضة للجيش والشرطة دون تعطيل الحركة حيث قام رجال شرطة المترو والعاملون بالمرفق بطردهم خارج المحطة.
وأكد فوزي أن المترو مرفق خدمي يخدم ملايين الركاب دون معرفة انتماءاتهم السياسية مطالبا المتظاهرين الابتعاد عن المترو وعدم إقحامه في السياسة.
وشهد ميدان روكسي انتشاراً مكثفاً لعدد من أفراد الأمن التابعين لقسم مصر الجديدة ناحية الشوارع المطلة علي محيط قصر الاتحادية. فيما تسير الحالة المرورية بشكلها الطبيعي في جميع الشوارع المؤدية الي محيط القصر والميدان. وشهد محيط رابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة تكثيفاً للإجراءات الأمنية. استعدادا للمظاهرات التي دعا اليها تنظيم الإخوان أمس بمناسبة ذكري مرور 100 يوم علي وفاة 36 سجينا من عناصر التنظيم أثناء ترحيلهم داخل سيارة ترحيلات الي سجن أبوزعبل.
وتمركزت آليتان عسكريتان ومدرعتا شرطة أمام مقر التأمين الصحي بشارع الطيران. بالإضافة إلي تجهيز حواجز الأسلاك الشائكة بمنتصف الشارع لاستخدامها في حالة الحاجة الي اغلاقه. وكذلك تجهيز حواجز الأسلاك الشائكة بالشوارع الجانبية المحيطة بمسجد رابعة العدوية. فضلا عن تواجد قوات من الأمن المركزي بالقرب من البوابة الرئيسية للمسجد. كما كثفت قوات الأمن تواجدها بمحيط ميدان النهضة بمحافظة الجيزة. حيث تمركزت الآليات العسكرية وقوات الأمن المركزي بالميدان تحسبا لمظاهرات الإخوان التي دعوا اليها اليوم بالمخالفة لقانون تنظيم حق التظاهر. كما كثفت قوات الجيش والشرطة. تواجدها بمحيط قصري الاتحادية والقبة. تحسبا للمظاهرات التي دعا اليها تنظيم الإخوان. حيث تمركزت 4 آليات عسكرية ببداية شارع الميرغني أعلي نفق العروبة. وآليتان أخريان أمام البوابة رقم "4" لقصر الاتحادية. بالاضافة الي تجهيز حواجز الأسلاك الشائكة بمنتصف شارع الميرغني لاستخدامها في حالة الحاجة الي إغلاقه. حال وصول أي من مسيرات الإخوان. كما تواجد تشكيلان من قوات الأمن المركزي و3 مدرعات شرطية خلف مسجد عمر بن عبدالعزيز المواجه لقصر الاتحادية. بالاضافة الي عدد من الآليات العسكرية بالشارع الجانبي المواجه لقصر الاتحادية من اتجاه شارع الميرغني.
وفي السياق ذاته عزز الأمن تواجده بمحيط قصر القبة. حيث تم نشر حواجز الأسلاك الشائكة أمام البوابة الرئيسية للقصر. وكذلك الدفع بقوات من الأمن المركزي تحسبا لوصول أي من مسيرات الإخوان.
تحول محيط قصر القبة الي ثكنة عسكرية أمس حيث دفعت قوات الجيش والشرطة بأعداد متزايدة تحسبا لعنف أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين وصلوا في مسيرات أمام القصر ورددوا هتافات ضد القوات المسلحة والشرطة ورفضوا الحكم بسجن عدد من عضوات جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية وضد اعتقال اعضاء الجماعة وكانت المسيرات قد انطلقت من مسجد العزيز بالله بالزيتون والعبد بعين شمس. إحداها تضم العشرات اعلنت توجهها الي ميدان طلعت حرب.. والأخري ضمت مئات وتجمهرت أمام القصر. وظهر المئات من أعضاء الجماعة يرتدون الأقنعة السوداء مثل جماعة البلاك بلوك ومرسوم عليها اشارة رابعة العدوية باللون الأصفر كما تم القاء القبض علي 16 شخصا من مثيري الشغب أمام قصر القبة.
ورفع المشاركون في المسيرات صورا لرمز رابعة ورددوا هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي الي منصبه وأخري مناهضة للقوات المسلحة والشرطة.
واطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين بمحيط قصر القبة الرئاسي.
وتسود المنطقة حاليا حالة من الكر والفر بين الجانبين.
وكان العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين قد تجمعوا في محيط قصر القبة عصر أمس استجابة لدعوات الجماعة بالتظاهر أمامه.
وكان أنصار جماعة الإخوان المسلمين قد دعوا للتجمع في محيط قصر القبة للتظاهر استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي للتظاهر تحت شعار "القصاص قادم".