|
ميرفت عبدالله - نهي أبوالعزم |
منطقة شق الثعبان علي طريق الأتوستيراد من أهم المناطق الصناعية في مصر وتحتل المرتبة الرابعة علي مستوي العالم في انتاج الرخام والجرانيت حيث تمتد علي مساحة ألف فدان وتضم حوالي 1300 مصنع وورشة لانتاج الرخام يعمل بها حوالي 25 ألف عامل بخلاف 30 ألف غير مؤمن ورغم أهميتها فهي تعاني من عدم وجود مرافق أو خدمات والمشكلة الأكبر التي تؤرق العمال هي الغزو الصيني للمنطقة فبعض أصحاب المصانع يفضلون العمالة الصينية مما أدي إلي تشريد مئات العمال. في البداية يقول "إبراهيم شعبان" سائق: نعاني من الركود في حركة البيع ونظل أيام بدون عمل ليس لدينا مصدر آخر للدخل علاوة علي اننا ندفع خمسة جنيهات ونصفاً كارتة عند منطقة المنيب مما يرهقنا ماديا ولا نجد قوت أولادنا. ويشير اسلام أبوالنور سائق إلي عدم وجود أي رقابة مرورية بالمنطقة فلا يخلو يوماً من حادثة واثنتين وهناك سيارات تسير بدون رخص أو لوحات معدنية محملة بكميات ضخمة من احجار الرخام وسيارات فناطيس المياه مما يعرقل حركة السير. ركود مصانع الرخام عيد فتحي سوق الرخام توقف منذ بداية الثورة بسبب ارتفاع الدولار واليورو والسولار مما أدي إلي ارتفاع سعر الرخام خاصة انه يتم استرداد بعض الخامات من الخارج. أما علي أحمد عامل فيشكو من مزاحمة العمالة الصينية لهم في الرزق. يقول صاحب المصنع يفضل العامل الصيني عن المصري والمسئولون يتفرجون فضلا عن ان الصينيين يشترون الرخام بالجنيه المصري مما يضيع علي الدولة العملة الصعبة. ويضيف عماد الجارحي فني بأحد المصانع: الاختلاف كبير في التعامل فالمشقة والشغل الثقيل للمصريين والصيني يختار الشغل البسيط وبعد ذلك نجد مرتباتهم أعلي وبينما يعمل العامل الصيني من الساعة 8 صباحا وحتي 4 عصرا يعمل المصري من 8 صباحا إلي 6 مساء. يرفض مجدي أحمد صاحب أحد المصانع ذلك قائلا: العمالة الصينية لا تؤثر علي العمالة المصرية فالصينيون يقومون بتشغيل المصريين في مصانعهم ولكن مشكلة الصناعة في عدم وجود زبائن بعد الثورة علاوة علي ارتفاع الخامات بسبب ارتفاع سعر الدولار واليورو والزبون لا يعترف بهذه الزيادة. ويشير عمرو محمد عامل تقطيع رخام بأحد المصانع إلي مشكلة هامة هي عدم وجود تأمينات اجتماعية علي العمالة المصرية بالمصانع فاذا جاء مفتش من القوي العاملة لصاحب المصنع لا يخبروه بالعدد الفعلي للعمال ويقوم صاحب المصنع بالتأمين علي جزء صغير من العمال رغم اننا نتعرض للكثير من الحوادث أثناء العمل ومن يمرض أو يتعرض لاصابة عمل يتم القاؤه بالشارع كما أن المصانع ليس بها اشتراطات الأمن الصناعي بخلاف أن الأجور ضعيفة جدا تتراوح من 45 إلي 50 جنيهاً في اليوم رغم ان مواصلات أي عامل تصل إلي 20 جنيها. هنا يرد تامر طلعت مدير مصنع ان العمالة الصينية عمالة ماهرة وتعمل بكل جد وتفان وعلي استعداد ان تعمل 24 ساعة في اليوم علي النقيض من العمالة المصرية التي تتباطأ في العمل مع كثرة الغياب والسوق يستوعب المصريين والصينيين فلا يوجد أي مشكلة في العمالة الأجنبية. انعدام الخدمات رضا محمد عامل قلة الخدمات بالمنطقة مشكلة لا توجد مياه نقية وقد سمعنا منذ شهور بأنه سيتم امداد المنطقة بخطوط المياه ولم يحدث ذلك ونشتري مياه الشرب بالجراكن وفناطيس المياه التي تحمل المياه من النيل إلي المصانع مباشرة تكلف أصحاب المصانع مبالغ تصل إلي 120 جنيهاً في السيارة الواحدة بخلاف عدم وجود شبكات صرف صحي. ويري فتحي عيد عامل نقش أن الغزو الصيني بشق الثعبان وقلة العمالة المصرية واللوم علي الحكومة التي تسمح بجلب الخام بأسعار رخيصة للصينيين من محاجر أسوان والعين السخنة والعريش والسويس ثم يقوم الصينيون بتأجير عدد من المصانع القائمة بالمنطقة وتصدير الرخام لتعمير بلادهم بالخارج فأصبح الصانع المصري وأصحاب المصانع متفرجين فقط بخلاف انهم يتمركزون في مصر بإقامات غير رسمية. |
نشرت فى 29 أكتوبر 2013
بواسطة ebrahime
ابحث
عدد زيارات الموقع
255,188