<!--<!--<!--<!--
اهلا ومرحبا بكم قرائى الاعزاء فى رحله جديده من رحلات مسافر عبر التاريخ,نبحث من خلالها فى تاريخنا العظيم عن اجوبه وحلول لما نحن فيه من تساؤلات ومشاكل وعراقيل.
وهذه الرحله نبهنى لأهميتها رجل احبه المصريون جميعا واعتبروه رمزا لنصره الاراده الشعبيه وقاهرا للارهاب هذا الرجل هو الفريق عبد الفتاح السيسى ,وذلك حين اعطى اوامر باعاده اصلاح وترميم ماتم حرقه من كنائس ومؤسسات ,
ثقه منه فى قدره الصانع المصرى فى اعاده الشئ لما كان عليه,وهى قدره عظيمه لايستهان بها .
ففى الأونه الاخيره ظهرت بعض الاصوات تنادى ببناء مصر جديده كليا وذلك بهدم ماتبقى منها وبناءها من جديد وذلك بحجه الهدف الاسمى للبناء والنهضه,وهذا لايجوز فمصر كل يوم فى جديد ,ولكنها لاتتخلى عن تاريخها الذى كان ومازال وسيظل مناره للعالم كله ,ودليلا على ان الحضاره المصريه ام لكل حضارات الدنيا وأولاهم,فان كانت هذه الايام العصيبه التى مرت بها مصر خلفت الكثير من الانقاض فمن الاسهل لنا اعاده البناء فوق هذه الانقاض على ان نتخلص منها ومن ثم نعيد التأسيس ونبدأ فى البناء ,والرد على هذه الاصوات سنجده فى رحله اليوم والتى اختارها الفريق عبد الفتاح السيسى لتكون ل(الكنيسه المعلقه) وهنا ترسو سفينتنا.
يرجع تاريخ بنائها للقرن(11/10(ميلاديا.
تقع الكنيسه المعلقه فى حى مصر القديمه,فى منطقه القاهره بمجمع الاديان,فهى على مقربه من مسجد عمرو بن العاص,
ومعبد بن عذرا اليهودى ,وكنيسه القديس مينا بجوار حصن بابليون وكنائس عديده اخرى وسميت بالمعلقه لانها بنيت على برجين من الابراج القديمه للحصن الرومانى (حصن بابليون),ذلك الذى كان قد بناه الامبراطور تراجان فى القرن الثانى الميلادى ,وتعتبر المعلقه هى اقدم الكنائس التى لاتزال باقيه فى مصر والعالم ,وفى بناء الكنيسه على برجى الحصن يعتبر رمزا لانتصار الديانه المسيحيه على عدوها اللدودالرومانى الوثنى بعد اضطهاد الرومان للديانه المسيحيه.
والكنيسه ليس لها اساس فهى مقامه على جذوع النخل يتضح ذلك من خلال فتحات بأرضيه الكنيسه توضح ذلك.
تشتهر الكنيسه المعلقه ببوابتها الحجريه ذات النقوش ومكتوب على الواجهه الثلاث عبارات الشهيره على لسان المسيح
وهى "سلوا تعطوا"-"اطلبوا تجدوا"-"اقرعوا يفتح لكم".
اما اذا امعنا النظر بالحشوات الخشبيه المصنوع منها الهياكل سنجد انها مشابهه للحشوات الموجوده بالمساجد وعلى المنابر ,فالمعروف عن صانع هذه الهياكل انه مصرى فقط ولم تذكر او تعرف ديانته فالصانع المصرى فنان بالفطره ,
فلا فرق ان كان مسلم او مسيحى فالدين لله والوطن للجميع,اما من يسعى للخراب متخذا من الدين حصنا ومنبرا ليقتل
ويحرق فالله ودينه منه براء.
تذهب بعض الروايات الى ان الكنيسه بنيت على انقاض مكان احتمت فيه العائله (السيده مريم ,المسيح الطفل,والقديس يوسف النجار)اثناء الثلاث سنوات التى قضوها فى مصر هروبا من هيرودس حاكم فلسطين الذى كان قد امر بقتل الاطفال تخوفا من نبوءه وردته والبعض يرى انها مكان لقلايه(مكان للخلوه)كانت تعيش فيه احد الراهبات النساء ,فى واحد من السراديب الصخريه المحفوره فى المكان .
جددت الكنيسه عدة مرات خلال العصر الاسلامى مره فى خلافه هارون الرشيد حينما طلب البطريرك الانبا مرقس من الوالى الاذن بتجديد الكنيسه ,ومره فى عهد العزيز بالله الفاطمى الذى سمح للبطريرك افرام السريانى بتجديد كافه كنائس مصر,واصلاح ماتهدم
مره ثالثه فى عهد الظاهر لاعزاز دين الله ,وكانت مقرا للعديد من البطاركه من منذ القرن الحادى عشر .
تقع واجهة الكنيسة بالناحية الغربية على شارع ماري جرجس، وهي من طابقين. وتوجد أمامها نافورة، وقد بنيت بالطابع البازيليكي الشهير المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء، وهي مستطيلة الشكل، وصغيرة نسبيا فأبعادها حوالي 23.5 متر طولا و18.5 مترا عرضا و9.5 مترا ارتفاعا. وهي تتكون من صحن رئيسي وجناحين صغيرين، وبينهما ثمانية أعمدة على كل جانب، وما بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب، والأعمدة التي تفصل بين الأجنحة هي من الرخام فيما عدا واحدا من البازلت الأسود، والملاحظ أن بها عدد من تيجان الأعمدة "كورنثية" الطراز. وفي الجهة الشرقية من الكنيسة توجد ثلاثة هياكل هي: الأوسط يحمل اسم القديسة العذراء مريم، والأيمن باسم القديس يوحنا المعمدان، والأيسر باسم القديس ماري جرجس.
والى هنا قرائى الأعزاء تنتهى رحلتنا لهذا الاسبوع على امل ان القاكم الاسبوع القادم فى رحله جديده من رحلات مسافر عبر التاريخ واخيرا وليس اخرا اللهم احفظ مصر وشعبها امنين مؤمنين