التدخل المبكر للأطفال ضعاف السمع
ما هو التدخل المبكر؟
تلك الخدمات والبرامج العلاجية والتربوية والتعليمية التي تقدم للأطفال ضعاف السمع في مرحلة الطفولة المبكرة من سن ثلاث سنوات وحتى سن السادسة والتي تهدف إلى تنمية حصيلتهم اللغوية وتحسن من قدرتهم على الكلام المنطوق(اللغة المنطوقة)
أهمية التدخل المبكر:
تكمن أهمية التدخل المبكر في كونه تدخلاً وقائياً حيوياً يمثل أساساً لمساعدة الطفل على الآتي:
1- إكتساب الأنماط السلوكية المقبولة اجتماعياً في المدرسة وغيرها.
2- إكتساب مهارات متنوعة للتعايش مع صعوبات الحياة اليومية.
3- تطوير المفهوم الإيجابي عن ذاته وتنمية الشعور لديه بالقدرة على الإنجاز.
فهم مشاعره ومشاعر الآخرين.
4- توفير كافة الخدمات من خلال التدخل المبكر للطفل المعاق في مرحلة مبكرة مما يساعده على نمو قدراته وسمات شخصيته بشكل سوي.
5- تطوير معدلات النمو السوي لديه سواء في الناحية المعرفية أو اللغوية أو الحركية أو الاجتماعية.
مبررات التدخل المبكر:
يوجد العديد من المبررات التي تدعو إلى ضرورة تقديم برامج التدخل المبكر لمساعدة الأطفال المعاقين وهذه المبررات ليست نابعة من مصادر عاطفيه كالشفقة والعطف على هؤلاء الأطفال ولكنها تعتمد على بحوث ونظريات تحدد العوامل التي تيسر أو تعوق نمو الأطفال.
ومن هذه المبررات ما يلي:
1-هناك فترات نمو حرجة و على الأخص في السنوات الأولي من حياة الطفل حيث يكون الطفل أكثر عرضة وحساسية وتأثراً بالخبرات المحيطة به وبالتالي فإن تقديم خدمات مبكرة يمكن أن تطور الأنماط الأولي من التعليم والسلوكيات التي تعتبر في حد ذاتها قاعدة رئيسية لجميع مهارات النمو اللاحقة، أما الأطفال الذين لم تقدم لهم برامج التدخل المبكر فسوف يتعرضون إلى تدهور نمائي.
2- في ظل عدم توافر الرعاية المبكرة فإن ظروف الإعاقة وكذلك حالات الأطفال الأكثر عرضه للخطر يمكن أن تؤثر سلباً على تعلم الطفل وتنمية قدراته.
3- إن التدهور النمائي قد يحدث لدي الطفل المعوق بدون التدخل المبكر مما يجعل الفروق بينه وبين أقرانه غير المعوقين أكثر وضوحاً مع مرور الأيام .
4- يساعد التدخل المبكر الأفراد المعوقين والأفراد المعرضين للخطر, فيؤدي إلى الوقاية من المشكلات ويقلل من آثار الإعاقة عليهم وعلى أسرهم وبدون عمليات التدخل المبكر قد يقود الضعف إلى ضعف ويمكن أن تؤدي الإعاقة إلى إعاقات.
5-التدخل المبكر مهم جداً للأسرة, وليس للطفل فقط. ومن خلال برامج التدخل المبكر تتعلم الأسرة التعامل مع طفلها وكذلك تساعدها على تفهم حاجات طفلها المعوق فتسعي إلى إشباع هذه الحاجات بالطرق والأساليب المناسبة والتي تزيد من درجة تكيف المعوق وتسهل عمليات دمجه بالمدرسة والمجتمع.
6- إن التدخل المبكر يسهم في تجنب الوالدين وطفلهما المعوق مواجهة صعوبات نفسية هائلة لاحقاً.
7-إن والدي المعوق بحاجة إلى مساعدة في المراحل الأولي لكي لا تترسخ لديهما أنماط تنشيئية غير بناءه.
8- تحسين مستوي القدرات العقلية إذ أن برامج التدخل المبكر تعمل على استثارة الجهاز العصبي المركزي.
9-يقلل التدخل المبكر من الحاجة لخدمات التربية الخاصة حيث أن كثيراً من الأطفال يمكنهم دخول المدرسة العادية لاحقا،ً وكذلك يقلل من اعتماديه الطفل وحاجته لرعاية الآخرين.
أهداف التدخل المبكر للأطفال ضعاف السمع:-
يهدف التدخل المبكر للأطفال ضعاف السمع إلى ما يلي:
1- تنمية قدرة الطفل على الكلام في سن مبكر باستخدام الأساليب التربوية والعلاجية الخاصة والوصول به إلى حصيلة لغوية مناسبة تتناسب مع عمره.
2- إستخدام المعينات السمعية المتقدمة كي يمكن الاستفادة الكاملة من البقايا السمعية لهؤلاء الأطفال، وجعل السمع الحاسة الرئيسية في اكتساب اللغة مع استخدام الوسائل الممكنة للتدريب على الكلام بالإضافة إلى التدريب السمعي المنظم.
3- مساعده الأطفال ضعاف السمع على فهم وإتقان لغة الشفاه في عمر مبكر بهدف مساعدتهم في إدراك اللغة المنطوقة عن طريق تدريب أعضاء الكلام لديهم وهذا سوف ينمي قدرتهم على النطق.
وتحقيق هذه الأهداف يتوقف على مشاركة الأسرة في برامج التدخل المبكر بهدف مساعدة أطفالها نعم على تحسين مهارة القدرة على الكلام المسموع إلى كلام مهارة منطوق، نظراً للدور الحيوى والهام للآباء حيوياً في التوجيه اللغوي لأطفالهم.
ولذلك فالحس السمعي المبكر لدي الأطفال حديثي الولادة يساعد على الكشف المبكر عن الفقدان السمعي، والذي يؤثر سلباً على اكتساب اللغة والانجاز الأكاديمي ويساعد الكشف المبكر على تنمية الكفاءة اللغوية والاتصالية، ومحو أمية الأطفال ضعاف السمع.
برامج التدخل المبكر للأطفال ضعاف السمع:
إن تعليم اللغة المنطوقة للأطفال ضعاف السمع أصبح من المهام النمائية والرئيسية والتي تهدف إليها برامج التدخل المبكر لمساعدة هؤلاء الأطفال على اكتساب اللغة في وقت مبكر.
وهذه البرامج تتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم في مختلف المجالات، وتشتمل هذه البرامج على عدة خدمات ليست في المجال التربوي فحسب؛ ولكن في المجال الطبي والاجتماعي والإرشاد النفسي والأسري، وذلك لتشابك وتدخل هذه المجالات مع بعضها البعض من حيث الهدف، والتي تسفر في النهاية عن دمج الأطفال ضعاف السمع في الفصول العادية بعد إكتسابهم اللغة في وقت مبكر.
ولابد أن تطبق برامج التدخل المبكر للأطفال ضعاف السمع في مرحلة ما قبل المدرسة داخل الفصل الخاص بهم مع إعطائهم الفرصة لتعلم صنع الاختيار، وتشجيعهم على تعلم اللغة من خلال الأنشطة العملية التي تعمل على تنمية التواصل لديهم .
وتشمل برامج التدخل المبكر للأطفال ضعاف السمع على ما يلي:
1- التدخل الطبي :
الاكتشاف المبكر للإصابة أهم خطوات التدخل الطبي المبكر، ويتم ذلك من خلال الأم والتي تتعامل مع الطفل أطول فترة ممكنة، والتي تتخذ الإجراءات السريعة على الفور.
ويتم التدخل الطبي من خلال اتخاذ الإجراءات الطبية التي من شأنها القيام بعملية التعويض عن الضعف السمعي بإجراء جراحة في الأذن الوسطي والداخلية أو باستخدام المُعينات السمعية المناسبة، والتدخل الجراحي من الممكن أن يعيد السمع أو يحسنه.
2- التدخل التربوي:
وذلك من خلال تصميم البرامج التي تتناسب مع قدرات الأطفال ضعاف السمع وأن يتم من خلالها تدريباً سمعياً منظماً والذي من شأنه العمل على إكساب الأطفال ضعاف السمع اللغة المنطوقة في وقت مبكر.
3- التدخل الاجتماعي:
ويتم من خلال عمل البرامج الجماعية التي من شأنها العمل على خلق التفاعل الإجتماعي والتواصل لهؤلاء الأطفال، مما يسهل دمجهم في المجتمع ويصبحون أكثر تكيفاً مع الآخرين.
4- الإرشاد النفسي والأسري :
إن التدخل المبكر يساعد الأطفال ضعاف السمع على تعلم اللغة في وقت مبكر،وهذا يجعلهم يُكونون أفكاراً إيجابية عن شخصيتهم, وهذا سوف يمحو بالفعل ما كانوا يشعرون به من الإنسحابيه، والإنطواء، والعدوان، وذلك لأنهم أصبحواً أفراداً من المجتمع بمفهومه الواسع ويتواصلون معه وهذا يزيد من التكيف الاجتماعي السلوكي لديهم.
وكذلك فإن إرشاد الأسرة إلى تفهُم إعاقة طفلها سوف يساعد الوالدين على كيفية التعامل مع طفلهم وتفهم حاجاته ومتطلباته، وكذلك إشراكهم في العملية التدريبية والعلاجية يسهم بشكل إيجابي في هذا النجاح.
والتعليم المبكر أيضاً للأطفال ضعاف السمع لكل طفل على مدة والتدخل حيال التعرف على الإعاقة مع التشخيص المبكر، وكذلك تقديم الدعم للوالدين مع تأهيل المدرسين وتعليمهم، ثم بعد ذلك تدعيم العلاقات بين المجتمع والمدرسة والذي يعد أساساً للتدخل المبكر الفعال.
وهذا الشكل رقم (2/1) يوضح برامج التدخل المبكر للأطفال ضعاف السمع :-
برامج التدخل المبكر للأطفال ضعاف السمع
التدخل الطبي |
|
التدخل التربوي |
|
التدخل الاجتماعي |
|
الإرشاد النفسي والأسري |
ê |
|
ê |
|
ê |
|
ê |
اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة فور اكتشاف الضعف السمعي سواء بالجراحة أو الأدوية والمعينات السمعية. |
|
تصميم البرامج التربوية من خلال تدريب سمعي منظم والذي من شأنه إكساب الأطفال ضعاف السمع اللغة في وقت مبكر. |
|
عمل برامج جماعية لمساعدة الأطفال ضعاف السمع على التفاعل والتواصل مع الآخرين مما يسهل دمجهم في المجتمع. |
|
جعل الطفل يتفهم إعاقته ويكون أفكاراً إيجابية تجاه نفسه ومحو الأفكار السلبية كالإنطواء والإنسحاب وجعل الأسرة تتقبل إعاقة طفلها. |
تعلم الأطفال ضعاف السمع اللغة وإكتسابها في وقت مبكر
شكل رقم (1/2) يوضح برامج التدخل المبكر للأطفال ضعاف السمع
ساحة النقاش